كشف حقيقة الاتصالات مع السعوديين وآفاق السلام.. المشاط يعلن شروطه للقاء الملك السعودي أو ولي عهده

المراسل|صنعاء:

أكد رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط وجود اتصالات مع الجانب السعودي معتبراً أنها تتعرض للمد والجزر بحسب الأوضاع، مبدياً عدم اعتراضه على اللقاء بالملك السعودي أو ولي عهده بشرط أن يكون ذلك على أساس وقف الحرب على اليمن وإنهاء الحصار.

ففي حوار  مع صحيفة الثورة اليومية أكد المشاط أن مبادرته التي أطلقها في 21 سبتمبر الماضي “ماتزال قائمة طالما لم نعلن انتهاءها، والمبادرة كانت واضحة من حيث أنها احتفظت بحق الجيش واللجان الشعبية بالرد على أي انتهاكات للعدوان واستمرار الغارات”.

وحول ما تحدثت عنه بعض وسائل الإعلام عن لقاءات مع الجانب السعودي ونتائجها قال المشاط “نعم هناك بعض التواصلات وهناك تبادل للرؤى بدأت بعد إعلاننا المبادرة، وهي تواصلات تتسم بالقوة والضعف، وبالمدِّ والجزر، حسب طبيعة الأحداث والتطورات” وأضاف  “نحن لا نغلق أي باب قد يفضي إلى السلام مع تمسكنا الدائم بضرورة وقف العدوان ورفع الحصار واستجابتنا دائماً هي للمساعدة على تحقيق ذلك”.

وحول نتئاج الاتصالات مع الجانب السعودي قال المشاط إنه “متى ما كان هناك أي نتائج إيجابية وجذرية لتلك التواصلات فإن ذلك سيكون ملموسا على مستوى الواقع”.

وحول سؤاله عن التقارير التي تحدثت عن تواصل بينه وبين نائب وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان نجل الملك، لم ينفي المشاط ذلك أو يؤكده لكنه قال إنه “في ما يتعلق بالتواصل نحن لدينا تواصلات كثيرة ومستمرة مع دول العدوان والعديد من الجهات الدولية، صحيح أنها تكثف في حين وتنكمش في حين آخر، فالتواصل مستمر مع الكثير من الجهات الدولية، في أوضاع معينة تكون التواصلات مكثفة، وفي أوضاع أخرى تنخفض, ولكن التواصل في إطار الكلام ولم ينزل إلى الواقع” مؤكداً  أنه “لا يكون إيجابياً، إذا لم تتبع الأقوالَ الأفعالُ فلم يكن ذلك ايجابياً”.

ولم يبد رئيس المجلس السياسي الأعلى اعتراضه على إمكانية أن يجلس مع الملك السعودي أو ولي عهده لمناقشة إنهاء الحرب عندما وجه له هذا السؤال فأجاب “سبق الجواب على هذا السؤال” في إشارة إلى قوله “نحن لا نغلق أي باب قد يفضي إلى السلام مع تمسكنا الدائم بضرورة وقف العدوان ورفع الحصار” ما يعني أنه وضع شروطاً لمثل هكذا لقاء والمتعلقة بوقف الحرب على اليمن ورفع الحصار.

وفي إجابته على سؤال حول ما إذا كانت صنعاء قد قدمت أية تنازلات تحت أي ضغط خارجي؟ أو وساطات أو أي من الضغوط؟   أجاب المشاط أنه “خلال مراحل العدوان قدمنا العديد من المبادرات في سبيل تحقيق السلام، وأيضاً خلال المفاوضات التي رعتها الأمم المتحدة قدمنا الكثير من التنازلات وكل ذلك بهدف تحقيق السلام العادل والشامل والمستدام، وبالمستوى المشرف الذي ينشده ويستحقه أبناء الشعب اليمني، أما التنازلات بمعنى المساس بسيادة واستقلال البلد فهذا ما لا يمكن تقديمه على الإطلاق لأنه سيكون تفريطاً وليس تنازلاً إيجابياً” بحسب قوله.

 

ورفض المشاط أن تكون مبادرته في 21 سبتمبر مثلت طوق نجاة للجانب السعودي قائلاً إن “المبادرة كانت تعبيراً آخر عن رغبتنا في السلام على الرغم من أننا في وضع الدفاع عن النفس ضد عدوان غاشم، أما أن يتم اعتبارها تنازلا فهذا غير صحيح لأنها لم تكن مبادرة من دون مقابل، فالمبادرة كما تعرف كانت مشروطة بوقف الغارات على نحو شامل، ونصت على الاحتفاظ بحق الرد ازاء أي انتهاكات من قبل العدوان لهذا المضمون”.

وأضاف أن المبادرة “أتاحت للجيش واللجان الشعبية ممارسة الحق الطبيعي في الرد ومثلما تسمعون عن غارات جوية لتحالف العدوان، فأنتم تسمعون في المقابل أيضاً بعمليات صاروخية وجوية من قبلنا”.

وجدد المشاط التأكيد على أن “المبادرة لا تقيّد عمليات الجيش واللجان الشعبية سواء القوة الصاروخية أو سلاح الحو المسير طالما أن العدوان ينتهكها فالمبادرة كما أسلفنا تمنحنا حق الرد على الانتهاكات وحجم الرد يتناسب مع حجم الانتهاكات” كما جدد التأكيد على أن “المبادرة قائمة طالما لم نعلن انتهاءها”.

 

 

(103)

الأقسام: الاخبار,المراسل السياسي,اهم الاخبار