لاخراج السعودية من مأزق اليمن: فرنسا تنضم إلى دول الوساطة بين صنعاء والرياض

صحيفة المراسل| خاص:

اعتبر الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز، أمس الأول الخميس، أن اتفاق الرياض بين القوى المتصارعة الموالية لتحالف الحرب على اليمن، يعد خطوة محورية في اتجاه الحل السياسي الشامل في اليمن وإنهاء الحرب، تصريح كرر فيه ما ورد على لسان نجليه ولي العهد ونائب وزيرالدفاع، بالمقابل ورغم التحفظ الإعلامي من قبل صنعاء إلا أن استمرار تمسكها بمبادرة رئيس المجلس الأعلى مهدي المشاط، يؤكد أن الطرفين مستمران في التعويل على الاتصالات واللقاءات التي جرت وتجري في مسقط في التوصل إلى اتفاق لوقف شامل لإطلاق النار تمهيداً لحل سياسي شامل، رغم أن مخرجات هذه اللقاءات تأخذ منحى بطيئاً يعكس حجم التعقيدات التي تواجه الرياض خصوصاً أنها لم تتخذ قرار الحرب لوحدها وبالتالي ليست قادرة على وضع حد للحرب بدون موافقة شركائها الغربيين على رأسهم الولايات المتحدة.

 

في هذا السياق كشفت مصادر مطلعة في صنعاء لـ”صحيفة المراسل” أن الاتصالات واللقاءات مع السعوديين في مسقط ضمن وساطة عمانية أضيفت إليها الكويت ما تزال قائمة، غير أن المحادثات ما تزال تتمحور حول كيفية الوصول إلى وقف شامل للحرب ورفع للحصار وسط تباين للرؤى بين ممثلي الرياض وممثلي صنعاء والاخيرين متمسكين بعدم تجزئة الحل والاتفاق على وقف كامل للحرب ورفع للحصار في مقابل رؤى سعودية متعددة لم تصل بعد إلى تلبية شروط ممثلي صنعاء.

وتضيف المصادر أن ممثلي صنعاء إلى حد الآن يلمسون من الموقف السعودي إمكانية التوصل إلى حل شامل ينهي الحرب وهو ما يفسر استمرار التمسك بمبادرة وقف قصف السعودية بالصواريخ والطائرات المسيرة التي مر عليها أكثر من شهرين، بالإضافة إلى عدم صدور تصريحات من صنعاء تهدد باقتراب إنهاء تلك المبادرة.

من جانب آخر كشف مصدر دبلوماسي غربي لـ”صحيفة المراسل” أن فرنسا دخلت مؤخراً في خط الوساطة بين صنعاء والرياض ومساعدة الأخيرة على الخروج من المأزق في اليمن، مشيراً إلى أن السفيرين الفرنسيين لدى صنعاء ومسقط يقودان تلك الوساطة  اللذين التقيا مؤخراً رئيس وفد صنعاء المفاوض محمد عبدالسلام في مسقط، وهو ما يتطابق مع ما قاله مندوب فرنسا في مجلس الأمن خلال جلسة الأخير أمس الأول حول اليمن، عندما دعا رئيس المجلس للاعتماد على بلده بشكل خاص للمساعدة على إنجاح الجهود القائمة لإنهاء الحرب.

السعودية التي أعلن سفيرها لدى الولايات المتحدة آنذاك عادل الجبير الحرب على اليمن من واشنطن، تجد نفسها اليوم أمام تعقيدات عدم امتلاكها للقرار بمعزل عن حليفها الأمريكي الذي أقدم مؤخراً على خطوة اعتبرت أنها اعتراضا لمسار إنهاء الحرب عندما أعلن البيت الأبيض الأسبوع الماضي أن الرئيس دونالد ترامب أبلغ الكونجرس نيته ارسال قوات أمريكية مزودة بأنظمة دفاعية إلى السعودية وربط ذلك بمواجهة التهديدات التي يواجهها قطاع النفط السعودي. خطوة سبقتها أخرى مماثلة من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتياهو عندما زعم أنه يجري تهريب صواريخ دقيقة إلى اليمن لاستهداف إسرائيل وهو ما اعتبر رسالة اعتراض إسرائيلية موجهة للسعودية لإثنائها عن تحركاتها لوقف الحرب.

(409)

الأقسام: الاخبار,المراسل السياسي,اهم الاخبار,عاجل

Tags: ,,,,,,