خاص|المراسل نت:
بالتزامن مع الأزمة القائمة بين الولايات المتحدة وحلفائها الخليجيين على رأسهم السعودية أعلنت واشنطن اليوم الجمعة 22ابريل/نيسان عن صفقة تجارية مع إيران.
وقال المتحدث باسم وزارة الاخارجية الامريكي جون كيربي أن بلاده “ستشتري 32 طنا متريا من الماء الثقيل من إيران لمساعدتها على الوفاء بتعهداتها الواردة في الاتفاق النووي الموقع مع القوى الدولية وتلبية الطلب المحلي في الولايات المتحدة على هذه المادة”.
وأضاف كيربي: “نتوقع تسليم الماء الثقيل للولايات المتحدة خلال الأسابيع المقبلة.. وسيتم في البداية تخزينه في معمل أوك ريدج ثم إعادة بيعه بأسعار تجارية للمشترين المحليين.”
يأتي ذلك في وقت تشهد الولايات المتحدة الأمريكية ووسائل الإعلام العالمية جدلا واسعا حول مستقبل العلاقات الثنائية بين بلادهم والمملكة السعودية بعد أن قدمت الأولى مشروع قرار يلغي الحصانة القضائية عن السعودية ومحاكمتها في أحداث الحادي عشر من سبتمبر.
وبدا القلق سريعا لدى السعودية التي حذر وزير خارجيتها عادل الجبير الولايات المتحدة من مغبة تمرير مشروع قانون يجري تداوله في مجلس الشيوخ الامريكي يهدف الى السماح للمحاكم الامريكية بقبول دعاوي تعويضات ضد المملكة العربية السعودية عن هجمات 11 سبتمبر/ايلول 2001 من قبل ذوي ضحايا هذه الهجمات مهددا بقرار ستتخذه بلاده يقضي ببيع أصولها في الولايات المتحدة والتي تقدر بمئات المليارات من الدولارات.
تلك التهديدات اعتبرها ادوين ترومان، زميل في معهد بيترسون للاقتصاديات الدولية، تهديدا أجوفا الى حد كبير، فبييع ارصدة بمئات المليارات حسب ترومان ليس صعبا من الناحية الفنية فقط، بل سيحدث زلزالا في الاسواق العالمية سيتحمل السعوديون مسؤوليته. في مقابل هذا قال كبير مراسلي شؤون الأمن القومي الأمريكي، جيم سكيوتو، في تصريح نقلته القناة الأمريكية cnn إن الصفحات المحجوبة من تقرير لجنة التحقيق حول أحداث الحادي عشر من سبتمبر قد تحمل أدلة حول معرفة مسؤول سعودي واحد على الأقل لمنفذي الهجمات، ولكن القضية تتعلق بمدى التأكد من تصرفه بشكل منفرد، محذرا من أن التوتر بين واشنطن والرياض قد يهدد علاقات تحالف طويلة الأمد بينهما
(3)
(134)
