مؤلِّفُ كتاب ” الاغتيالُ الاقتصادي للأُمَـم” الأَكْثَر مبيعاً في العالم جون بركنز:  اعترافات رجل معذّب برحلة إلى خارج طهران (الحلقة الثالثة عشر)

المراسل| كتب:

يعد الكتاب الذي بين أيدينا ،كتاب ” الاغتيال الاقتصادي للأمم، اعترافات قرصان اقتصاد “، من الكتب الصادمة، الذي تنشره “صحيفة المراسل” في حلقات متسلسلة لأهميته، حيث يكشف لنا ” جون بركنز ” كاتب الكتاب من خلال سرده لمذكراته كقرصان اقتصاد دولي، حقيقة وظيفته التي تعد من أخطر واندر الوظائف في العالم، وكيف يقومون بتوريط الدول النامية بالديون العالية المستندة إلى تقديرات اقتصادية من قبل هؤلاء القراصنة مبالغ فيها، وذلك بغرض نهب وتدمير اقتصاد هذه الدول، بهدف الحاقها بالسياسة الأمريكية وجعلها تابعة لها وغير قادرة على الإفلات منها.

يعرف ” بريكنز ” في مقدمة كتابة قراصنة الاقتصاد Economic Hit Men أو اختصاراً بـ EHM الذي هو واحد منهم بأنهم خبراء محترفون ذو أجور مرتفعة، مهمتهم سلب ملايين الدولارات بالغش والخداع من دول عديدة في جميع انحاء العالم، يحولون الأموال من البنك الدولي وهيئة المعونة الأمريكية (USAID) وغيرها من هيئات المساعدة الدولية، ليصبوه في خزائن الشركات الكبرى وجيوب حفنة من العائلات الثرية التي تسيطر على الموارد الطبيعية للكرة الأرضية. مستخدمين في ذلك وسائل اصطناع التقارير المالية، وتزوير الانتخابات، والرشوة، والابتزاز، والجنس، والقتل. يلعبون لعبة قديمة قدم عهد الإمبراطوريات، لكنها تأخذ أبعاداً جديده ومخيفة في هذا الزمن ،، زمن العولمة.

قسم ” جون بركنز ” كتاب إلى أربعة أجزاء تحتوى على خمسة وثلاثون فصلاً إضافة إلى مقدمة الكتاب وتصدير وخاتمته.

في الفترة الواقعة بين عامي 1975 و1987 كثر ترددي على إيران.

بعض الأحيان كنت أتنقل بين أمريكا اللاتينية أو إندونيسيا وطهران وأعود في اليوم نفسه.

عرض “شاهنشاه” إيران (يعني حرفيا ملك الملوك، وهو لقبه الرسمي) موقفا مختلفا تماما من مواقف غيره من الدول الأخرى التي كنا نعمل بها.

وإيران دولة غنية بالبترول، ومثل المملكة العربية السعودية لا يمكن أن تقع تحت طائلة الديون عند تمويلها لقائمة طموحة من المشروعات التي ترغب في إنجازها، مع ذلك، اختلفت إيران تماما عن المملكة العربية السعودية لكونها ذات عدد سكان كبير وتحظى بمكانة متميزة بين دول الشرق الأوسط، وهي الدول المسلمة ولكنها بالطبع ليست عربية.

علاوة على ذلك فإنها بلد له تاريخ سياسي مضطرب سواء داخليا أو في علاقتها بالدول المجاورة لها.

بناء على ذلك، كان لنا مدخل مختلف تجاه إيران، حشدت واشنطن وشبكة رجال الأعمال قواتها لتحويل الشاه إلى رمز للتقدم.

وبمجهودات هائلة حاولنا أن نظهر للعالم أي مدى يعد شاه إيران صديقا قويا وديموقراطيا من أصدقاء الولايات المتحدة يشاركها اهتمامات ومصالح سياسية يمكن تحقيقها.

بغض النظر عن لقبه الذي يوحي بوضوح بعدم الديموقراطية أو تلك الحقيقة الأقل وضوحا بشأن الانقلاب المخطط له بتنسيق من رجال المخابرات الأمريكية ضد رئيس الوزراء المنتخب ديموقراطيا.

عقدت واشنطن وحلفاؤها الأوروبيون العزم على تقديم حكومة شاه إيران كبديل لتلك الحكومات الموجودة في العراق وليبيا والصين وكوريا وغيرهم من البلدان الأخرى التي كانت يظهر على سطحها تيار تحتي من رفض “الأمركة”.

كانت كل الظواهر تؤكد أن الشاه صديق تقدمي لكل الكادحين. ففي عام 1962 أمر بتقسيم قطاع كبير من الأراضي المملوكة لبعض الأفراد وتوزيعها على الفلاحين، وفي العام التالي قاد ثورته البيضاء، تلك الثورة التي شملت جدلا كبيرا للإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية.

ازدادت قوة مجموعة دول الأوبك في سبعينيات القرن العشرين وأصبح الشاه زعيما عالميا ذا نفوذ كبير.

في الوقت نفسه، طورت إيران جيشها وأصبح من أقوى الجيوش في الشرق الأوسط الإسلامي.

أسهمت شركة Main في مشروعات غطت معظم الدولة، بداية من المناطق السياحية بطول بحر قزوين في الشمال وحتى إمدادات القوات العسكرية السرية التي تشرف على مضيق هرمز في الجنوب.

مرة أخرى، كان تركيز أعمالنا ينصب على تقدير إمكانيات تلك المناطق ومن ثم تصميم الأنظمة الكهربائية وتوزيع القياسات التي ستمد البلد بكل الطاقة المطلوبة لدعم التنمية الصناعية والاقتصادية التي تحقق تلك التوقعات.

لقد زرت معظم مناطق إيران على فترات مختلفة. تتبعت طريق القوافل القديم عبر جبال الصحراء، من منطقة كرمان حتى بندر عباس، وطفت بأطلال إصطخر، وذلك القصر الأسطوري الذي سكنه الملوك في العهود الغابرة ويعد واحدا من عجائب الدنيا السبع القديمة. تجولت في معظم أهم المواقع وأشهرها مثل شيراز، وأصفهان، ومدينة الخيام الرائعة قرب إصطخر حيث توج الشاه.

في تلك الرحلات، تنامى داخلي حب عميق لهذه الأرض وشعبها متنوع الثقافات.

فعلى السطح تبدو إيران مثالا نموذجيا للتعاون بين المسيحيين والملسمين، مع ذلك، سرعان ما أدركت أن هذا المظهر الهادئ يخفي وراءه شعورا عميقا بالسخط.

اقترب مني رجل طويل ذو شعر أسود طويل، يرتدي بدلة بحرية زرقاء أنيقة وصافحني. قدم لي نفسه على أنه (يمين)، في لهجة توحي بأنه إيراني درس في مدارس على النظام الإنجليزي، وسرعان ما دهشت لأنني لم أر فيه مخربا متطرفا. وعبر عدة موائد يجلس عليها ثنائيات يأكلون – وجهني إلى ركن منحوت في الحائط شديد التميز، وأكد لي أننا نستطيع الحديث بحرية. انتابني شعور أن هذا المطعم مخصص للقاءات العشاق، ومن المحتمل جدا أن أكون أنا وهو االوحيدين تلك الليلة خارج هذا التصنيف.

كان (يمين) ودودا جدا. أثناء مناقشتنا، اتضح لي أنه يعرفني فقط كمستشار اقتصادي، وليس كشخص له دوافع خفية. شرح لي أنه استضافني بمفردي لأنه يعرف أنني عضو متطوع في فيالق السلام ولأنهم قالوا له إنني انتهز كل فرصة متاحة لمعرفة بلاده والاختلاط بشعبها.

بعد عدة أيام، قادني “يمين” إلى خارج طهران، عبر مدينة كلها أكواخ متربة وفقيرة، على امتداد طريق قديم تسلكه الإبل، ثم خرجنا إلى حافة الصحراء.

كانت الشمس تغرب وراء المدينة، حين أوقف سيارته وسط مجموعة من الأكواخ الطينية الصغيرة المحاطة بالنخيل.

قال مفسّرا: “إنها واحة قديمة جدا، أقدم من اكتشافات ماركو بولو بقرون”، قادني إلى أحد هذه الأكواخ وقال: “الرجل الذي سنلتقي به في الداخل حاصل على درجة الدكتوراه في الفلسفة من أعرق جامعاتكم.

ولأسباب بعينها سوف تعرفها في حينها، يتحتم عليه أن يبقى بلا اسم. يمكنك أن تناديه بلقب دكتور.

طرق الباب الخشبي، وأتانا الرد مبهما. دفع “يمين” الباب وفتحه وقادني للداخل. كانت الحجرة الصغيرة بلا نوافذ ومضاءة بمصباح زيتي موضوع على منضدة منخفضة في أحد الأركان.

حين اعتادت عيني على الضوء الضعيف رأيت أرض الحجرة القذرة مغطاة بالسجاجيد الفارسية. ثم بدأت هيئة الرجل تتضح. كان يجلس أمام المصباح بطريقة تخفي ملامحه. يمكنني أن أقول إنني لم أر أكثر من الأغطية التي يلتف بها وشيء ما يلف به رأسه.

كان يجلس على كرسي متحرك، وفيما عدا المنضدة لم تكن هناك أية قطعة أثاث في الحجرة سوى هذا الكرسي. أشار لي “يمين” أن أجلس على السجادة. وذهب برقه وعانق الرجل وهمس في أذنه بكلمات قليلة، ثم عاد وجلس بجواري.

قال: “لقد حدثتك عن مستر بيركنز. لنا الشرف أن نحظى بهذه الفرصة لزيارتك يا سيدي.

قال الصوت: “مرحبا بك يا مستر بيركنز” قالها بلهجة غير واضحة. كان صوتا خفيضا وخشنا. وجدت نفسي أميل للأمام في المساحة الصغيرة التي بيننا حين قال: “أنت ترى أمامك رجلا محطما. لم أكن هكذا دائما في يوم من الأيام كنت قويا مثلك. كنت مستشارا قريبا من الشاه وموضع ثقته” حلت لحظة صمت طويلة. ثم أكمل:

“شاهنشاه إيران، أو ملك الملوك” على ما أظن كانت نبرة صوته تحمل من الحزن أكثر مما تتحمل من الغضب.

“تعرفت بشكل شخصي على كثير من زعماء العالم مثل أيزنهاور، ونيكسون، وديجول. كانوا يثقون في قدرتي على وضع هذا البلد داخل المعسكر الرأسمالي. وثق الشاه بي و…” صدر عن صوت يمكن سماعه على أنه سعال، لكنني أظنها ضحكة. “أنا أيضا وثقت بالشاه. آمنت بكلامه المنمق. كنت مقتنعا أن إيران ستقود العالم الإسلامي إلى عهد جديد، وأن فارس ستفي بوعودها. يبدو أنه قدرنا – الشاه وأنا وكلنا جميعا – أن نضطلع بمهمة اعتقدنا أننا ولدنا لإنجازها”.

تحركت البطاطين التي يلفها حوله، صدر عن الكرسي المتحرك صفير مزعج، والتفت قليلا. استطعت رؤية جانب وجه الرجل، ولحيته المشعثة، وفجأة جذبت ملامحه المطموسة انتباهي، لم يكن. له أنف! اقشعر بدني وحبست الصدمة صوتي.

“ليس منظرا جميلا، أليس كذلك يا مستر بيركنز؟ وهو أسوأ كثير في الضوء العادي لدرجة أنك تتحمل رؤيته. مسخ مشوه حقا”. مرة أخرى صدر الصوت نفسه، الضحكة المصاحبة للسعال.

“لكن كما أنني واثق أنك تستطيع تقدير ذلك، على أن أبقى مجهولا. بالطبع، يمكنك أن تعرف هويتي إذا حاولت، رغم أنك قد تجدني ميت رسميا. لم يعد لي وجود. لكنني أثق أنك لن تحاول. فمن الأفضل لك ولعائلتك ألا تعرف من أنا. إن للشاه ورجال الحرس الذين يحمونه (السافاك) ذراعا طويلة”.

صدر صرير عن الكرسي وعاد الرجل لوضعه الأصلي. شعرت بشيء من الارتياح، لم أتمكن من تمييز ملامح وجهه المطموسة، فأنفه المبتور كان دليلا عن العنف الذي تعرض له. في الوقت نفسه، لم أكن أعرف هذه العادة في الثقافات الإسلامية، أن يعاقب الأفراد الذين هم يُعتقد أنهم خونة أو غير آمنين للمجتمع أو لقواده بجذع أنوفهم. بهذه الطريقة، يوصموا بعلامة مدى الحياة كما يبرهن بوضوح وجه هذا الرجل.

“أثق يا مستر بيركنز أنك تتساءل لماذا دعوناك هنا” ودون انتظار لردي، واصل الرجل القابع على الكرسي المتحرك كلامه: “كما ترى، هذا الرجل الذي يدعو نفسه ملك الملوك هو في حقيقته شيطان رجيم. عُزل والده على يد رجال المخابرات الأمريكية – وأكره أن أقول إن ذلك كان بمساعدتي – لأنه قيل عنه إنه متعاون مع النازية. ثم حدثت فاجعة مصدق. اليوم، يماثل الشاه هتلر بل يفوقه في عوالم الشيطان. يفعل ذلك بعلم تام من حكومتك.

سألته: “لماذا؟”

“الأمر بسيط جدا. إنه حليفكم الحقيقي الوحيد بالشرق الأوسط، والعالم الصناعي الذي يدير عجلة البترول هو الشرق الأوسط. لديكم بالطبع إسرائيل، لكنها في الواقع مجرد احتمال قوي وليست على قدر من الأهمية في توريد الطاقة، ثم إن إسرائيل ليس لديها بترول. ويضطر رجال السياسة لديكم لتهدئة الأصوات اليهودية، التي تمنح أموالها للحملات المالية. ذاك – على ما أظن – هو سر الارتباط بإسرائيل. إلا أن إيران هي المفتاح. تحتاجنا شركات البترول لديكم ذات الثقل والنفوذ أكثر حتى من اليهود. أنتم تحتاجون الشاه – أو تعتقدون ذلك، تماما مثلما فكرتم أنكم تحتاجون لقواد جنوب فيتنام الفاسدين”.

“هل لديك اقتراح مختلف؟ هل إيران تساوي فيتنام؟”.

“احتمال أنها أسوأ. أتعلم أن هذا الشاه لن يستمر طويلا. العالم الإسلامي يكرهه. ليس العرب فقط، لكن المسلمون في كل مكان، في إندنيسيا، وفي الولايات المتحدة، لكنه يحظى هنا من شعبه الفارسي بكره أشد”.

سمعت صوتا مكتوما وأدركت أنه ضرب بيده جانب الكرسي: “إنه شيطان! نحن الفرس نكرهه”. ثم عاد الصمت من جديد. لم أكن أسمع سوى صوت أنفاسه الثقيلة، كما لو كان الإرهاق والإجهاد أخذا منه كل مأخذ.

قال “يمين”: “الدكتور مقرّب جدا من الملالي”. كان صوته منخفضا وهادئا وهو يقول: ” هنا حركة مقاومة سرية هائلة من رجال الدين تنتشر في كل أنحاء وطننا، فيما عدا تلك الحفنة من الأشخاص الذين ينتمون لطبقات رجال الأعمال الذين ينتفعون من رأسمالية الشاه”.

قلت: “لست أكذّبك، لكن لابد أن أقول إنني لم أسمع شيئا من هذا القبيل خلال زياراتي الأربع التي حضرت فيها هنا. الجميع يتحدثون بمظاهر الحب للشاه، ويقدرون النقلة الاقتصادية السريعة التي يقوم بها”.

قال يمين موضحاً: “أنت لا تتحدث الفارسية، أنت تسمع فقط ما يقال لك من هؤلاء المنتفعين من الأوضاع القائمة. أولئك الذين تلقوا تعليمهم في الولايات المتحدة أو في إنجلترا، وانتهى بهم المطاف بالعمل من أجل الشاه. الآن، الدكتور هنا حالة استثنائية”.

ثم صمت، وبدا عليه أنه يفكر فيما سيقوله: “إنه الأمر نفسه مع صحافتكم. إنهم يثرثرون فقط عن القلة التي تمثل أقاربه، والمحيطين به. بالطبع، فإن صحافتكم في الغالب الأعم، يسيطر عليها البترول كذلك. لذلك يسمعون ما يريدون سماعه ويكتبون ما يريد أصحاب الإعلانات قراءته”.

“لماذا نخبرك بكل هذا يا مستر بيركنز؟” كان صوت الدكتور هذه المرة رخيما عما سبق، كما لو أن إجهاد الحديث والانفعال قد أتى على الطاقة القليلة التي حشدها لهذا الللقاء. “لأننا نريد أن

نقنعك بالخروج من بلادنا وأن نقنع شركتك بالبقاء بعيدا عنها، ونريد أن نحذرك أن ما تظنون أنكم ستحققونه هنا من ثروة طائلة – هو وهم كبير. هذه الحكومة لن تستمر طويلا” مرة أخرى سمعت صوتا مكتوما كما لو كانت يده سقطت على الكرسي.

“وعندما ينتهي أمر هذه الحكومة، فإن الحكومة التي ستحل محلها لن تتعاطف معكم ولا مع أمثالكم.

“أتقول إننا لن نحصل على أجورنا؟”.

انهار الدكتور في نوبة السعال. ذهب “يمين” إليه ودلك ظهره. عندما انتهت نوبة السعال، تحدث مع الدكتور باللغة الفارسية ثم عاد إلى مكانه بجواري.

قال “يمين”: “لابد أن ننهي هذا الحوار. وإجابة على سؤالك. نعم، لن تحصلوا على أجوركم.

وحينما تنتهون من العمل كله، وحين يأتي وقت جني الأرباح، سيكون الشاه قد خُلع من على عرشه”.

أثناء عودتنا، سألت “يمين” لماذا أراد هو والدكتور أن يجنبوا شركة Main الخسائر المادية التي يتوقعونها.

“سيكون من دواعي سرورنا أن نرى شركتكم تعلن إفلاسها. إلا أننا نفضل أن نراكم تغادرون إيران. مجرد شركة واحدة مثل شركتكم تخرج من هنا، سيمثل هذا اتجاها عاما لغيرها من الشركات. هذا ما نأمل به. كما ترى، نحن لا نريد حمامات دم هنا، لكن الشاه لابد أن يُخلع، وسنفعل أي شيء يجعل ذلك أسهل. لذلك نصلي ضارعين إلى الله أن تستطيع إقناع المستر زامبوتي بالخروج من هنا قبل أن يفوت الأوان”.

“لماذا أنا؟”.

“عرفت أثناء تناولنا العشاء معا، عندما تحدثنا عن مشروع استصلاح الصحراء أن عقلك متفتح لاستيعاب الحقيقة. فأدركت أن معلوماتي عنك صحيحة، أنت رجل يقف في المنتصف بين عالمين”.

سألت نفسي مندهشا: كم يعرف عني هذا الرجل.

(22)

الأقسام: صحافة وترجمات