فشل محاولات العواضي لتوظيف القضية.. المراسل تنشر تفاصيل قضية مقتل امرأة بالبيضاء وتشكيل لجنة للتحقيق

المراسل|خاص:

كشف مصدر قبلي بمديرية الطفة بمحافظة البيضاء تفاصيل حادث مقتل امرأة من قرية أصبح على يد قوة أمنية، وأسباب المحاولات لاستغلال القضية وتوظيفها لمصلحة التحالف السعودي.

وأوضح المصدر في حديث خاصة لصحيفة (المراسل) أن القضية بدأت عندما قتل ستة من مشائخ وأبناء آل العبدلي التابعين لأنصارالله في 22 إبريل الماضي بواسطة عبوة ناسفة زرعها عناصر القاعدة وانفجرت بسيارتهم أثناء توجههم إلى إحدى الجبهات.

وأضاف المصدر أن الأجهزة الأمنية تلقت معلومات بعد الحادثة عن تواجد عناصر من تنظيم القاعدة الذين لهم علاقة بتنيفذ العملية في أحدى المنازل بقرية أصبح.

وتوجهت قوة أمنية إلى هناك، وقامت بتطويق المنزل، ومنادات تلك العناصر بتسليم أنفسهم، إلا أنها قامت بالاشتباك مع قوات الأمن، ما أدى إلى مقتل خمسة من عناصر الامن، فيما فر المطلوبين من المنزل، الذي اقتحمته القوة الامنية ووجدت امرأة تدعى “جهاد الأصبحي” قتلت اثناء الاشتباكات.

وعقب الحادثة كلف زعيم أنصار الله السيد عبدالملك الحوثي لجنة مكونة من فضل ابو طالب عضو المكتب السياسي لانصار الله وحسين العزي نائب وزير الخارجية وعبدالله علي إدريس المشرف الاجتماعي لأنصار الله بمحافظة البيضاء البيضاء ” لحل أي مشاكل أو خلافات قد تؤدي إلى الفتنه والفرقه بين أبناء القبائل اليمنية على مستوى اليمن وتغليب المصالح الوطنية على المصالح الشخصية وعدم إتاحة الفرصة لأي مندس يسعى إلى تغذية اي فتنة يسعون من خلالها لشق الصف الوطني لمواجهة العدوان” بحسب بيان صادر عن اللجنة وحصلت “صحيفة المراسل” نسخة منه.

وبحسب البيان أيضاً  التقت اللجنة “الشيخ الخضر عبدالرب الاصبحي وقدمت له بنادق التحكيم فيما صح ولزم وثبت بشأن مقتل المرأة وتم الاتفاق على تشكيل لجنة للتحقق من ذلك على أن يختار الشيخ الخضر الاصبحي من يمثله في اللجنة وقد تم اللقاء في منزل الشيخ مصلح علي ابو شعر عضو مجلس الشورى مع حضور عدد من المسؤولين والمشايخ والشخصيات الاجتماعية”.

في تلك الأثناء خرج الشيخ ياسر العواضي الامين العام المساعد لحزب المؤتمر بعدة تغريدات عبر حسابه في موقع تويتر داعياً إلى النكف القبلي وراصداً جائزة قدرها عشرة ملايين ريال لمن يقتل قاتل المرأة حسب زعمه، وملمحاً إلى إمكانية استعانته بالتحالف السعودي في مواجهة أنصارالله، الأمر الذي عزز الاتهامات الموجهة إليه بالتنسيق مع التحالف السعودي الذي بدأ بالتصعيد في محافظة البيضاء للاستفادة من هذه الحادثة، خصوصاً أن مشائخ الطفة المعنين بالقضية قد أصدروا بياناً حصلت عليه صحيفة المراسل تبرأ من دعوات العواضي ورفض أي محاولات لاخراج القضية عن مسارها، كما اتفق المشائخ وفقاً للبيان على اهدار دم أي شخص يثبت تعاونه مع تنظيم القاعدة أو مآوات عناصرهم.

وفيما وجد العواضي أنه لم يتمكن من فرض نفسه على القضية، حاول التشكيك بصحة بيان المشائخ وما ورد فيه، الامر الذي استدعى قيام مشائخ الطفة بإصدار بيان جديد أمس السبت أكد مجدداً على ما تم الاتفاق عليه مع الشيخ الخضر عبدربه الاصبحي ولجنة انصارالله وعلى رأسه تشكيل لجنة تحقيق يكون الشيخ الخضر أحد أعضائها لتحقيق في قضية مقتل المرأة، وما سبقها، على أن يكون الحكم والإنصاف بعد تواصل لجنة التحقيق المكلفة إلى الحقيقة ومنع أي استغلال للقضية بالشكل الذي يخدم التحالف السعودي.

(220)

الأقسام: الاخبار,المراسل السياسي,اهم الاخبار