تقرير أمريكي: سيطرة قوات صنعاء على مأرب باتت وشيكة وسيكون انتصارا كبيراً للحوثيين

المراسل: ترجمات:

اعتبر موقع “ميديا لاين” الأمريكي أن سيطرة قوات صنعاء على مدينة باتت وشيكة وأن ذلك سيمثل انتصارا كبيراً لمن وصفهم بالحوثيين.

وكشف التقرير عن معلومات تفيد بأن زعماء القبائل في مأرب أظهروا بالفعل علامات الانحياز إلى الحوثيين، معتبرين إياهم الفريق الفائز.

وأضاف إن سقوط مأرب سيشكل ضربة قوية لحكومة هادي وحزب الإصلاح، لافتا إلى أن مأرب تعد آخر وأهم معقل للقواعد العسكرية الموالية للتحالف السعودي.

واستدرك بالقول: “بما أن المحافظة معروفة بطبيعتها القبلية القوية ووفرة الأسلحة، فمن المرجح أن يستغرق الاستيلاء على المنطقة شهوراً إن لم يكن سنوات، مما يؤدي إلى مزيد من تدمير البنية التحتية والنزوح المتكرر لعشرات الآلاف من المدنيين.

ومن بين السيناريوهات التي أوردها الموقع الأمريكي، حال سقطت مأرب في أيدي من وصفهم بالحوثيين، أنهم سيكتسبون ميزة استراتيجية حيث إنهم سيسطرون على الموارد النفطية ويكونون قادرين على الالتفاف حول القوات الموالية للتحالف في تعز والمناطق المحيطة بها، مما يحد من قدرة التحالف على الهجوم، ويشدد سيطرتهم على ميناء الحديدة للسيطرة على الشمال بأكمله في نهاية المطاف.

ونقل على لسان الخبيرة ندوى الدوسري، أن “خسارة مأرب ستعني خسارة الحرب وانتصار الحوثيين “.

ولفت الموقع إلى أن هناك سيناريو محتملاً آخر يتم دراسته حاليا هو أن يقوم التحالف والحكومة  بتكثيف لعبتهما وشن هجوم كبير للسيطرة على ميناء الحديدة، وقطع عائدات مالية مهمة، وبالتالي ترك الحوثيين ضعفاء مالياً. ولكي يحدث ذلك، يتعين على حكومة هادي وقواتها الموالية ومؤيديها أن تعمل على تجزئة استراتيجيتها العسكرية والحفاظ على الزخم والتحرك على الفور دون تأخير.

وقال “يحتاج هادي وإدارته إلى تعزيز اتصالاتهم مع القوات على الأرض لكسب ثقتهم، خاصة من خلال الدفع الكافي للجنود والمقاتلين المسلحين. هذا أمر مهم للغاية بالنظر إلى انخفاض أسعار النفط وحقيقة أن السعودية، الممول الرئيسي للهجوم ضد الحوثيين، بحاجة إلى إعادة تركيز الموارد داخل حدودها”.

وخلص التقرير إلى القول إن سيطرة الحوثيين على مأرب “سيكون  فشلا ليس فقط لحكومة هادي والتحالف ولكن أيضا للأمم المتحدة، مما يقوض بذلك الدور الذي تلعبه الهيئة الدولية في التوسط في النزاعات وتقليص شرعية مجلس الأمن الدولي”.

(84)

الأقسام: المراسل السياسي,صحافة وترجمات