الخلافات تضرب حلفاء التحالف السعودي والاصلاح يواجه الجميع

خاص| المراسل نت:

يواجه حزب الاصلاح اليمني مشاكل كثيرة من داخل معسكر التحالف الذي تقوده السعودية بمافي ذلك حكومة هادي.

وفي كل مرة يتعرض الاصلاح لضربة على الارض من قبل الامارات والموالين لها في الجنوب والمحافظات الأخرى تتولى وسائل الاعلام التابعة له تذكير التحالف بدوره في دعم شرعية هادي غير أن ذلك لم يشفع للحزب الذي يجد نفسه في عزلة من قبل حلفائه على شكل رفض اماراتي وجنوبي له وتخلٍ سعودي-حكومي.

وكشف الاصلاح عن المشاكل التي يواجهها وكذلك حجم الخلافات التي تنخر حلفاء التحالف السعودي وذلك في مقال للمحرر السياسي في موقع الصحوة نت (الموقع الرسمي لحزب الاصلاح).

ويكشف الاصلاح عبر المحرر السياسة ما يعانيه الحزب داخل معسكر التحالف السعودي بشقيه الخارجي والداخلي محاولا الدفاع عن دوره في دعم الشرعية عندما قال :

“فيما يتصدر الإصلاح الجبهات السياسية والإعلامية والعسكرية يصر البعض على النيل من هذا المكون والتقليل من دوره في وقت لا يزال فيه الإصلاح يقدم المئات من الشهداء والجرحى ليس في المعركة الحالية فحسب وإنما منذ أن فكر المخلوع بالتقارب مع المليشيا ودعمها وتهيئة الطريق لها لاحتلال العاصمة مرتكبةً في طريقها جرائم لا يمكن أن تمحوها ذاكرة الشعب اليمني من صعدة إلى صنعاء مروراً بعمران التي كانت شاهدة على مؤامرة تعددت أطرافها وتنوعت ولم تعد قاصرة على المليشيا الحوثية أو المخلوع صالح واتباعه وما لا يمكن إنكاره في عمران ، ان الجميع تخلى عن عمران والمدافعين عنها بقيادة الشهيد حميد القشيبي الذي كان ضحية لهذه المؤامرة التي أستهدفت الجمهورية اليمنية ، للأسف تواطئت فيها قوى تحاول اليوم إعاقة الشعب اليمني عن بلوغ أهدافه بل ووصل بها المطاف إلى استغلال ما حدث للشهيد القشيبي في الوقت الذي كانت مشاركه بقوة في تلك الجريمة الشنعاء”.

وفي جملة تعكس الخلافات التي تضرب حلفاء التحالف السعودي يقول محرر الصحوة نت ان “هناك محاولة واضحة لكسر المقاومة التي أصبحت على مشارف العاصمة وفي مهمة لإنقاذ المليشيا”.

وجمع المحرر السياسي لموقع حزب الاصلاح بين الكشف عما يتعرض له الحزب وبين الكشف عن الخلافات التي تضرب الحلفاء عندما حذر “من مغبة التلاعب والكيد للإصلاح وغيره ، فأي استهداف لطرف أو تنظيم سياسي وطني لن يصب في مصلحة أحد لا في اليمن ولا في دول التحالف ، ولنا في التوسع الكبير للمليشيا عظة وعبرة ، حين خرجت عن إطار المرسوم لها ، وأصبح الجميع في دائرة الخطر ، وعلى رأسهم من قدموا لها يد المساعدة في الوصول إلى صنعاء وما بعد صنعاء ، بغية استهداف الإصلاح وكسر شوكته ليتضح أن هدفها تقويض الدولة والجمهورية وبسط السيطرة والنفوذ على كافة أنحاء البلاد”.

وفي ذات المقال شن الاصلاح هجوما شديدا على الرئيس هادي على خلفية مقتل العميد حميد القشيبي في معركة مع الحوثيين في عمران 2014 متهما هادي بالاشتراك والتواطؤ على قتله.

ففي إشارة للزيارة التي قام بها هادي الى محافظة عمران عقب سيطرة الحوثيين عليها قال الاصلاح في المقال “إن ما حدث في عمران يستحق القراءة فالشهيد القشيبي كان يعلم ان الجميع تخلى عنه حتى من يفترض بهم تقديم المساعدة بغية الدفاع عن العاصمة والدفاع عن عمران أمام غزو المليشيات ، غير أن ما حدث كان على عكس المتوقع فهناك من أعلن تأييده للمليشيا علناً وذهب إلى عمران ليبارك لهم نجاح تلك المؤامرة”.

ولم تسلم السعودية من الهجوم الاصلاحي حيث واصل الاصلاح الحديث عن مقتل القشيبي قائلاً “لم يكن لهؤلاء أن يفعلوا ما فعلوه ما لم يكن قد أعطوا الضوء الأخضر من الاطراف السياسية في الداخل ، ومن الأشقاء في الخارج”.

الصورة: لقاء عبدربه منصور هادي بقيادات من حزب الاصلاح بالرياض (ارشيف)

(423)

الأقسام: الاخبار,اهم الاخبار,تقارير المراسل