صحيفة “الجارديان” البريطانية: الأمم المتحدة تزيل اسم السعودية من القائمة السوداء رغم تورطها بقتل مئات الأطفال في اليمن

المراسل|ترجمة:

أزالت الأمم المتحدة اسم التحالف الذي تقوده السعودية في حرب اليمن من القائمة السوداء السنوية للأطراف التي تنتهك حقوق الأطفال, على الرغم من أن محققيها وجدوا أن التحالف قد تسبب في قتل أو اصابة مئات الأطفال العام الماضي.

ومن جانبه, قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، أن تحالف الدول العربية الداعمة للحكومة اليمنية المنفية سيتم استبعاده من قائمة الانتهاك والقتل والتشويه, بعد الانخفاض الكبير المستمر في [الخسائر] التي تسببها الغارات الجوية” وتنفيذ تدابير تهدف إلى حماية الأطفال.

وكتب غوتيريس في تقريره إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أن عمليات التحالف قتلت أو أصابت 222 طفلا في اليمن في 2019, لكن حصيلة القتلى قد انخفضت منذ توقيع اتفاق في مارس الماضي.

وتبين أن شركاء الحكومة اليمنية في التحالف مسؤولون عن 96 ضحية من الاطفال.

وقد قوبلت هذه الخطوة بغضب من قبل النشطاء الذين قالوا إن استبعاد التحالف من التقرير يجعل الأطفال اليمنيين عرضة للهجمات المستقبلية.

قالت هيومن رايتس ووتش في بيان أن القرار “تجاهل أدلة الأمم المتحدة نفسها على استمرار الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال”, فيما وصف إنجر آشينغ, من منظمة إنقاذ الطفولة، القرار بأنه “صادم”.

وهؤلاء المدرجون لا يخضعون للعمل: بدلاً من ذلك, تستخدم الأمم المتحدة تكتيك “الاسم والعار” لدفع الأطراف إلى اتخاذ خطوات للحد من انتهاكات حقوق الأطفال.

تم أدرج اسم المملكة العربية السعودية لأول مرة في القائمة السوداء في عام 2016, ولكن تم إلغاء القرار بعد أن هددت الرياض بقطع التمويل عن برامج الأمم المتحدة.

وفي العام التالي, تم وضع اسم التحالف في قسم فرعي من التقرير تم إنشاؤه لأولئك الذين يبذلون جهوداً لتجنب وفيات الأطفال, وبقيت في هذا الفرع في 2018 و 2019.

قالت المسؤولة الاممية لشؤون الأطفال والنزاعات المسلحة, فرجينيا غامبا, إن الأمم المتحدة لم تتعرض “لضغوط” من الرياض هذا العام, وأن الإزالة من القائمة تستند إلى البيانات.

وأضاف جوتيريس أن التحالف سيخضع لعام آخر من المراقبة و “أي فشل” في خفض عدد الضحايا من الأطفال سيؤدي إلى إدراجه مرة أخرى في عام 2021.

لقد بدأ الصراع في اليمن منذ أن أجبر الحوثيون الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي على الفرار إلى السعودية المجاورة في عام ٢٠١٥ وتفاقمت الحرب في نفس العام بعد تدخل التحالف بقيادة السعودية في محاولة لاستعادة حكومته.

لقد تعرض كلاً من التحالف والحكومات الغربية التي تزود التحالف بالأسلحة لانتقادات متكررة من قبل جماعات حقوق الإنسان ومراقبي النزاعات بسبب حملات القصف التي استهدفت المدارس والمنشآت الصحية والمواكب الجنائزية وحفلات الزفاف.

وتقدر الأمم المتحدة أن العدد الإجمالي للضحايا في حرب اليمن جراء القتال وتفشي الأمراض مثل سوء التغذية ومرض الكوليرا يبلغ 230 ألف شخص.

(11)

الأقسام: صحافة وترجمات