مجرد ضغوط على السعودية .. رقابة الكونغرس الأمريكي: السعودية تستخدم أسلحتنا لإرتكاب جرائم حرب في اليمن!؟

 

 

المراسل /  تقرير

 

 

كشف تقرير  جديد صادر عن مكتب محاسبة الحكومة الأمريكية (GAO)، وهي هيئة الرقابة بالكونغرس- عن ثغرات خطيرة في إشراف الحكومة الأمريكية على كيفية استخدام الأسلحة المباعة إلى السعودية والإمارات، خاصة تلك التي يتم استخدامها في الحرب ضد اليمن، بعدما أثبتت التقارير الدولية ارتكاب مجازر حرب في البلاد بحق الأطفال والمدنيين.

منظمة هيومن رايتس ووتش وآخرون قالوا في تقرير إن هذه النتائج تظهر أن الكونجرس بحاجة إلى مزيد من المشاركة في مبيعات الأسلحة هذه.

وسبق أن حذرت الهيئة منذ سنوات من أن أسلحة أمريكية الصنع بيعت للسعودية والإمارات تُستخدم في ارتكاب جرائم حرب في اليمن، وأن المسؤولين الأمريكيين متورطون في هذه الجرائم”. وقالت “لقد طالبنا بتعليق هذه المبيعات!؟.

وبحسب المنظمة يشير مكتب محاسبة الحكومة إلى أنهم بهيئة رقابة الكونجرس  على الأرجح لم يفعلوا ما يكفي على الرغم من التقارير الموثوقة من الأمم المتحدة ومراقبي المجتمع المدني التي تتحدث بالتفصيل عن إنتهاكات قوانين وجرائم الحرب، .لافتة إلى أنه لا يمكن لوزارتي الخارجية والدفاع ، وفقًا للتقرير تقديم دليل على أنهما حققا في أي حوادث محتملة غير مصرح بها كاستخدام المعدات المنقولة إلى المملكة السعودية أو الإمارات المتحدة في العدوان على اليمن“.

وتابعت “لهذا السبب تظل رقابة الكونجرس ضرورية. في الواقع ما نعرفه من تقرير مكتب المساءلة الحكومية يأتي إلى حد كبير بسبب متطلبات الكونجرس لإعداد التقارير”

وحثت وزارة الخارجية على تنفيذ توصيات التقرير بما في ذلك دعوة مكتب الشؤون السياسية العسكرية إلى تطوير “إرشادات محددة للتحقيق في أي مؤشرات على استخدام المملكة السعودية أو الإمارات أي أسلحة دفاعية أمريكية الأصل في اليمن” بطرق تنتهك القانون الدولي.

وشددت على أهمية قانون حماية المدنيين في العمليات العسكرية، الذي صدر في أيار/ مايو. وقالت إن “من بين أمور أخرى، سينشئ التشريع مركزًا داخل البنتاغون لدعم حكومة الولايات المتحدة في قضية إلحاق الضرر بالمدنيين”.

الكشف عن تقرير مكتب المساءلة الحكومية يأتي في الوقت الذي يخطط فيه الرئيس جو بايدن للسفر إلى  المملكة السعودية ،ما يعني المزيد من الأوراق والضغوط على الرياض مع إستمرار التلويح بجزرة وعصا واشنطن التي كشف عنها من قبل الرئيس الامريكي السابق ترامب والتي تجعل من السعودية أداة طيعة للاستخدام الأمريكي .

هيومن رايتس ختمت بالقول “بدون القدرة على المراقبة الفعالة لكيفية إستخدام السعوديين وحلفائهم للأسلحة المصنوعة في الولايات المتحدة، أو إذا كان التدريب والدعم الأمريكي يخفف من الضرر المدني، فإن الولايات المتحدة تخاطر بأكثر من قيمها، كما أنها تجازف بالتواطؤ في الجرائم نفسها”.

 

(0)

الأقسام: الاخبار,المراسل السياسي,اهم الاخبار