“الغارديان”: محمد بن سلمان أصبح مادة ساخرة في الإعلام الأجنبي

المراسل: ترجمات

 

يغوص في وحل الحروب والصراعات حيث يعاني هشاشة العظام لزعيم فتي تقول المؤشرات ان مستقبله السياسي على كف عفريت بإنتظار رحيل الملك العجوز.

مجلة “نيوزويك” الأمريكية توكد الموقف الثابت للرئيس الأمريكي جو بايدن الذي  لا يعترف ولا يبدو انه سيعترف بولي العهد محمد بن سلمان كحاكم فعلي للمملكة.

وشددت المجلة في تقرير لها على أن “بن سلمان” ليس صديقاً للديمقراطية، وهو بالتأكيد ليس صديقاً لحقوق الإنسان” حسب قولها.

أضافت أن بن سلمان “ليس صديقاً لأمريكا، ومنذ أن أصبح بايدن رئيساً لم يجتمع به ولم يعترف به كحاكم فعلي للسعودية”.

وسبق أن سلطت وسائل إعلام أمريكية الضوء على تعمد بايدن ازدراء محمد بن سلمان بما يتجاوز الأعراف الدبلوماسية في العلاقات الدولية.

واشارت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن بن سلمان بات يعاني من أزمة دبلوماسية صارخة في علاقاته مع الإدارة الأمريكية الحالية في ظل تعمد تهميشه.

وذكرت الصحيفة أن بايدن رفض طلبات متكررة بعقد لقاء علني مع محمد بن سلمان أو مجرد الحديث الهاتفي معه.

ونبهت إلى أن بايدن انتقد الرئيسين الصيني والروسي لعدم حضورهما  قمة المناخ العالمية في غلاسكو فيما تجاهل تماماً ذكر بن سلمان الذي يرفض التواصل معه، والغير مرحب به في المحافل الدولية.

وألمحت الصحيفة إلى أن ازدراء بايدن يزعج محمد بن سلمان، الذي كان يحظى بدعم قوي من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب.

وأبرزت أن مشاكل بن سلمان مع الإدارة الأمريكية الحالية تطال الجوانب القانونية إذ أن الحكم المرتقب من قاضي المحكمة الجزئية في العاصمة واشنطن ناثانيال جورتون في القضية التي رفعتها الرياض ضد المسؤول الاستخباري السابق “سعد الجبري” والمقرب من محمد بن نايف قد يؤدي أيضاً إلى رفض قضية مماثلة رفعتها الحكومة السعودية في أونتاريو كندا بسبب “حظر” وزارة العدل المفروض على “الجبري” عن كشف اي معلومة.

وبعد قمة المناخ الأخيرة كشفت مصادر دبلوماسية عن سر امتناع ولي عهد السعودية محمد بن سلمان في اللحظة الأخيرة عن المشاركة في هذه القمة في مدينة غلاسكو الاسكتلندية.

وقالت المصادر لموقع سعودي معارض إن بن سلمان قرر عدم الحضور في قمة المناخ في آخر لحظة رغم وجود اسمه على قائمة الحضور بعد ان وصلته تأكيدات بأن الزعماء السياسيين في العالم يرفضون مقابلته.

وتغيب بن سلمان لأول مرة منذ سنوات عن قمة العشرين الدولية التي افتتحت أعمالها مؤخراً في العاصمة الإيطالية روما ما يعبر عن تنامي حدة العزلة الدولية التي يواجهها بن سلمان ورفض قادة العالم وعلى رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن مجرد الظهور تحت سقف قاعة واحدة معه وليس فقط رفض لقائه.

صحيفة الغارديان البريطانية كانت قد اوردت أن محمد بن سلمان أصبح مادة ساخرة في الإعلام الأجنبي بعد أن طالبت الحكومة السعودية من بايدن بمزيد من الإهتمام الشخصي والاتصال بولي العهد وأن لا يستمر بتجاهله.

وأشارت الصحيفة إلى أنه عندما سئل بايدن مؤخرا عما إذا كانت أسعار النفط ستنزل قريبا، قدم الرئيس الأمريكي تفسيرا خفيا لكيفية إلقاء اللوم جزئيا على الأقل على علاقاته المتوترة مع السعودية.

وأشار بايدن إلى أن ارتفاع أسعار النفط تحدث إنتقاماً لقراره الشخصي بعدم التحدث مع ولي العهد محمد بن سلمان أو الاعتراف به.

(2)

الأقسام: الاخبار,المراسل العالمي,اهم الاخبار