قوات صنعاء تفك حصار الدريهمي من الجهة الشرقية بهجوم معاكس ووقوع أتباع الإمارات في فخ داخل المدينة

المراسل: خاص

تمكنت قوات صنعاء أمس الأول من فك الحصار على مدينة الدريمي بالساحل الغربي من الجهة الشرقية بهجوم معاكس جرى خلال التصدي لهجوم واسع من قبل أتباع الإمارات استمر لأكثر من يومين وقعت خلاله القوات المهاجمة في حصار بعد توغلها داخل المدينة لساعات وفقاً لتفاهمات سعودية إماراتية لتخفيف الضغط على حزب الاصلاح في مأرب جرى التوافق عليها في اجتماع قبل أسابيع بين قائد قوات التحالف السعودي ونائبه الإماراتي في الرياض.

وكشفت مصادر عسكرية لـ”صحيفة المراسل” أن أتباع الإمارات صعدوا خروقاتهم لاتفاق السويد خلال الأسابيع الماضية ووصل التصعيد قبل أربعة أيام إلى ذروته عندما هاجمت القوات التابعة للإمارات بقيادة طارق عفاش مدينة الدريهمي المحاصرة منذ أكثر من عامين بوحدات من لواء يقوده “أبو ذياب العلقمي” باستخدام عدد كبير من الآليات المصفحة والأطقم العسكرية وتمكنت في البداية من التوغل في مدينة الدريهمي بعد هجوم استمر لأكثر من يومين.

وأضافت المصادر أن قوات صنعاء نصبت فخاً للقوات المهاجمة بتركها تتوغل ومن ثم نفذت عملية التفاف ناجحة تمكنت خلالها من محاصرة القوات المهاجمة بالقرب من إدارة أمن الدريهمي وانهالت عليها بالنيران ما أدى لتدمير أكثر من 12 آلية مصفحة وطقم عسكري ومقتل وإصابة أكثر من 90 عنصراً وقيادياً من لواء العلقمي.

كما أكدت المصادر لـ”صحيفة المراسل” أن قوات صنعاء تمكنت من أسر أكثر من 20 عنصراً بينهم قيادات، قبل أن تواصل هجومها المعاكس وتنجح في السيطرة على عدة مواقع وقرى شرقي المدينة المحاصرة ما أدى لفك الحصار عن المدينة من الجهة الشرقية.

أمام هذه الضربة التي تعرض لها أتباع الإمارات لجأ الناطق باسم قوات طارق عفاش إلى اتهام قوات صنعاء بأنها كانت الطرف البادئ بالهجوم وأن الأخيرة تكبدت خسائر كبيرة ولم تحقق أي تقدم غير أن هذا الادعاء لم يقنع الكثيرين بمن فيهم المؤيدين للتحالف السعودي بعد توارد الأنباء عن فك الحصار عن المدينة الأمر الذي دفعهم لاتهام طارق عفاش بأنه دفع بالعناصر المنتمين للجنوب وأبناء تهامة في مغامرة انتهت بتسليم الأسلحة والمصفحات لمن وصفوهم بالحوثيين.

ومما جعل مزاعم قوات طارق عفاش غير مقنعة هو ما سار إليه عدد من المحللين الذين أكدوا أن قوات صنعاء ليست بحاجة لفتح جبهة في الساحل الغربي في الوقت الذي تنشغل معظم وحداتها بالمعارك في محافظة مأرب والتي تضم أكثر من سبع جبهات مشتعلة، وهو ما أكد صحة المعلومات التي كشفت عنها “صحيفة المراسل” في عددها رقم “41” عن الاجتماع الذي ضم قائد قوات التحالف السعودي ونائبه الإماراتي في الرياض والمعلومات التي نشرتها الصحيفة أن اللقاء جاء لإقناع الإمارات بمساعدة حزب الإصلاح في مأرب.

وكشفت الصحيفة في ذلك الحين أن تقدم قوات صنعاء في مأرب واقترابها من المدينة دفع الرياض إلى الاعتقاد بأن موقف الإمارات من الإصلاح من أهم أسباب تراجع الأخير في مأرب ومحاولة إقناعها بالوقوف إلى جانبها في هذه المعركة.

وكانت قناة الإخبارية السعودية بثت تقريرا حول لقاء الفريق الركن مطلق الأزيمع قائد قوات التحالف السعودي مع نائبه الإماراتي وقائد القوات البرية الاماراتية اللواء الركن صالح العامري مشيرة إلى أن اللقاء استعرض  سير العمليات العسكرية لدعم ما وصفته “الجيش اليمني الوطني” والجهود المشتركة المبذولة في العمليات الجارية لقوات تحالف دعم “الشرعية” في اليمن بحسب وصف القناة السعودية.

مصادر يمنية بصنعاء أكدت لـ”صحيفة المراسل” أن الاجتماع السعودي الإماراتي توصل لاتفاق بتخفيف الضغط على الإصلاح في مأرب بفتح جبهات في الساحل الغربي لتستفيد الإمارات من مساعدة الإصلاح الذي تصنفه إرهابياً من خلال التقدم في الساحل الغربي غير أن ما حدث في الدريهمي أظهر أن النتائج جاءت عكسية.

(195)

الأقسام: المراسل السياسي,المراسل العسكري,اهم الاخبار