خاص|المراسل نت:
يواصل الكتّاب والمحللون السعوديون نشر قراءاتهم حول مستقبل العلاقات الأمريكية السعودية، التي تشهد تراجعاً ملحوظاً، خصوصاً بعد ظهور الجدل حول قانون امريكي أغضب السعودية ويتعلق بمقاضاة الدول الاجنبية على خلفية هجمات 11 سبتمبر والذي يعتقد أنه يهدف للاستحواذ على مليارات السعودية في أمريكا.
في هذا السياق نشرت صحيفة الحياة اللندنية اليوم الجمعة 22 ابريل/نيسان مقالاً للكاتب والمحلل السعودي المقرب من النظام أنور عشقي مقالاً بعنوان “قانون العدالة ضد رعاة الإرهاب.. هل هو لعبة أميركية أم مكيدة إيرانية“.
وفي المقال أشار عشقي إلى أن صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية ،وقبل يوم من زيارة الرئيس الأمريكي للرياض أي في 20 ابريل الجاري، كشفت عن “مشروع قانون مطروح أمام الكونغرس يقضي بالسماح للأميركيين بمقاضاة الدول الأجنبية، ورفع الحصانة الديبلوماسية إذا وجد أن هذه الدولة مسؤولة عن وقوع هجمات إرهابية على الأراضي الأميركية”
وقال الكاتب أن المشروع “أثار غضب المملكة” مشيراً إلى تصريح وزير الخارجية السعودي الذي قال فيه “إن هذا المشروع إذا أقر فإن المملكة ستبيع مالها من سندات حكومية أميركية، بما يعادل 750 بليون دولار حتى لا تتعرض للتجميد”.
وبحسب الكاتب تقدّم كل من السيناتور الديموقراطي جاك شومر والسيناتور الجمهوري جون كورنين بمشروع القانون الذي حمل عنوان: “العدالة ضد رعاة الإرهاب”.
ووضع الكاتب عشقي تساؤلين في محاولة منه لتفسير الغرض من المشروع حيث تساءل في البداية عما اذا كان “الغرض من المشروع أن يجعل الرئيس الأميركي المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون تحت ضغط خفي وضعف أدبي كي يمرر كل ما لديه من مقترحات، وهذا مما يعزز الحوار في القمتين مع المملكة وقمة دول مجلس التعاون؟”.
اما الاحتمال الاخر الذي تحدث عنه الكاتب في تساؤلاته حول الغرض من مشروع القرار الأمريكي وهذه المرة وضع احتمال “أن “اللوبي” الإيراني أراد أن يفسد القمة بأن دفع كل من السناتور جاك شومر وجون كورنين للتقدم بهذا المشروع حتى لا تصفوا العلاقات أكثر بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون، وتعمل واشنطن على مزيد من الضغط على إيران؟”
وبدا ان الكاتب لديه قناعة بتفوق غيران على الدول العربية بخصوص انشاء جماعات الضغط في أمريكا عندما ختم مقاله بالقول:”علينا أن نعترف بأننا مقصرون في تشكيل “لوبيات” عربية في أميركا، ونحن نعلم أن الولايات المتحدة عبارة عن سوق كبير يربح فيه من يجيد قواعد اللعبة.”
(934)
