نصر الله: جبهة لبنان لن تتوقف إلا بوقف العدوان على غزة

المراسل – متابعات:

قال الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، اليوم الثلاثاء، إن جبهة لبنان العسكرية مفتوحة منذ 129 يوما في الجنوب، وأنها لن تتوقف إلا بوقف العدوان على غزة.

وقال نصرالله في كلمته بمناسبة “يوم الجريح المقاوم” إن المقاومة تراقب كل التطورات في المنطقة، وأن كل الاحتمالات مفتوحة، نحن نقاتل في الجنوب وعيننا على غزة، معتبرا أن الجبهة اللبنانية اثبتت  فشل العدو نتيجة مخاوفه وضوابطه في المواجهة والتي بينت موازين الردع لدى لبنان.

وشدد نصرالله على أن مصير جبهة لبنان مرتبط بغزة، قائلا:”عندما يقف العدوان على غزة سيقف إطلاق النار في الجنوب وأنه عندما يقف العدوان ستتوقف هجمات المقاومة وإلا فإن القتال سيعود والمقاومة تعرف ما ستقوم به لردع أي تحرك.

وقال نصرالله أن من يهدد بتوسعة الحرب فهو لا يخيفنا، ومن يتصور أن المقاومة في لبنان تشعر لو للحظة واحدة بخوف أو ارتباك هو مشتبه ومخطئ تماما ويبني على حسابات خاطئة.

مشددا على أن “المقاومة اليوم أشد يقينا وأقوى عزما لمواجهة العدو في أي مستوى من مستويات المواجهة”.

وأكد الأمين العام لحزب الله أنه وبعد 130 يوما من  العدوان المستمر على قطاع غزة، فإننا نشهد فشلاً للعدو العاجز عن تحقيق الأهداف، مقابل الصمود الأسطوري للمقاومين في غزة، والبطولات التي تصل حد الإعجاز، والصبر الذي لا مثيل له في التاريخ.

وأشار نصر الله إلى أن العدو يقاتل في الجبهة الجنوبية اللبنانية “ضمن حدود وضوابط”، معتبرا أن هذه التجربة ثبتت موازين الردع واثبتت أن لبنان لديه قوة ردع، ولكن هناك تهويل يصل إلى مستوى الانحطاط الأخلاقي والسفالة”.

مشيرا أن “تخويف أهالي القرى الجنوبية الحدودية عبر الاتصال بهم ودعوتهم إلى إخلاء المنازل وزرع البلبلة خدمة للعدو”.

وكشف الأمين العام لحزب الله أن كل الوفود التي أتت إلى لبنان خلال الأشهر الماضية لها هدف واحد هو أمن كيان الاحتلال الإسرائيلي وحمايته ووقف إطلاق النار على المواقع الصهيونية.

معتبرا أن كل الوساطات هدفها “إعادة الـ 100 ألف مستوطن، وأن الوفود الغربية تتبنى الورقة الإسرائيلية وتكتفي بتقديمها للبنان، وأنها لا تتناول في أوراقها أي أمر يتعلق بما يحصل في غزة.

وفي هذا السياق، قال السيد نصر الله إن “هذه الوفود القادمة الى لبنان تحاول التهويل علينا”، مؤكداً أن “هذا لم يجد نفعاً، وأن المكاسب السياسية التي يلوح بها لا يمكن أن تؤثر على موقفنا ولن تؤدي الى وقف هذه الجبهة”.

وشدد الأمين العام لحزب الله أن العدو ليس في موقع فرض الشروط على لبنان، داعيا الموقف الرسمي اللبناني إلى وضع شروط جديدة على القرار 1701 وليس تطبيقه، وأن لبنان في موقع القوي ومن يفرض الشروط والعدو هو المأزوم.

وقال نصرالله “ما نقوم به في الجبهة الجنوبية مسؤولية أخلاقية ودينية ووطنية، والأطراف التي تجادل في جدوى المقاومة ميؤوس منها”.

وقال نصر الله إن ما نراه اليوم في جنوب لبنان هو بالدرجة الأولى استجابة صادقة للمسؤولية الإيمانية والأخلاقية والدينية، متابعا أن ما نقوم فيه في جبهتنا اللبنانية هو كذلك مسؤولية وطنية بالدرجة الأولى لمنع انتصار كيان الاحتلال.

ولفت سيد المقاومة إلى أن وجود كيان الاحتلال مصيبة لكل المنطقة، موضحا في الوقت نفسه أن “إسرائيل” القوية كانت خطراً، وأنها تشكل حالة أقل خطراً وضرراً على شعوب المنطقة.

وأكد نصر الله أنه أمام ما يجري في غزة، يقتضي إنهاء كيان الاحتلال الإسرائيلي للمصلحة الوطنية اللبنانية والسورية والأردنية والمصرية وتقتضي بخروج كيان الاحتلال من هذه المعركة مهزوم ومنكسر.

واصفا هذه الأطراف بأنه ينطبق عليهم قول صمٌ بكمٌ عُميٌ أياً كان النقاش معهم، وتابع نصرالله أن هذه الفئة التي تدّعي أن القانون الدولي يحمينا، وتجادل في جدوى المقاومة ميؤوس منها.

وأعلن السيد أن البيوت التي تم تدميرها في الجنوب سيعاد بناؤها أحسن مما كانت، قائلاً إن أهل القرى الحدودية قدموا بيوتهم للمقاومة رغم علمهم بأنها ستدمر، معتبرا أن المقاومة تستمد قوتها من الحاضنة الشعبية والكبيرة للبنانيين.

(3)

الأقسام: الاخبار,المراسل العالمي,اهم الاخبار,عاجل