رئيس حكومة صنعاء الدكتور عبدالعزيز بن حبتور في حوار خاص وشامل لصحيفة المراسل:

 

 

السعودية و مشيخة الإمارات تبحثان عن مخرج لهما بحفظ ماء الوجه بعد أن تورطا في اليمن

علينا أن نتوقع كل الإحتمالات من الهدنة وسواها من تكتيكات الحرب العدوانية على الشعب اليمني

الاستفزازات الأمريكية  في البحر الأحمر قد تنسف كل جهود السلام وتقودنا لحرب واسعة مع واشنطن وأدواتها

جاهزون للسلم والحرب حسب ما يقرره “التحالف” وعودتنا العسكرية ستكون مزلزلة

تطرق رئيس الوزراء بحكومة الانقاذ الوطني في صنعاء، الدكتور عبدالعزيز بن حبتور إلى المستجدات السياسية والعسكرية المتعلقة بالشأن اليمني وما يرتبط به من قضايا إقليمية.

وفي حوار واسع وشامل مع صحيفة المراسل، استعرض بن حبتور جملة من الاحتمالات  الواردة في ظل التخبط السعودي الإماراتي بين السلام واللاسلام.

ولفت إلى التحركات الأمريكية في البحر الأحمر وفي المحافظات المحتلة وما يتعلق  بورقة “الإرهاب”.

وحذر بن حبتور من أي حماقة قد ترتكبها الرياض وأبوظبي، مؤكداً أن ذلك سيقود إلى ما لا يحمد عقباه.

واستعرض رئيس حكومة صنعاء جملة من القضايا الهامة تستعرضها صحيفة المراسل في نص الحوار التالي:

 

المراسل: حوار  /إبراهيم أحمد الحاج

 

– بداية..مرحباً بك دولة رئيس الوزراء في هذا الحوار مع صحيفة المراسل والذي نستهله بالحدبث عن إنقلاب السعودية على أدواتها ،بكل سهولة تم تغيير “هادي” وهو من كانت تزعم الرياض أنها ستعيده إلى صنعاء.. ألا يجب أن يكون درساً كافياً للمرتزقة لإدراك قيمتهم لدى العدو؟

المرتزقة من اليمنيين وخونة اليمن العظيم لم يعد يهمهم شيئاً سوى الكسب المادي الرخيص وترتيب أوضاع أبنائهم وحاشيتهم ليعيشوا بقية حياتهم في رغد العيش وبذخ الحياة من المال المدنس القادم من خزائن دول مجلس التعاون الخليجي الأَعْرَابي.

– شهود عيان من من حضروا مشاورات الرياض “الصورية” أكدوا أنهم تفاجئوا بمخرجاته التي كانت بعيدة عن نقاشاتهم.. كيف تعلق على هذا؟

المملكة السعودية ومشيخة الامارات جمعت مرتزقتها وأعوانها وعددهم قرابة ال 8.. خائن في قاعة واحدة ووزعت عليهم ملفين.

الملف الاول : – وفيه خطتها النظرية الإنشائية بالتشكيلات التي نفذتها لاحقاً وقد كانت مُصاغة صياغة قانونية لكنها متعارضة ومخالفة ل”دستور الجمهورية اليمنية”، وهي عبارة عن نصوص لدولة لا جمهورية ولا ملكية ولا مشيخية، عبارة عن نصوص هجينة متعارضة مع روح قوانين وتشريعات وبنود دستور الجمهورية اليمنية.

الملف الثاني : – وفيه قوائم عناوين الفنادق والإستراحات التي وُزع فيها المرتزقة للسكن والإستراحة لعشرة أيام ويزيد قليلاً وكذلك ( الاعاشات والنثريات وبدل السفر ) التي سيحصلون عليها نهاية تلك الإجتماعات وهي ( مهزلة مسرحية الرياض ) التي روجت لها السعودية من شهرٍ تقريباً.

– هناك من تحدث أن الرئيس المستقيل والمنتهي الولاية “هادي”  تعرض للإهانة من قبل السعودية قبل أن يقبل بنقل صلاحياته.. ما تعليقكم حول هذا ؟

نُقل عن اللحظات الاخيرة من مسرحية نقل السلطة من الرئيس المنتهية ولايته إلى أشخاص غير شرعيين ولا قانونيين وفقاً لدستور الجمهورية اليمنية، وأن هادي تعرض للعزل من باقي حراسته وأبنائه وغيرها.

هذه التصرفات القاسية متوقعة جداً من الحكام الجدد لآل سعود، شاهدنا كيف تصرفوا مع أشقائهم الأمراء من آل سعود الذين أحتجزوا في منتجع الريتز كارلتون، والزج برجال المال والاعمال السعوديين في أماكن إحتجاز خاصة، ويتذكر العالم قصة إحتجاز رئيس وزراء الجمهورية اللبنانية الأخ سعد الحريري ولولا أنه يحمل الجنسية المزدوجة السعودية اللبنانية الفرنسية لاستمر

إحتجازه لليوم، أما حكاية الكاتب السعودي المرحوم جمال خاشُقجي فقد كانت حادثته فضيحة عالمية مدويه…حكام آل سعود دمويون إرهابيون مفرطون في العدائية للإنسان وحضارته في عالمنا هذا.

– برأيك دولة رئيس الوزراء.. ماهدف الرياض وابو ظبي من تغيير “هيكل رئاسة مرتزقتها” هل كانت محاولة لصياغة مجلس حرب جديد؟

هناك قراءة عامة لمسرحية التغيير في سدة السلطة في صف عملاء السعودية والإمارات من اليمنيين خونة اليمن العظيم.

أولاً : وصلت هيكلية السلطة الرئاسية للرئيس هادي المنتهية ولايته مع فريقه الرئاسي إلى مرحلة “التكلس الفيسيولوجي والتجمد الإستاتيكي” في حركتها المفصلية في إتخاذ القرارات وغيره مع إنعدام الحركة الروتينية.

ثانياً: بحثت السعودية والامارات عن وجوه جديدة لتغيير سحنتها الإعلامية لتمرير مخططاتها العدوانية الجديدة

ثالثاً: عانت دولتي العدوان من تأثير الوضع الداخلي والإقليمي وحتى الدولي ولهذا تبحث عن مخرج لها للهروب للأمام كي لا تغرق في الرمال المتحركة اليمنية القاتلة.

رابعا: تم تجميع أُمراء الحرب مع مليشياتهم وعصاباتهم المسلحة كي يسيطروا عليها خوفاً من الإنفلات والتفلت الأمني وتجميع وحداتهم التي سلحوها تسليحاً جيداً خوفاً من التمرد على مركز القرار الأمني والعسكري لدولتي العدوان

خامساً: التفرغ شبه التام للإهتمام بالجزر اليمنية ومضيق باب المندب لتنفيذ المخطط الأمريكي وربيبتها دويلة الكيان الصهيوني الإسرائيلي المؤقت

سادساً: تجميع الوحدات العسكرية المتناقضة والسعي أن يكون مركز قرارها موحداً ليتوجها بحربهم الداخلية نحو صنعاء بإعتبارنا الخصم أو العدو الوحيد ويتركونا نتقاتل سنوات وسنوات وتبقى دولتي العدوان تسندهم بالطيران المعادي لنا وبذلك ستبقى الحرب اليمنية داخلية داخلية وتظهر فيها السعودية والإمارات كأنهما محايدتين وأن الحرب الحالية هي حرب أهلية يمنية داخلية بإمتياز، وهنا مكمن الخطورة.

– هل كان من علاقة بين مهزلة مشاورات الرياض والهدنة الشكلية القائمة اليوم؛ لترتيب أوضاع المرتزقة عسكرياً عبر مجلس العليمي؟

لا أعتقد ذلك، نحن في اليمن من تقدم بمشروع الحل السلمي من خلال مبادرة فخامة الرئيس مهدي محمد المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى وبتوجيهات متكررة وصريحة من قائد الثورة الحبيب عبدالملك بدرالدين الحوثي.

– على ما تراهن الرياض وقوى تحالف العدوان بعد تغيير بعض وجوه مرتزقتها؟

تراهن دول العدوان على تغيير الموازين العسكرية والأمنية الإقليمية، كما تراهن على حكاية التطبيع وعودة العلاقات الدافئة المعلنة مع كيان العدو الصهيوني الإسرائيلي وتراهن كذلك على إنهاك شعبنا وقواه المقاومة الحُرة، ومن خلال ضخ المزيد من الدعم المادي والتسليح المتعاظم لقوى العمالة الإرتزاق من اليمنيين لكي يشكلوا عامل ضغط متواصل معنا على الارض.

– ما الذي يمكنها أن تجنيه من ذلك؟

ستجني دولتي العدوان السعودي والاماراتي المزيد من عداوة الشعب اليمني ومضاعفة كرههم وحقدهم للسعودية، لأن سلوكهم المشين في العداء والحصار والتجويع سيزيد من إرهاق جماهير شعبنا من خلال مواصلة إفقار المواطنين وزيادة معاناتهم.

– هل يمكن القول أن السعودية بمجلسها الجديد “مجلس العليمي” كمن تحاول الخروج من حفرة لتسقط في بئر عميقة؟

سياسات المملكة السعودية تجاه اليمن العظيم هي سياسات فاشلة وظهر ذلك جلياً في كل ممارساتهم ضد شعبنا طيلة العقود الماضية.

– ألا يبدو التنافر واللعب الخفي قائم بين أعضاء المجلس الجدد، للحد الذي لا يأمنون فيه على أنفسهم من بعضهم لحد وضع إشتراطات للعودة والبقاء في عدن؟

كل أمراء الحرب في عدن كُل له حساباته الخاصة وله ثأراته المزمنة وجميعهم متنافرون ولا يجمعهم جامع سوى عمالتهم وإرتزاقهم لدولتي العدوان، وهنا يكمن سر التزامهم بقرار أسيادهم وفي تقديري بأن المرتزق يحركه الاسياد لاغير، بالتالي طالما ودولتي العدوان متفقة على أي مشروع سيلتزم به الأتباع بشكل حرفي.

– في المشهد الحالي هل يبدو أن هناك محاولات لتهميش فصائل وجماعات كما جرى مع الإصلاح لحد ما وما يجري مع “المجلس الإنتقالي” وإستبدالهم بحضور طارق عفاش اليوم في عدن وشبوة؟

الأدوات عادة ما تنفذ رغبات ومشاريع الأسياد في أي زمان ومكان، وكما خلقت مشيخة الإمارات العربية تشكيلة “المجلس الإنتقالي” في السابق وتحول إلى عبئ ثقيل على المشيخة من خلال تراكم أخطائهم وجرائمهم، هم أيضاً خلقوا طارق عفاش وفي اللحظة التي يقرر فيه الأسياد الإستغناء عن تابعيهم سيكون ذلك.

– هناك سخط الشعبي واسع في المحافظات المحتلة، إلى جانب تعارض أهداف أعضاء مجلس الرياض كما أشرنا قبل.. ألا يعطي هذا بملامحه إستنتاج واضح مفاده أن مجلس العليمي لا حظ له؟

هذا المجلس خُلق وتشكل كسيحاً غير قادر على الإستمرار الطبيعي وأسباب كساحته وهزالته هو في تشكيلته من الداخل، والصراعات القادمة بين أجنحته المتناقضة ستتفجر قريباً بعون الله لأنهم عبارة عن أعمدة لمشروع مناقض للخط السياسي الوطني اليمني وهذا سبب كاف لنشوء تلك الصراعات وستكون أشد وأقسى مما الفناه وسمعناه عنهم.

– المملكة السعودية فشلت في اليمن وهذه المرة هل يبدو الفشل صريحاً وواضحاً للعالم…؟

المملكة السعودية فشلت في جميع مشاريعها التدميرية في الساحة العربية والإقليمية، حيث فشلت مخططاتها التآمرية في كلٍ من العراق وسوريا واليمن وليبيا والسودان وتونس وقبلها بالجزائر ولبنان.

وفي اليمن أحيت مشروعها السياسي التآمري الذي خططت له بداية ستينيات القرن العشرين من خلال مشروع أرادت أن تجعله حل بين الملكيين والجمهوريين وكررت هذا المشروع ب”الثمانية رؤوس” لتحكم اليمن من خلال مسرحيتها الهزلية بالرياض، هذه هي السعودية لديها مال سائب ولكن تفتقر للحكمة.

– ما الذي تحاول المملكة السعودية أن تقوله أو تحققه بهذا المجلس،هل تتشبث بقشة؟

واحدة من خيارات تشكيل ذلك المجلس الرئاسي تحويله إلى مجلس حرب، لحرب عدوانية داخلية.

– تفاءل الناس بالهدنة الأممية الأخيرة، لكنها لم تمض كما أُتفق عليه، حيث لم يفتح مطار صنعاء ولم يترك لسفن المشتقات حرية الدخول لميناء الحديدة.. هل يمكن القول أن الهدنة ظهرت كتكتيك لترتيب وضع المرتزقة والتقاط الأنفاس للسعودية والامارات؟

مهم أن نعرف معنى القاعدة الذهبية التي تقول بأن أدوات الأدوات تكون منفذه جيده لرغبات الأسياد وكما قالها قائد الثوره الحبيب عبدالملك الحوثي بأن السعودية والامارات هما أدوات هزيلة لتنفيذ المشروع الأمريكي الصهيوني المعادي للشعوب الحرة ولذلك علينا أن نتوقع كل الإحتمالات من الهدنة وسواها من تكتيكات الحرب العدوانية على الشعب اليمني.

– هناك تراجع للجوانب الانسانية في حسابات الأمم المتحدة حتى في ظل وجود الهدنة، ما قيمة هذه الهدنة إذا لم تخفف من آثار الحصار على حياة المواطن والشعب المعتدى عليه؟

جميع المنظمات الدولية الإنسانية متواطئة مع دولتي العدوان وهي تقدم خدماتها تماشياً مع رغبة الدول الإستعمارية الغربية وحليفاتها من دول مجلس التعاون الأَعْرَابي.

– كان للمبعوث الأممي حديث في صنعاء عن توحيد البنك المركزي ما بين صنعاء وعدن، على أي أرضية استند المبعوث الأممي في وقت تخلى البنك المركزي بعدن بعد نقله عن التزاماته تجاه صنعاء؟

يبدو أن هانس جروندبيرج مبعوث الأمين العام إلى اليمن كان متفائلاً كثيراً بأن يبدأ الحل في اليمن من الجانب الإقتصادي والمالي لكنه اصطدم بتعنت دول العدوان ومرتزقتهم، نحن نؤكد للجميع بأن أي حل في اليمن لابد ان يبدأ من جانبه السياسي وبعدها تأتي بقية القضايا.

– تشترط صنعاء فتح مطار صنعاء وميناء الحديدة وصرف رواتب الموظفين كشروط لإثبات حسن نية تحالف العدوان من أجل السلام.. ما الحديث الذي دار مع المبعوث الاممي في زيارته الأخيرة لصنعاء؟

لقد طرحنا على المبعوث الأممي في لقائه بفخامة الرئيس بأن تسلسل عمليات “تراتبية الحل” للمعضلة اليمنية ونتائج عدوان آل سعود وآل نهيان، يكون في التراتبية الآتية:

إيقاف العدوان منهم

فتح مطار صنعاء وميناء الحديدة

وصرف رواتب الموظفين

لأنه بدون ذلك لن يكون هناك حل سياسي على الاطلاق

– برأيك دولة رئيس الوزراء هل لدى العدوان إستعداد لرفع الحصار ودفع رواتب الموظفين؟

نحن ننصح قادة دول العدوان ومرتزقتهم أن يتبعوا طريق الحق والصواب، وهم الذين جربوا الشعب اليمني المقاوم وكذلك الجيش اليمني البطل واللجان الشعبية الباسلة وقائد المسيرة الحبيب عبدالملك الحوثي وفخامة الرئيس مهدي المشاط

– هل من مستقبل لتثبيت الهدنة أو تمديدها مع تحالف العدوان ومرتزقته “رغم تنصل العدو عن بنودها ” ؟

نحن لمسنا جدية المبعوث الأممي وسعيه الدؤوب للحفاظ على الهدنة وحتى تمديدها.

– مقابل خروقات العدوان ألا يَخشى من رد صنعاء خاصة بعد عمليات كسر الحصار التي أفقدته توازنه بثلاث عمليات محدودة والتي تمخضت عن الهدنة الحالية؟

الإنسان الطبيعي والعاقل والذي شاهد صمود وقوة الشعب اليمني والجيش واللجان وقوة القرار السياسي والعسكري، عليه أن يفهم ويرى طريق الحق والصواب ومن لا زال يعيش حالة الوهم فليجرب من جديد صبر القيادة وسيرى بأنه مهزوم لا محالة.

– تصعيد الأمريكان في البحر الأحمر، هل ينسف الهدنة الهشة بالأساس، ويعيدنا لمربع المواجهة من جديد؟

نعم نعم، هذا التصعيد الأمريكي الأخير في البحر الاحمر ما هو إلا إستمرار في سياسة العدوان المستمر على منطقتنا وحدودنا ومياهنا الإقليمية وهي سياسة إستعمارية وهيمنة قديمة جديدة وتحدٍ إضافي سافر على مصالح شعبنا وحدوده الإقليمية.

– حديث الأمريكان عن قوات في البحر الأحمر لأربعة وثلاثين دولة.. هل يعني هذه مزيدا من فرض الحصار على اليمن، مزيدًا من المعاناة، التجويع ومحاولات التركيع؟

ما تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية في البحر الاحمر هي آخر الأوراق التكتيكية التي تستخدمها وكما فشلت في مغامراتها السابقة في أكثر من موقع ستفشل مرة اخرى في اليمن لأنها قد جربت كل الأوراق المعادية ضد اليمن، وقد فشلت في السابق، أما اليوم وقد أصبح للجيش اليمني مخالب وأسنان حادة فلا ضير من كل تلك التحركات الأمريكية المعادية.

– برأيك معالي دولة رئيس الوزراء.. هل يعني هذا مواجهة مباشرة مع الأمريكان في البحر الأحمر ومواجهة متجددة مع الرياض في ظل إنتهاك سيادة اليمن في الجزر والسواحل والمناطق المحتلة؟

نعم نعم ستكون مواجهة مباشرة في البحر الاحمر وخليج عدن بين الجيش اليمني الحر واللجان الشعبية ضد التحركات الأمريكية المباشرة وضد دول العدوان السعودي الاماراتي.

– توعد صنعاء بالرد الغير مسبوق سيكون أكثر حضوراً على طاولة صانع القرار لدى دول العدوان، فالمسألة لا تحتمل المزيد من التهور السعودي الإماراتي “الراقص على حافة الهاوية”؟

في تقديري بأن المملكة السعودية وكذا مشيخة الإمارات تبحثان عن مخرج سياسي سلمي للحل و بأي ثمن من الحرب الضروس في اليمن ولكن يريدوا أن يخرجوا من المعركة مع الحفاظ على ماء وجيههم بأنهم خرجوا من اليمن وليسوا مهزومين وهذا يحتاج منا لفهم عميق للعقلية الأعْرَابية المتغطرسة ومحاولة مساعدتهم في النزول من فوق الشجرة، وإلان نحن وهم في هدنة متكافئة برغم خروقاتهم شبه اليومية علينا التحلي بالصبر والحكمة وتطوير آليات للحل من أجل السلام الحافظ لعزة وكبرياء اليمن العظيم.

– تستعيد القاعدة شيء من نشاطها في المحافظات المحتلة وبالأمس القريب تم تهريب عناصر للقاعدة حيث أصابع الإتهام تشير إلى السعودية.. ما الهدف من تهريب هذه العناصر برأيك؟ ولماذا في هذا التوقيت؟

مقاتلوا تنظيم القاعدة هم جزء أصيل في العدوان على اليمن من خلال موقعهم في التشكيلات القتالية المتحالفة مع جيوش السعودية والإمارات ومرتزقتهم من اليمنيين ضد الجيش اليمني واللجان الشعبية وهم منسقين تنسيق كامل ولهذا ما نلحظه حينما تم إطلاق عشرة افراد من مقاتلي تنظيم القاعدة، أن يلتحقوا بجيوش مرتزقة السعودية والإمارات ليواجهونا من جديد في الجولات القادمة إذا ما فشلت الهدنة واستحال الحل السياسي ولهذا علينا الإستعداد التام والتحلي باليقظة القصوى لأن هؤلاء لا يُؤْمِن جانبهم مطلقاً.

– باختصار ما تعليق معالي الدكتور عبدالعزيز بن حبتور على التالي؟:

– موارد البلاد بيد مرتزقة التحالف حيث لايتجاوز سكان المناطق المحتلة ٢٥% لكن المواطن هناك يعيش الجوع والبطالة وإنقطاع الخدمات

قلناها مراراً ومن خلال الارقام الرسمية بأن حكومة الانقاذ الوطني وتحت قيادة المجلس السياسي الأعلى تعمل بموازنة 2.14م والمقرة من مجلس النواب آنذاك ونسبة ما يصلنا منها لا يتجاوز 7_8% ، فيما المواطنون في المحافظات التي نديرها ونوفر الخدمات لهم يزيدون عن 75%، وهذه معادلة ظالمة.

فصائل العدوان تتوعد بعضها من جماعة الزبيدي الى طارق عفاش الى المحرمي

المرتزقة بمسمياتهم العديدة يتنافسون فيما بينهم لكسب ود وثقة أسيادهم الإماراتيين…كلهم مكروهون ومنبوذون شعبياً.

اجتماع الزيت والنار.. طارق والزبيدي، جماعة 7/7 والإنتقالي

طارق عفاش وعيدروس الزبيدي محكومون بأمر الضابط الإماراتي في محافظة عدن وينتظرونه شهرياً ليقدم لهم مصاريفهم وأعوانهم وبالتالي هؤلاء تابعين خانعين أذلاء.

مجلس الرياض مطلوب أن يدير شؤون المحافظات المحتلة من عدن وليس من محافظة أخرى

السعودية والإمارات في مخططهما الجديد تريدان أن تقولا للعالم أجمع بانهما قوتان محايدتان في الصراع العسكري اليمني اليمني وأن عدن هي عاصمة مؤقته لليمنيين في مقابل العاصمة صنعاء الذي يسيطر عليها المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني، وتريد أن ترتب أوراقها العدائية من جديد لمواجهة صنعاء وجيشها البطل ولجانها الشعبية البواسل  .

فوضى وانفلات أمني متزايد بالمحافظات المحتلة

هذا الإنفلات الأمني هو سيد الموقف في المحافظات المحتلة منذ سبع سنوات تقريباً.

تيارات سياسية كثيرة في المحافظات المحتلة ترفض المجلس الرئاسي

نعم معظم التيارات السياسية الإنفصالية في جنوب الوطن ترفض وجود مايسمى المجلس الرئاسي، وترفضهم في معظم المحافظات الجنوبية بما فيها عدن لأن لديهم ثأر قديم.

مطالب ومساع لإقالة معين عبدالملك

معين عبدالملك يصر على بقائه في منصبه سعادة السفير السعودي الجابر وبالتالي سيستمر

كشف فرق إغتيالات إماراتية قطرية في المحافظات المحتلة

لازال الصراع على أشده بين القطريين الإماراتيين ولازالت فرق الموت والإغتيالات لكلا المشيختين موجودة وجاهزة لتنفيذ الإغتيالات المتبادلة.

أربعة أعضاء بمجلس انقلاب الرياض يوالون الإمارات وثلاثة يوالون السعودية الى جانب العليمي.. لصالح من الكفة؟

مجلس الرياض الإنقلابي تم تقاسمه بالتمام بين السعودية والإمارات بالتساوي مع زيادة في الصلاحيات لرئيس المجلس التابع للسعوديين

غموض يلف وضع هادي ما بعد الإطاحة به، ورفض النظام السعودي مغادرته المملكة مع مطالب بريطانيا بخروجه

عبدربه منصور هادي ورقة قديمة وانتهت صلاحيتها بالنسبة لدولتي العدوان، إن خرج أو بقي في السعودية فلم يعد الأمر ذات قيمة.

فتح ملف أموال هادي وأولاده ما بعد التلويح بالعصا والجزر ليصمت أم ماذا

العملاء في العالم أجمع لا يقدرون اللحظة التأريخية والإنسانية التي قرروا فيها أن يكونوا عملاء ضد أوطانهم.

 

سيتصارع مرتزقة مجلس العليمي كما تصارعوا من قبل.. لكنه صراع أشد هذه المرة

صراع الخونة والمرتزقة في قادم الأيام فيما بينهم سيكون أكثر مرارة وبؤس مما قد شهدوه ومارسوه ضد بعضهم البعض ولكنهم في حالة غي وفقدان البصر والبصيرة للأسف ولن يدركوا ظلالهم إلا بعد فوات الاوان.

 

–  كلمة أخيرة لكم دولة رئيس الوزراء؟

تحياتنا لكم كصوت اعلامي مقاوم ضد العدوان الهمجي السعودي الإماراتي الأمريكي والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

(12)

الأقسام: الاخبار,المراسل السياسي,المراسل العام,اهم الاخبار