صحيفة المراسل|متابعات:
تشعر القيادات اليمنية الموالية للتحالف بالخطر من المحادثات التي تجريها الرياض مع أنصار الله حيث بات استمرار الحرب بالنسبة لتلك القيادات المقيمة في الخارج مصدراً لتحقيق المصالح وضمانا لاستمرارهم في مناصبهم التي يجنون من خلالها أموالاً طائلة رغم عدم ممارستهم لأعمالهم وتواجدهم بالخارج منذ خمسة أعوام، فيما ترى بعض القيادات أن أي اتفاق سعودي مع أنصار الله يعني خروجها من المشهد السياسي اليمني، وهو ما عبرت عنه من خلال دعواتها للسعودية بعدم تصديق “الحوثيين” أو دعواتها لتوحيد القوى السياسية لمجابهتهم.
في هذا السياق قال أحمد عبيد بن دغر مستشار هادي في سلسلة تغريدات رصدتها “صحيفة المراسل” في صفحته بموقع تويتر “لقد قسمتنا المصالح الدنيا الموقتة في السنوات الماضية، فهزمنا أنفسنا” داعياً إلى تحالف “يكون في أساسه حزبا المؤتمر والإصلاح”.
أدعو لتحالف وطني يكون في أساسه حزبا المؤتمر والإصلاح،وكل أحزاب الجمهورية والوحدة والديموقراطية،وحدة رسمنا معالمها وخطوطها العريضة في مخرجات الحوار الوطني، فليس هناك تحالف حقيقي يقف في الفراغ،هذه قضايانا الكبرى الملحة اليوم، لنتوحد قبل فوات الأوان، ولنحشد الجماهير حول هذه الأهداف.
— د/ أحمد عبيد بن دغر (@ahmedbindaghar) December 5, 2019
أما معمر الإرياني وزير إعلام هادي الذي يحذر السعودية بشكل مستمر في تغريداته مؤخراً من ان الحوثيين لن يلتزموا بالسلام معها في إشارة للمحادثات بين الطرفين، فشارك أيضاً في الدعوات إلى “كل القوى الوطنية لتجاوز خلافاتهم والتوحد خلف الشرعية” فيما أكد محافظ المحويت المعين من قبل هادي صالح سميع أنه “لاشك أن توحيد الصف الجمهوري صار فريضة شرعية وضرورة وطنية” بحسب زعمه.
وشارك الإصلاح في تلك الدعوات عبر رئيس الدائرة الإعلامية للحزب علي الجرادي الذي غرد قائلاً “إن استعادة الجمهورية مرة أخرى لا يمكن إلا بوحدة الصف الجمهوري والوطني وتجاوز الذوات وكل الحسابات الصغيرة” بحسب قوله.
وبدا واضحاً أن هذه الدعوات جرى الاتفاق عليها حيث شارك فيها معظم القيادات والنشطاء من الشخصيات الموالية للتحالف بعدما بدا واضحاً لهم أن السعودية ماضية في خياراتها وفقاً لمصالحها المتمثلة بالاتفاق مع أنصار الله لتجنيب اقتصادها ومنشآتها النفطية الهجمات اليمنية بعد ضربة أرامكو في سبتمبر الماضي.
(458)