المراسل نت ينشر نصوص كلمات عبدالسلام والزوكا والمخلافي أمام الأمين العام للأمم المتحدة

الكويت| المراسل نت:

ألقى رؤساء الوفود المتفاوضة في الكويت كلمات بحضور الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي وصل العاصمة الكويتية اليوم الاحد وعقد جلسة مع وفدي صنعاء والرياض واستمع لثلاث كلمات القاها رئيس وفد انصارالله محمد عبدالسلام ورئيس وفد المؤتمر عارف الزوكا ورئيس وفد الرياض عبدالملك المخلافي.

المراسل نت يعيد نشر نص الكلمات الثلاث كالتالي:

 

كلمة محمد عبدالسلام| رئيس وفد انصارالله:

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وعلى آله الطاهرين وصحبه الراشدين :

معالي الأمين العالم للأمم المتحدة / بان كي مون

المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن / إسماعيل ولد الشيخ أحمد

الحاضرون جميعا

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

بداية نرحب بحضور الأمين العام للأمم المتحدة إلى الكويت واطلاعه عن كثب على مجريات مشاورات السلام اليمنية والدفع بها نحو الحلول المنشودة التي يتطلع إليها الشعب اليمني وفق مبادئ منظمة وواضحة متوافق عليها تطبيقا لروح ومضمون المبادئ والأسس التي قامت عليها المرحلة الانتقالية في اليمن منذ بدايتها.

 

لقد انطلقت ثورة واسعة في الواحد والعشرين من سبتمبر 2014 تطالب باصلاحات اقتصادية وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني، وشكلت حكومة بموجب اتفاق السلم والشراكة الذي رجب به العالم أجمع.

ومن نافل القول أن البلد قائم على التوافق منذ بداية المرحلة الانتقالية ، وانطلاقا من هذا المبدأ ورغبة صادقة منا بالسلام ، وإيمانا راسخا بالحوار واعتباره السبيل الوحيد للحل في اليمن ها نحن هنا في الكويت الشقيق منذ أكثر من شهرين تقريبا ، وقد سبق هذا اللقاء لقاءات وجولات أخرى في مسقط وجنيف وبيال ، وكل ذلك سعيا للالتقاء مع الآخر في منتصف الطريق لنكمل سويا الرحلة نحو يمن للجميع . وهاهي خمسة عشر شهرا من العدوان الشامل على اليمن والحصار ضد دولة مستقلة عضو في الأمم المتحدة ارتكب فيها المعتدون أبشع أنواع الجرائم وغرقوا في بحر من الدماء في كل مدينة وقرية وعلى كل جبل وسهل وفي بطن كل واد مخلفة دمارا هائلا وخرابا عريضا طال اليمن أرضا وإنسانا وما زالت الجرائم مستمرة حتى صباح يومنا هذا حيث ارتكب الطيران مجزرة وحشية بحق الأبرياء في مديرية القبيطة وما زال الطيران يسرح ويمرح قتلا وتدميرا وكل هذا على مرأى ومسمع من العالم.

معالي الأمين العام للأمم المتحدة

 

لقد بذلنا جهودا مشتركة مع مبعوثكم الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد وبمساعدة الدول الشقيقة والصديقة في بناء نقاشات شاملة هدفنا من وراء ذلك وقف العدوان الغاشم على الشعب اليمني ورفع الحصار الشامل وكافة القيود الاقتصادية الجائرة والسماح بحرية الحركة للمواطن اليمني دون تفتيش أو إجراءات تعسفية كما يحدث في مطار بيشية وفي مطارات أخرى ، وبهدف الدخول في عملية سياسية توافقية لاستكمال المرحلة الانتقالية وفق مرجعيات العملية السياسية الانتقالية وبناء على أسس واضحة المعالم وبمشاركة كل القوى الوطنية وذلك خلال التوافق على مؤسسة رئاسية وتشكيل حكومة وحدة وطنية مع لجنة عسكرية وأمنية لإجراء الترتيبات الأمنية المستعجلة في المرحلة التمهيدية المتفق عليها وبتوافق الجميع ومشاركة كل الأطراف ليبدأ عمل السلطة التنفيذية التوافقية في أقرب وقت ممكن وتبدأ معها المرحلة التي تليها لمواجهة التحديات الأمنية والعسكرية في عموم البلد والتي بات على رأسها انتشار القاعدة وداعش وسيطرتها على مناطق شاسعة ، ولنتمكن سويا من استكمال ماتبقى من المرحلة الانتقالية.

 

إن من حق اليمن أن يمتلك دولة ذات سيادة كاملة وغير منقوصة قادرة ومقتدرة على بسط الأمن والاستقرار وتحظى بعلاقات متميزة مع جيرانها ومحيطها قائمة على الاحترام المتبادل واحترام سيادة اليمن واستقلال قراره السياسي ، فذلك المستوى من الحضور والاقتدار الوطني هو وحده السبيل نحو تعزيز الأمن في الجزيرة العربية والخليج والقرن الأفريقي بما يسهم في الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين وأما ما تسبب به العدوان من فراغ فلن تستفيد منه سوى قوى الظلام من القاعدة وداعش وهو ما بدى جليا في مناطق مختلفة ، والتي لن يتصدى لها أو يقضي عليها إلا دولة ذات سيادة قوية في الداخل وليس باستقدام قوات أجنبية تدعي مكافحة الإرهاب وهي تتخذه حصان طرواده للتغلغل والتوسع على حساب التراب الوطني ، وعليه فإننا نطالب بسرعة المضي في بناء الدولة اليمنية الحديثة التي يتشارك فيها الجميع وهذا لا يمكن أن يحصل إلا بخروج جميع القوات الخارجية والأجنبية ونعتبر استمرارها تحت أي ذريعة إنما هو بمثابة احتلال واضح .

 

سعادة الأمين العام

 

نطالب مؤسستكم الموقرة بتكثيف جهودها داخل اليمن عملا بمواثيقها ومبادئها الإنسانية ويؤسفنا أن الثقة بين شعبنا ومؤسستكم نالها بعض الفتور زاد من اتساعه خذلانها أطفال اليمن وكذا ترك طائرات العدوان تفتك بالصغير والكبير وكل شئ جميل في اليمن إلا ما ندر من بعض البيانات التي يتم التراجع عن بعضها كما حصل فيما يتعلق بالقائمة السوداء لمنتهكي حقوق الأطفال أثناء الصراعات ومع ذلك فإننا نثمن موقفكم الشجاع الذي أوضحتم فيه سبب رفع دول العدوان من اللائحة السوداء وأن ذلك كان نتيجة ضغوط وتهديد بقطع مساعدات ولفترة مؤقتة ، وكأن أولئك مع فعلتهم الشنيعة يريدون أن يقتل أطفال اليمن مرتين مرة بطيران العدوان ومرة بالصمت الأممي .

 

كما نشير إلى أن لاستمرار الحصار تداعيات كبييرة على اقتصاد البلد محدثا تمزقات عميقة طالت مختلف شرائح المجتمع والأسرة ويتطلب الوضح تحركا عاجلا لتلافي كارثة إنسانية كبرى قد تحدث ، وهو ما يجعلنا نطالب بسرعة رفع الحصار ، كونه يمثل عدوانا على كل اليمنيين وابتزازا عنيفا كجزء من الحرب والعقاب لاسيما وان الحرب باتت مصدرا للارتزاق وكسب المال الحرام على حساب دماء الشعب اليمني المظلوم .

وفي الختام :

نؤكد لكم أننا حريصون كل الحرص على السلام والاستقرار في اليمن وما نبحث عنه هو السلام فهو مطلب شعبنا اليمني الذي عانى الكثير والكثير جراء العدوان ، كما نؤكد حرصنا أيضا على إنجاح المشاورات الجارية التي نجد أنها أصبحت على مسافة قريبة من الحل الشامل ، ولا يفوتنا في هذا المقام أن نقدم الشكر وجزيل الامتنان لأمير دولة الكويت وكل مسؤولي الدولة والشعب الكويتي الشقيق على ما يقدمونه من دعم لا محدود من أجل إنجاح هذه المشاورات والوصول إلى السلام ، كما نثني بالشكر لمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة وفريقه على الجهود التي بذلوها وما زالوا في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار في ربوع اليمن السعيد .

ونسأل الله القدير أن يوفقنا جميعا لما فيه خير ومصلحة شعبنا اليمني العزيز وأمتنا العربية والإسلامية وعموم الإنسانية ،،،

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

كلمة عارف الزوكا| رئيس وفد المؤتمر:

بسم الله الرحمن الرحيم

 

معالي السيد بان كي مون      الأمين العام للأمم المتحدة

السيد إسماعيل ولد الشيخ أحمد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة

الحضور الكرام             السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بدايةً أتقدّم بالشكر الجزيل لصاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ صُباح الأحمد الجابر الصُباح وإلى حكومة الكويت وشعبها الشقيق على استضافتهم لنا في هذهِ الأرضِ الطيبة والمعروفة بمواقفها العروبية والإسلامية وتهيئتهم لنا المناخات الكاملة للمشاورات، مُقدّرين ومُشيدين أيضاً بدور صاحب السمو أمير الكويت ومعالي الأخ النائب الأول لرئيس الوزراء وزير الخارجية ومتابعتهم ولقاءاتهم بالوفود لتقريب وجهات النظر وإزالة المعوقات التي تواجهُها المشاورات، فالشكرُ الصادقُ للكويت قيادةً وحكومةً وشعباً، والشكرُ ايضاً لسلطنة عمان الشقيقة وجلالة السلطان قابوس بن سعيد والحكومة العمانية على جهودهم التي بذلوها ولا يزالون أيضاً في سبيل انجاح مشاورات الكويت وتحقيق السلام في اليمن ـوالشكر موصول ايضا لسفراء الدول الداعمة للعملية السياسية .

 

كما أتقدم بالشكر إلى السيد بان كي مون على دعمهِ لهذهِ المشاورات ومتابعة مُجرياتها ومواقفه التي أدانت ما تعرض له اليمن من دمار نتيجة العدوان السعودي وحلفائه،  وبالذات ما يتعلق بضحايا العدوان من الأطفال .

 

وللأخ السيد إسماعيل ولد الشيخ أحمد،وفريقه التقدير الكبير على صبرهم وجهودهم المتفانية من أجل صياغة حلٍ للأزمة في اليمن يُنهي الحرب ويحققُ السلام والأمن في اليمن ويرفع المعاناةَ عن شعبهِ الذي قاسى من أتون حربٍ مدمرةٍ وعدوانٍ ظالمٍ على مدى خمسة عشر شهراً حيث سقط الالافُ من الشهداء والجرحى من الأطفال والنساء والشباب والشيوخ نتيجة العدوان والقصف الجوي المباشر الذي لم ينقطع والمستمر حتى هذه اللحظة التي نتكلم فيها أمامكم سواءً من خلال استمرار الغارات الجوية واعمال التحشيدات والزحوفات  بالإضافة الى الذين ماتوا  نتيجة للنقص الشديد في الدواء والغذاء جراءَ الحصار وسط صمت دولي مطبق وحيث ارتُكبت جرائمُ حرب لا يمكن للتاريخ او للضمير الانساني الحي أن ينساها أو يسكت عنها ولذلك فاننا ندعو المجتمع الدولي وفي المقدمة الامم المتحدة الى تحمل مسؤوليتهم في انهاء العدوان المخالف لكل الاعراف والمواثيق الدولية ورفع الحصار الجائر على شعبنا اليمني .

 

لقد أدّى العدوانُ سواءً من خلال تدميره لمقدرات الجيش والأمن وكلِّ البنى التحتية أو من خلال دعمه ومساندته للمتطرفين إلى توسعِ وتمددِ الارهاب والمنظمات الإرهابية وسيطرتها على مناطق واسعة في اليمن،  وهو الأمر الذي يحتاج الى حلولٍ سريعةٍ توقفُ العدوانَ وتعيدُ لليمن الدولة القادرة على مواجهة هذا الارهاب وايقاف مخاطره.

 

 

جئنا إلى الكويت لوقفِ العدوانِ ورفعِ الحصار حاملين أملَ الوصولِ إلى اتفاقِ سلامٍ شاملٍ وعادلٍ يؤسسُ لحقبةٍ جديدة في تاريخ اليمن تُبنى فيه الدولةُ المدنيةُ ، دولةُ النظام والقانون التي يتمتع أبناؤها في كل أنحاءِ اليمن بالأمن والعدل والمساواة والمشاركة في الحكم والتنمية ، مرحلة تُطوى فيها صراعاتُ الماضي وثاراتُه بإعلانِ مُصالحةٍ وطنيةٍ شاملةٍ لا يُستثنى فيها أحد،، إلاّ أن الأسابيع الماضية أظهرت أن الطرف الآخر لم يأتِ إلى الكويت مُنفحتاً على الاستماع إلى وجهة النظر الأخرى وأن يُقدّمَ التنازلاتِ ، وإنما جاء ليطلب من خصومه الاستسلام بدلاً من العمل معه للتوافق على السلام..

 

بالرغم من طول فترة المشاورات والحرج الذي نشعر به أمامَ ابناء شعبنا واشقائِنا في الكويت،، إلاّ أننا في نهاية المطاف أوضحنا مواقفنا ورؤانا وثوابتنا مع التزامنا بها وبالمرجعيات التي يُبنى عليها الحلُّ السياسي ،، مع ضرورةِ المُراعاة للتغيُّرات الكثيرة التي حدثت على الأرض منذ صدور تلك المرجعيات خاصةً بعد العدوان الذي تعرض له اليمن من دول التحالف ..

 

ومع ذلك فإننا على ثقة أن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة مع الدول الداعمة للمشاورات يُدركون ما هو موضوعي واستحقاقٌ حقيقيٌ من أجل الوصول إلى حل عادلٍ ودائمٍ ، لا يكررُّ أخطاء الماضي أو يُهيئُ لإعادة إنتاجها ، كما أنهم يعرفون المقاصدَ الحقيقية للمرجعيات وما يحتاجُ إلى إعادةِ نظر بعد هذه الفترة من الصراع .

 

إنّنا ونحنُ نُعبّرُ عن سعادتِنا البالغة بهذا اللقاء مع الأمين العام للأمم المتحدة ونُقدّرُ أهميته فإنّنا نتطَلّعُ إلى أن تفتح زيارتُهُ اليومَ صفحةً جديدةً في مسار المشاورات ،، وأن يُراعي المبعوث الخاص في أي حل  بعد هذه المرحلة الطويلة حقوق 25 مليون يمني ويحترم كرامتهم ويُحافظ على وحدة و أمن اليمن واستقراره، كما أكدت كافة قرارات مجلس الأمن منذ بداية الأزمة السياسية عام 2011 فمصلحةُ الشعب اليمني يجب أن تتصدر الاهتمام وان الشرعية الحقيقية اليوم هي للملايين من أبناء اليمن التي تحملت العدوان والحصار وآثارهما المُدمرة التي مسّت كل أسرة في اليمن تلك الملايين التي خرجت في يوم 26 مارس لتقول كلمتها الرافضة للعدوان والوصاية  ،، مؤكدين هنا أن أيَّ حل لا بد ان يتضمن انتاجَ سلطةٍ تنفيذيةٍ توافقيةٍ  بمشاركة الجميع .

 

السيد الامين العام

نعبر عن تقديرنا البالغ لموقفكم في مواجهة كافة الضغوط من أجل رفع اسم تحالف العدوان على اليمن بقيادة السعودية من القائمة السوداء للأمم المتحدة لمرتكبي جرائم الحرب ضد الاطفال والذي نأمل البت حوله قريبا واعتماد ماجاء في التقرير  لتصحيح ماحدث تحقيقا للعدالة  لشعبٍ مظلومٍ مُعتدى عليه وارتُكبت في حقهِ وحقِ اطفالهِ وشيوخهِ ونسائهِ كلُّ جرائمِ الحرب وأبشعُ الانتهاكات اللاانسانية .

 

 

إنّنا ونحن على اعتابِ عيدِ الفطر المبارك لنأمّل في تتويج هذه المشاوراتِ بالتوقيعِ على اتفاقيةِ السلام هنا في الكويت وليس في غيرها  ليكون لنا عيدان ، عيدُ الفطر المبارك وعيدُ السلام وتحقيقِ الوئام ، فالانتصارُ الحقيقيُ هو لليمن وليس لأطراف النزاع.

 

ونؤكد باسم المؤتمر الشعبي العام وقواعده أننا سنستمرُ بالدفع  نحو إنجاحِ المشاورات وتحقيق الحل العادل الذي لا يستثني أحداً والذي سيكون بدايةً لمصالحةٍ وطنيةٍ شاملةٍ ، ولبداية عهدٍ جديدٍ لليمن وذلك ليسَ بجديد على المؤتمر الشعبي العام الذي تجلّى حرصُهُ على اليمن في العام 2011م من خلال قيادتهِ ممثلة بالزعيم علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية السابق رئيس المؤتمر الشعبي العام التي سلمت السلطة سلميا رغم امتلاكها الشرعية ووقوف جماهير الشعب وقوات الجيش والامن خلفها حرصاً على حقن دماء اليمنيين.

 

واليوم نجددُ التاكيدَ أننا جئنا الى الكويت ونحن مفوضون من قبل المؤتمر الشعبي العام وقيادته وعلى راسها الزعيم علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية السابق رئيس المؤتمر الشعبي العام لإنجازِ اتفاقٍ يُنهي العدوانَ ويرفعُ الحصارَ ويحققُ السلام .

 

شكراً لأمير وحكومة وشعب الكويت..

شكراً للسيد الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص.

شكراً لكم جميعاً.. وبالله التوفيق ومنه السداد

 

كلمة عبدالملك المخلافي| رئيس وفد الرياض (مقتطفات نشرها موقع سبأ):

“ان التزامكم بالسلام في اليمن امر يشجعنا نحن اليمنيين على الالتزام بالسلام وعلى الوصول إلى اتفاق يؤدي إلى الاستقرار في بلادنا”.

واضاف “كما تعلمون فان التزام الأمم المتحدة بالسلام ورعايتها للتحول في اليمن منذ العام 2011 شكل خطوة هامة في الانتقال الى يمن جديد في ضوء المبادرة الخليجية والياتها التنفيذية والذي جاء بانتخاب الرئيس عبدربه منصور هادي وقيام سلطة توافقية وحصل خلالها الرئيس على أكثر 7 مليون صوت وتمت زيارة معاليكم إلى صنعاء واجتماع مجلس الأمن في صنعاء والذي ياتي تأكيداً لدعم مرحلة انتقالية في اليمن تبني يمن جديد بناء على حوار وطني وعلى توافق للوصول الى الدولة المدنية الاتحادية التي حددها مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقيام دولة يمنية عصرية حديثة”.

واشار المخلافي الى ما تخلل العملية السياسية في اليمن وخاصة قبل انتهاء مسار التسوية السياسية والفترة الانتقالية وعندما انجزت لجنة صياغة الدستور مشروع دستور جديد لليمن الجديد وما شهدتها من عملية انقلاب في اللحظات الاخيرة على المسيرة التوافقية والتسوية السياسية والسلطة التوافقية والتي كانت الامم المتحدة في تلك المرحلة تؤكد تأكيدها على عودة الاوضاع الى ما كانت عليه من خلال القرار 2216 والتأكيد على المرجعيات في الفترة الانتقالية ومنها المبادرة الخليجية ،ومخرجات الحوار الوطني الشامل.

وقال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية “كانت الامم المتحدة معنا في كل المراحل التي مرت بها العملية الانتقالية وماتعرضت لها من انقلاب من قبل مليشيا الحوثي وصالح ،واصدرت حينها الامم المتحدة العديد من القرارات ،واكدت على المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ،ومخرجات الحوار الوطني الشامل ، واكدت على إدانة معرقلي التسوية السياسية في اليمن”.

واشار المخلافي الى ان الحكومة تعاطت بايجابية مع كل المقترحات من خلال اتفاقيات جنيف وبيل في سويسرا ..مؤكداً انها ستتعاطى بايجابية مع كل مايطرح بناء على القرار 2216 ، والمبادرة الخليجية ، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل الرامية الى إنهاء الانقلاب ، واستعادة المؤسسات، وتسليم السلاح، وصولاً الى الدستور والانتخابات.

ولفت رئيس الوفد الحكومي في مشاورات الكويت الى ان اليمن لم يعد يحتمل كل هذه الاوضاع.

وقال “لدينا الكثير من المهام والمسؤوليات التي يجب ان لا نتخلى عليها، ولدينا مهمة انهاء الانقلاب ،واستعادة الدولة ،وتسليم السلاح ،ووقف الحرب ونحن على التزام تام بوقفها لاننا لم نسعى اليها ولا نريدها ان تستمر ، وصنع سلام شامل وفق القرارات الدولية وخاصة القرار 2216 ، والمبادرة الخليجية ،ومخرجات الحوار الوطني الشامل ، وسلام يدوم ويبني يمن جديد يخلق الاستقرار في المنطقة ويزيل المعاناة التي يعاني منها كافة ابناء الشعب اليمني نتيجة الانقلاب”.

واضاف المخلافي “ان الحكومة ستبقى ملتزمة بالسلام والتعاون بشكل تام مع المبعوث الاممي الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد والذي هو محل تقديرنا وتعاوننا الدائم ، واننا في الاخير ليس لدينا إلا السلام وسنصنعه باذن الله مهما كانت الصعوبات وسيبقى هذا التزامنا الدائم ومع خيار السلام”.

واشار نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الى اطالة فترة المشاورات في الكويت ..مؤكداً ان طريق السلام ليس طريقاً سهلاً ولدى الوفد الحكومي الصبر الكافي والتحدي والحكمة من اجل الوصول الى السلام الدائم والشامل في اليمن بناء على المرجعيات الاساسية للمشاورات .

 

(103)

الأقسام: الاخبار,المراسل السياسي