“بعملية إنزال جوي”.. البحرية اليمنية تقتاد سفينة إسرائيلية من عمق البحر الأحمر إلى السواحل اليمنية

المراسل : أخبار:
احتجزت القوات البحرية اليمنية سفينة إسرائيلية عملاقة، بعد أيام من إعلان الجيش اليمني رسمياً اعتبار السفن الإسرائيلية أهدافاً عسكرية للقوات اليمنية.
ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية أن سفينة شحن إسرائيلية “تم اختطافها” حسب توصيف الإعلام العبري، في مياه البحر الأحمر.
وبحسب المحللين فإن السفينة الإسرائيلية جرى السيطرة عليها في المياه الدولية وسط البحر الأحمر وتحديداً في المنطقة مابين المياه الإقليمية السعودية والسودانية وتم اقتياد السفينة من هناك إلى السواحل اليمنية.
في السياق أفادت وسائل إعلام إسرائيلية إن السفينة التي استولى عليها الجيش اليمني من وسط البحر الأحمر مملوكة لرجل أعمال إسرائيلي.
وأفادت مصادر يمنية موثوقة بأن طاقم السفينة الإسرائيلية الذي كان على متنها يتكون من 52 شخصاً وأنه يجري حالياً التحقيق معهم والتحقق من هوياتهم.
وقالت قنوات تلفزيونية أمريكية أنها حصلت على معلومات مؤكدة تفيد بأن السيطرة اليمنية على السفينة الإسرائيلية تمت عن طريق الإنزال الجوي، حيث نفذت مروحية عسكرية يمنية عملية إنزال جوي لأفراد ومن ثم جرى السيطرة على السفينة واقتيادها نحو اليمن.
من جانبه أكد العميد عبدالله بن عامر نائب مدير التوجيه المعنوي للقوات المسلحة اليمنية لجوء مكتب نتناياهو للمغالطات بعد ساعة من الاعتراف بهوية السفينة التي تم اقتيادها للسواحل اليمنية بأنها اسرائيلية .
وعلق بن عامر ساخرًا من المغالطات الصهيونية بالقول ” لم يبق إلا أن يقول نتنياهو أن السفينة كانت لمساكين يعملون في البحر”.مؤكدًا أن التحدي قد انتقل من الأيام الصعبة الى الأيام الاصعب.
وفي الوقت الذي تدعي تل أبيب أن السفينة التي استولت عليها البحرية اليمنية ، ليست إسرائيلية، أكدت صحيفة ذى صن البريطانية وصحيفة يديعوت أحرنوت الاسرائيلية ان تلك السفينة مملوكة لرجل الأعمال الإسرائيلي رامي انجر.
وأشار بيان مكتب نتنياهو، أن طاقم السفينة هم من جنسيات مختلفة بينهم أوكرانيين وبلغاريين وفلبينيين ومكسيكيين، ولم يكن هناك إسرائيليين فيما بينهم، وهو نفس الأمر الذي حدث مع الأسرى الإسرائيليين الذين أسرتهم فصائل المقاومة الفلسطينية حيث ادعت إسرائيل أن كثير من الأسرى هم من جنسيات أجنبية، فيما تؤكد مصادر متعددة أن هؤلاء الأسرى يحملون جنسيات مزدوجة، كون المستوطنين الصهاينة في الأساس هم من جنسيات دولية مختلفة وتم جمعهم إلى الأراضي المحتلة.
وعن مالك السفينة الإسرائيلي رامي أنغر نشر موقع “كان” الصهيوني قبل عامين معلومات في تقرير عن هذا الرجل، أكد فيه أنه مقرّب من رئيس الموساد السابق يوسي كوهين.
وبحسب معلومات متداولة عن رجل الأعمال الإسرائيلي المولود في “تل أبيب”، 1947، فإنه يعتبر من أكبر مستوردي السيارات المدنية والعسكرية إلى الكيان الصهيوني، ولديه العديد من الشركات العقارية في إسرائيل، وفي أوروبا، وهو عضو مجلس إدارة “المعهد الإسرائيلي لدراسات الأمن القومي”.
في سياق متصل أشاد الكاتب الفلسطيني عبدالباري عطوان باحتجاز قوات صنعاء لسفينة تابعة لشركة إسرائيلية في البحر الأحمر مساء الأثنين.
وقال عطوان في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “إكس” : أبو يمن إذا قال فعل. اليوم يستولي على سفينة اسرائيلية وغدا فرقاطة أمريكية عسكرية وبعد غد ربما ينفذ تهديداته بإغلاق باب المندب. أنه زمن الرجال الرجال. وأشهد بالله أنهم رجال.. وفلسطين في اعماق قلوب وضمائر اليمنيين دائما.
وكان قد اعلن المتحدث باسم قوات صنعاء العميد يحيى سريع ، الأحد، في بيان ” أن القوات المسلحة اليمنية ستقوم باستهداف جميع السفن الاسرائيلية”.
وأوضح أن الاستهداف سيكون محددًا بالسفن التي تحمل علم الكيان الصهيوني أو التي تقوم بتشغيلها شركات اسرائيلية أو التي تعود ملكيتها لشركات اسرائيلية.
ونوه متحدث قوات صنعاء باهمية سحب العاملين من جميع الدول التي يعمل مواطنيها ضمن طواقم السفن المحددة، داعيا لتجنب الشحن على متن هذه السفن أو التعامل معها، وإبلاغ سفنها بالابتعاد عن هذه السفن ، ويأتي هذا البيان كما ورد عن متحدث قوات صنعاء انطلاقا من المسئولية الدينية والوطنية والأخلاقية لما يتعرض له قطاع غزة من عدوان إسرائيلي أمريكي غاشم نتيجة المجازر اليومية والإبادة الجماعية واستجابة لمطالب شعبنا اليمني ومطالب الشعوب الحرة ونجدة لأهلنا المظلومين في غزة .
وكانت السفينة قد غادرت ميناء بور سعيد في مصر قبل أربعة أيام واتجهت جنوبًا، وترفع علم جزر البهاما، للتمويه.

(10)

الأقسام: الاخبار,المراسل العسكري,اهم الاخبار,عاجل