صحافة| المراسل نت:
قال القيادي بالحراك الجنوبي وعضو مؤتمر الحوار الوطني خالد بامدهف أن حكومة هادي فاشلة وأخفقت في تطبيع الاوضاع في المحافظات الواقعة تحت سيطرتها الامر الذي انعكس على مفاوضات الكويت.
وقال بامدهف في تصريحات لصحيفة السياسة الكويتية: “أخفقت الحكومة بكل تجلياتها في إدارة المناطق والمحافظات المحررة، كما أخفقت في تطبيع الأوضاع وتسيير حركة المجتمع وتأمين الحد الأدنى من متطلباته الأمنية والمعيشية والإنسانية، وهو العجز الذي خدم خصومها على طاولة المفاوضات في الكويت، رغم كل مواقف وجهود دول التحالف العربي الداعمة لها”.
ورأى “أن هذا الإخفاق من الحكومة قد جاء إعلانه ووصفه مبكراً ودقيقاً وصائباً في قرار مجلس الأمن الدولي (2140) والصادر في فبراير 2014 عندما وصف الحكومة بالفاشلة، مشيراً إلى الانتهاكات السائدة تجاه حقوق الإنسان في المحافظات الشمالية والمحافظات الجنوبية ومحافظة الضالع.
ولفت إلى وجوب “العمل بتأسيس اليمن الاتحادية، والعمل بحق تطبيق الإرادة الشعبية”، مضيفاً “إن أطراف العملية التفاوضية في الكويت هي نفسها أطراف العملية السياسية ومنظومة الحكم والسلطة بصنعاء، وهي كذلك القوى ذاتها التي أنتجت أزمات اليمن المختلفة وعملت على إجهاض وثيقة العهد والاتفاق في يناير من العام 1994، وإفراغ بنود المبادرة الخليجية في أبريل 2011، والرفض تجاه تنفيذ النقاط العشرين والنقاط الـ11 الخاصة بقضية الجنوب في أغسطس 2013، وقيامها بالانقلاب على مؤتمر الحوار وتوجهاته ومصادرة مخرجاته في نوفمبر 2013، وهي ذات القوى التي لم تتقبل قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2140 في فبراير 2014 الأمر الذي أدى بها إلى إشعال الحرب على الجنوب باتجاه محاولة إنتاج واقع سياسي وأمني جديد وأدوات جديدة أخرى”.
وأضاف “إن عمليه تفاوضية مثل هذه تتغيب عنها قضية الجنوب التي تتجاهلها أطروحات وجداول عمل فريقي التفاوض في الكويت، إضافة إلى الانسداد والتعثر الواضح في العملية التفاوضية وأداء أطرافها، الذي طال إلى نحو شهرين، هو دليل على غياب تلك الأمانة والمسؤولية الوطنية والأخلاقية لدى طرفي التفاوض تجاه المعاناة النازفة والواقع البائس في اليمن”.
وشدد على أنه “يتوجب من المشرّع الدولي التدخل وبصورة فورية وملزمة وقاطعة في ضبط العملية التفاوضية لوضع مشروع خريطة طريق للحل السياسي النهائي للأزمة القائمة وبصورة عاجلة درءاً للتداعيات المتفاقمة على الصعيد الإنساني والمعيشي والأمني لمواطني اليمن في الشمال والجنوب”.
(173)
