عشرات  المدنيين يسقطون في صنعاء وتعز و”التحالف” يصر على تصعيد “الحرب” والحصار

 

المراسل: خاص

 

واصل طيران “التحالف” السعودي الإماراتي المدعوم أمريكياً، أمس السبت تصعيده على العاصمة  صنعاء، مخلفاً ضحايا من المدنيين، وسط حالة سخط شعبي كبيرة حملت النظام السعودي تداعيات هذا التصعيد المعمد بدماء الأبرياء.

وحسب مصادر محلية أفادت لصحيفة المسيرة فإن طيران التحالف شن أمس غارة على هنجر للمواد  الغذائية بحي الأعناب السكني بمديرية معين بأمانة العاصمة صنعاء، ما أدى إلى إصابة العديد من المدنيين وتضرر ممتلكات المواطنين.

وأوضح مصدر محلي للصحيفة أن 16 مواطناً أصيبوا بجراح متفاوتة الخطورة، بينهم 5 إصابتهم خطيرة للغاية، إثر الغارة التي استهدفت هنجر المواد الغذائية في حي الأعناب.

وتأتي هذه الجرائم بعد أقل من يومين على جريمة مروعة ارتكبها طيران “التحالف” في محافظة تعز، وتحديدا في مديرية مقبنة، حيث سقط فيها 26 مدنياً بين “قتيل”  وجريح، وهو ما يشير إلى أن “التحالف” مصر على العودة إلى التصعيد والإضرار بالمدنيين، وهو ما ينذر برد قاس من قبل صنعاء كما جرت العادة.

وإزاء التصعيد السعودي الجديد، فقد حملت الخارجية اليمنية بصنعاء والأحزاب السياسية “التحالف” مسؤولية التداعيات الناتجة عن ارتكاب الجرائم بحق المدنيين، موجهين رسالة إنذار قوية إلى الرياض.

وفي بيان الإدانة الذي أصدرته خارجية صنعاء، تعليقا على الجرائم بحق المدنيين، أكدت أن فشل “ألتحالف” في تحقيق أهدافه الخبيثة دفع به إلى مزيد من التخبط.

وقالت الخارجية في بيانه أن “تحالف العدوان يعمد إلى تضليل المجتمع الدولي بأنه يدعم الحل السياسي السلمي”، مؤكدة أن ” سياسة التجويع التي تنتهجها دول العدوان تزيد من تداعيات الكارثة الإنسانية نتيجة حصار ميناء الحديدة”.

فيما أدانت أحزاب اللقاء المشترك بأشد العبارات الجريمتين اللتين ارتكبهما التحالف في مديرية مقبنة بتعز وحي الأعناب بالعاصمة صنعاء، مؤكدةً أن “تواصل الجرائم يأتي في سياق الرغبة الأمريكية في استمرار العدوان والحصار ويؤكد زيف دعوات واشنطن للسلام”، داعية إلى الرد القاسي على تلك الجرائم، محملة التحالف ردود الفعل القادمة إزاء التصعيد وارتكاب الجرائم.

من جانبها طالبت وزارة الصناعة والتجارة بحكومة صنعاء، المنظمات الدولية والاتحادات التجارية العالمية، بالضغط لوقف العدوان على المصانع والمنشآت التجارية المرتبطة بمعيشة المواطن، منددين باستهداف هنجر للأغذية في حي الأعناب السكني.

ودعت وزارة الصناعة إلى تحييد المنشآت الاقتصادية باعتبارها منشآت مدنية ويترتب على استهدافها الإضرار بالاحتياجات الغذائية للشعب اليمني.

وحملت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي مسؤولية استمرار الحرب والحصار واستهداف مقدرات الشعب اليمني الاقتصادية.

وباستهداف هنجر للأغذية، اعتبر مراقبون أن “التحالف” يسعى إلى الإضرار بالوضع التمويني وخلق أزمة معيشية توازي الأزمة القائمة الشديدة في المحافظات الجنوبية والمناطق التي يحكمها هو وفصائل أتباعه.

وكان التحالف قد صعد على العاصمة صنعاء منذ بداية الاسبوع بشن العديد من الغارات على مطار صنعاء الدولي، في خطوة تؤكد إصراره على اللجوء إلى التصعيد ومواصلة الحرب والحصار، في مرحلة تنذر بتعرض النظام السعودي لضربات قادمة حسب ما توعدت به صنعاء على لسان المشاط والعديد من المسؤولين المدنيين والعسكريين.

(1)

الأقسام: الاخبار,اهم الاخبار