استياء شعبي في عدن بعد فشل حكومة هادي وقف انهيار العملة

المراسل: متابعات

فِشل البنك المركزي التابع لحكومة هادي، من وقف تدهور سعر صرف الريال اليمني في المحافظات الجنوبية، رغم قيامه باتخاذ عدة إجراءات لوقف تدهور القيمة الشرائية للريال اليمني، إلا ان تلك الإجراءات التي كانت أبزرها إقالة وكيل البنك لقطاع الرقابة على الأسواق وضبط العملة، وقيامه بعقد عدة اجتماعات مع جمعية الصرافين في عدن ، فينا لايزال سعر صرف الريال يشهد تدهورا كبيرا خلال اليومين الماضيين ليرتفع سعر صرف الدولار الى 822 ريال خلال اليومين الماضيين،  وارتفاع قيمة الريال السعودي إلى 218 ريال .

وقالت مصادر اعلامية إن بنك عدن وفي إطار محاولاته لكبح جماح الانهيار، أوقف شركة صرافة عن العمل الأحد المنصرم لضلوعها في المضاربة بالعملة لكن ذلك الإجراء لم يوقف انهيار سعر الصرف في المحافظات الجنوبية والذي أدى إلى ارتفاع كبير لأسعار المواد الغذائية والكمالية، وأثار موجة سخط شعبية ضد حكومة هادي وما يسمى الانتقالي والتحالف.

مصادر مصرفية أكدت قيام مركزي عدن الاثنين المنصرم، باستدعاء ثلاث شركات صرافة كبرى محاولاً كبح جماح ارتفاع أسعار صرف العملات الأجنبية امام الريال اليمني لكن تلك الشركات طالبت البنك بالتدخل لوقف الانهيار بتغطية حاجة التجار للعملة الصعبة وتغطية فاتورة وارداتهم لوقف معدل الطلب على العملات الصعبة المتصاعد، واتهمت شركات الصرافة قيادة البنك التابعة لحكومة هادي بالعجز الكامل عن إدارة السياسة النقدية في السوق.

واستقبل ميناء عدن الاثنين الفائت أكثر من 4500 سيارة تم استيرادها من عدة دول وهو ما أثار استياء المراقبين الاقتصاديين اللذين اعتبروا ما يحدث نتيجة فوضى وفشل في إدارة البنك المركزي بعدن.

وكان الصحفي المتخصّص في الشأن الاقتصادي، ماجد الداعري قد هاجم التحالف وحكومة هادي بشدة، على خلفية انهيار العملة الوطنية في مدينة عدن ، واتهمهما بالوقوف خلفه لتحقيق مصالح خاصة.

وقال الداعري، في سلسلة تغريدات على “تويتر”، إنّ “حكومة المنفى” لا يمكن أن تتدخل لإنقاذ العملة المحلية من الانهيار، نظراً لتورطها في إيصالها إلى هذا الوضع، الذي تستفيد من ورائه.

واستبعد الداعري قدرة البنك المركزي في عدن، الفاقد للإمكانيات، على تقديم أي حلول مصرفية لوقف الانهيار المتواصل في أسعار الصرف، أو حتى فرض قيمة العملة، بعد وصول فارق الصرف بين القديمة منها والجديدة إلى أكثر من ٣٥%.

متهما حكومة المنفى بتجاهل انهيار العملة، وتبعاته الكارثية على المواطنين، في الوقت الذي “تقبل بوصول ٤١٠٠ سيارة دفعة واحدة إلى ميناء عدن؛ واصفاً ذلك بـ”الكارثية” ومتهما تلك الحكومة بأنها مجرّدة من أي قيم إنسانية ووطنية وأخلاقية، وتسعى لإبادة شعبها دون رحمة ولا أدنى إحساس بمسؤولية وطنية.

وكان واضحا من خلال مواقف النشطاء في عدن أن أبناء المدينة والمحافظات الجنوبية باتوا يؤيدون الإجراءات التي اتخذتها حكومة صنعاء بمنع تداول العملة التي طبعت حكومة هادي وأدت لحدوث فارق كبير في سعر الصرف وصل إلى 200 ريال للدولار الواحد حيث يساوي الدولار في مناطق حكومة صنعاء 600 ريال فيما يساوي 800 ريال في مناطق حكومة هادي الامر الذي انعكس أيضا على أسعار المواد الغذائية بين صنعاء وعدن ما جعل الكثير من أبناء المحافظات الجنوبية يطالبون باتخاذ نفس الإجراءات التي اتخذتها حكومة صنعاء للحد من انهيار العملة والارتفاع الجنوني لأسعار المواد الغذائية.

(19)

الأقسام: الاخبار,اهم الاخبار