العجري : مساومات وابتزاز ورشاوى وتفتيش واحتجاز وتأخير، غرامات، إستهداف للتجار، وقالوا يريدون سلاماً !؟ 

بعد ثلاثة أشهر على الهدنة:

لا مؤشرات تؤسس لعملية سلام

 

المراسل / أخبار

أكد عضو الوفد الوطني المفاوض عبدالملك العجري ان طرف التحالف لا يريد الحل في تعز هروباً من المرتبات والملف والانساني .

وأوضح العجري في  سلسلة تغريدات على “تويتر ” ان الطرف الوطني طلب في بداية الهدنة زيادة الرحلات لأربع في الاسبوع فكان الرد  ان الهدنة مؤقتة لشهرين ولا نريد إثقالها بالمطالب ليسهل تمريرها وانه في الاتفاق الاساسي سيتم زيادة الرحلات واستيعاب الملف الانساني .

مشيراً الى ان  هذا المنطق اختفى في تعز وأضاف : في تعز أعلنا استعدادنا لفتح عدد من الطرق كمرحلة أولى تفي بأغراض هدنة لشهرين وفي الاتفاق الأساسي تفتح كل الطرق في تعز وغيرها .

موكداً ان طرف التحالف  لم يقبل بالمنطق الذي على أساسه قامت الهدنة رغم الفارق بين الأمرين فقرار إغلاق المطار تعسفي بحت لا يرتبط بأي تعقيدات عسكرية بينما في تعز فالحديث عن طرق في منطقة تماس

مابعد٣ أشهر من زمن الهدنة لا مؤشرات تؤسس لمسارات السلام في اليمن نتيجة تعنت طرف التحالف وعرقلته لتنفيذ بنود الهدنة وعدم وفائه بإلتزاماته التي تنص عليها بنود الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ في الـ2  من أبريل الماضي .عرقلة الرحلات الجويةمنذ بداية الهدنة والى اليوم لم تتجاوز فيها عدد الرحلات التي سيرت من وإلى مطار صنعاء الدولي الـ 12  رحلة وكل ذلك بسبب تعنت وعرقلة طرف التحالف الذي مازال يماطل في تنفيذ هذه الرحلات وخصوصاً الرحلات المتفق على تسييرها من وإلى مطار القاهرة الدولي حيث لم يتم تنفيذ سوى رحلة واحدة .

مدير مطار صنعاء الدولي خالد الشايف كان قد أكد ان عدد الرحلات المتفق على تنفيذها خلال فترتي الهدنة” 25 ” رحلة تتضمن الرحلات التي لم تنفذ خلال فترة الهدنة الاولى والذي كان من المفترض تنفيذها بإثر رجعي خلال فترة الهدنة الثانية لكن مماطلة التحالف وعرقلته للرحلات استمرت خلال فترة الهدنة الثانية ليصل الأمر بعد التحجج بالإجراءات ثم تدوال حديث عن  مساعي الطيران المصري  لمشاركة اليمنية في رحلات خط صنعاء القاهرة وأخيراً التأكيد على أن هناك تعطيل لهذه الوجهة دون ذكر الأسباب.

ولم يكتف التحالف بعرقلة تسيير الرحلات وانما عمد الى عدم جدولة الرحلات وكذلك عدم الاعلان عنها بوقت كافٍ ما أضاع فرصة السفر أمام  الكثير من المواطنين لعدم قدرتهم على الحجز .فيما برز دور سلبي للأمم المتحدةمنذ بداية الهدنة والى اليوم. الامم المتحدة لم تقم بواجبها في الضغط على طرف التحالف لتنفيذ إلتزاماته فيما يخص الرحلات الجوية وكذلك إضافة الرحلات التي لم تنفذ خلال فترة الهدنة الاولى الى الرحلات الجوية المتفق على تنفيذها خلال فترة الهدنة الحالية رغم مطالبات صنعاء المستمرة .عرقلة التحالف لتسيير الرحلات أعاق خطط اللجنة الطبية العليا في صنعاء وهو ما أكده رئيس اللجنة الطبية الدكتور مطهر الدرويش الذي أوضح في تصريح ” للمراسل”   انه كان من المقرر بعد تمديد الهدنة الأممية ، أن يسافر 1600 مريض موزعين على 16 رحلة جوية لكن عرقلة التحالف حالت دون سفر الكثير من المرضى وخصوصاً الى القاهرة ،وان ما تم من رحلات علاجية للمرضى لم يتجاوز  %٥ حيث أن المنتظرين للسفر يصل الى عشرة آلاف حالة .

مدير مطار صنعاء الدولي خالد الشايف قال ان التأخير في تنفيذ رحلات طيران اليمنية من والى مطار صنعاء الدولي يزيد من معاناة الحالات المرضية في الداخل ويكبد المغتربين الذين توافدوا الى مصر والاردن لإنتظار تنفيذ الرحلات خسائر كبيرة إذ ليي هناك من مبررات للتأخير

الشايف أكد ان مطار صنعاء بكامل جاهزيته وانه لا يوجد أي مبررات لتأخير الرحلات.مع تأكيده ان إدارة المطار لم تستلم أي شروط أو ملاحظات للقيام بها. مشيراً الى ان الأمم المتحدة والمنظمات الأخرى التزمت الصمت حيال عرقلة التحالف للرحلات من وإلى مطار صنعاء ، لافتاً إلى أن المنظمات الأممية لا يعنيها فتح المطار أمام المواطن اليمني لأنها تتمتع بحرية استخدام المطار ورحلاتها تصل بشكل متواصل .

تعثر ملف فتح الطرقات رغم مضي جولتين من النقاشات في العاصمة الاردنية  نتيجة رفض طرف التحالف المبادرات التي قدمتها صنعاء وكذلك وضع شروط تعجيزية تؤكد عدم اكتراثه لمعاناة المواطنين بقدر حرصه على تحقيق مكاسب سياسية وعسكرية فشل في تحقيقها على الأرض .وعلى عكس طرف التحالف بدت صنعاء أكثر جدية وحرصاً على تخفيف معاناة المواطنين وفتح الطرقات وأعلنت بعد فشل جولتي المناقشات  في الاردن على لسان رئيس لجنتها العسكرية اللواء الركن يحيى الرزامي استعدادها لفتح ثلاث طرق في تعز وهي : طريق الشريجه كرش الراهدة، طريق الزيلعي الصريمي أبعر، طريق الدفاع الجوي الخمسين الستين  وهي المبادرة التي لم تلاقِ قبولا الى اليوم ليظل ملف الطرق مرهون الى حد ما بمدى إستجابة طرف التحالف لهذه المبادرات  وان كانت صنعاء قد أكدت على انها ستقوم بفتح طرق بتعز للمواطنين حتى خارج التفاهمات مع مرتزقة التحالف.

ويؤكد عضو فريق المفاوضات  عبدالملك العجري أن مرتزقة التحالف لا يريدون الحل في تعز وأنهم يريدونها للهروب من المرتبات والملف الانساني. ويقول ” في تعز أعلنا استعدادنا لفتح عدد من الطرق كمرحلة أولى تفي باغراض هدنة لشهرين وفي الاتفاق الأساسي تفتح كل الطرق في تعز وغيرها،لم يقبلوا المنطق الذي على أساسه قامت الهدنة”.

 

عرقلة سقن الوقود  ..وسياسة التقطير

خلاى فترة الهدنة  منع العدوان السفن من الدخول مباشرة الى مؤاني الحديدة ويصر على احتجاز سفن الوقود رغم أن بنود الهدنة نصت على دخول ثمانية عشر سفينة وقود عير ميناء الحديدة خلال فترة الهدنة الاولى وبموجب قرار تمديد الهدنة فمن المفترض ان تدخل ثمانية عشر سفينة أخرى خلال فترة الهدنة الحالية مباشرة ، لكن هذا لم يحصل حيث مازالت قوى التحالف تواصل إحتجاز سفن الوقود  وتعرقل وصولها الى ميناء الحديدة رغم حصولها على تصاريح الامم المتحدة الذي لم تقم بأي دور إيجابي للحد من أعمال القرصنة على سفن الوقود وفق ما أكدته شركة النفط في صنعاء .

وحملت شركة النفط اليمنية بصنعاء التحالف والأمم المتحدة مسؤولية شحة مادة الديزل التي تشهدها اليمن حالياً

وأوضح ناطق الشركة عصام المتوكل في تغريدة على ” تويتر ”  ان التحالف لا يزال يمارس سياسة التقطير والمزاجية في إدخال سفن الوقود رغم الهدنة .وأشار ناطق شركة النفط الى ان التحالف يفرج عن سفن البنزين ويحتجز سفن الديزل التي تحتاجها أهم القطاعات وعلى رأسها القطاع الصحي

 

إنتهاك  وقف اطلاق النار

وتتواصل الخروقات العسكرية للتحالف رغم ان بنود الهدنة تنص على توقف كافة العمليات العسكرية الا ان قوى التحالف واصلت خروقاتها العسكرية للهدنة لتصل خروقاتها لما يقارب العشرة آلاف خرقاً وهو رقم يكشف مدى استهتار طرف التحالف بالهدنة وعدم جديتهم في تحقيق السلام في اليمن .

مؤشرات لا تؤسس لعملية السلام

مراقبون أكدوا ان خروقات التحالف المستمرة وعدم وفائه بإلتزامته التي تنص عليها بنود الهدنة الى جانب سلبية الامم المتحدة  الراعية لإتفاق الهدنة التي تغض الطرف عن خروقات التحالف كلها مؤشرات لا تؤسس لعملية السلام التي تتحدث عنها الامم المتحدة وممثلها في اليمن

(0)

الأقسام: الاخبار,المراسل السياسي,اهم الاخبار