المعارك بالقرب من المدينة وخط العبر.. قوات صنعاء تواصل تطويق “الإصلاح” في مأرب وتسيطر على مناطق جديدة

المراسل | خاص

تأكيدا لصحة ما نشرته صحيفة “المراسل” سابقا حول مجريات المعارك في محافظة مأرب، تمكنت قوات صنعاء خلال الأيام القليلة الماضية من السيطرة على جبل العلم الأبيض، في إطار تقدمها المتواصل باتجاه الطريق الدولي، لفرض طوق محكم من شأنه إسقاط مدينة مأرب من خارجها، في الوقت الذي تتصاعد فيه المؤشرات المؤكدة لحتمية حسم معركة المحافظة بالكامل لصالح قوات صنعاء وانهيار حزب الإصلاح.

وأفادت مصادر عسكرية لصحيفة “المراسل” بأن قوات صنعاء شنت مؤخرا سلسلة هجمات انطلقت من منطقة “المزاريق” شرقي محافظة الجوف، وسيطرت في إطار هذه الهجمات على “جبل العلم الأبيض” الاستراتيجي، مقلصة بذلك المسافة بينها وبين معسكر الرويك الذي تضمن السيطرة عليه سيطرة على الخط الدولي الرابط بين مأرب والسعودية، وهو ما يؤكد صحة المعلومات التي نشرتها الصحيفة سابقا حول توجه قوات صنعاء لقطع هذا الطريق الذي يمثل آخر خطوط إمداد حزب الإصلاح.

من جهة أخرى، علمت الصحيفة بأن قوات صنعاء قد وسعت مساحة سيطرتها في كوفل بصرواح، وتقدمت في الجفرة والأقشع على جهتي الشرق والشمال الشرقي، وهو ما يعني المزيد من تضييق الخناق على معسكر ماس الذي بات مطوقا من ثلاثة اتجاهات، الأمر الذي يجعل عديم الفائدة لحزب الإصلاح، ومكسبا مضمونا لقوات صنعاء.

وبجمع هذه المعطيات الميدانية مع بعضها، يتضح أن مسار تقدم قوات صنعاء يتوجه نحو فرض طوق متماسك حول مدينة مأرب بما يضمن إسقاطها من الخارج، وهي خطة يبدو أنها تهدف لإفقاد حزب الإصلاح توازنه وحرمانه من الاستفادة من حشوده المقاتلة التي قام بتجميعها من عدة محافظات.

 

وفي أصداء العمليات العسكرية، تتوالى المؤشرات التي تؤكد على حتمية هزيمة حزب الإصلاح وسقوطه سياسيا وعسكريا، حيث كشف تقرير لموقع “ميديا لاين” الأمريكي، مؤخرا عن معلومات تفيد بأن الكثير من زعماء القبائل في مأرب قرروا الانحياز لصنعاء “باعتبارها الطرف المنتصر” وهو ما يؤكد صحة التقارير التي نشرتها صحيفة “المراسل” سابقا، حول عقد الاتفاقات المبرمة بين عدد من قبائل المحافظة وقوات صنعاء.

وإلى هذا الاتجاه أيضا يذهب نائب السفير الأمريكي في اليمن، نبيل خوري، الذي صرح لقناة “الجزيرة” مؤخرا بأنه يعتقد بأن “الحوثيين” سوف يسيطرون على محافظة مأرب في نهاية الأمر.

المعطيات الميدانية العسكرية والمؤشرات القبلية والسياسية تلتقي جميعا في التأكيد على أن  معركة مأرب محسومة لصالح قوات صنعاء، وهو ما يعني سقوطا سياسيا وعسكريا مدويا لحزب الإصلاح الذي سيفقد آخر معاقله الرئيسية ويفقد معه كل ما كان يمثله في معادلة الحرب، ليتحول إلى طرف هامشي بدون أي نفوذ على الأرض وبرصيد كبير من الخصومات والخلافات التي من شأنها أن تتكفل بالقضاء على ما قد يتبقى منه خارج مأرب,

(328)

الأقسام: الاخبار,المراسل السياسي,اهم الاخبار