سلفية المخابرات – بقلم/ عادل الحسني

من صفات ‎سلفية المخابرات دفاعهم المستميت عن السلام مع الكيان الصهــيوني، بينما مواقفهم طعن ولعن بل وقتل من يخالفهم من المسلمين ، بدليل مشاركتهم بكل قوة في حرب ليبيا واليمن .

نبغض هذا التيار لأنَّه حمل راية العداء لكل ما سواه، وارتدى راية الدين لغير الدين، وارتضى أن يلعب دور الختم بيد غيره.

رغم حداثة هذا التيار إلا أنَّ انتشاره ينذر بخطر يغشى الأمة، فقد بُني على الكراهية والعداوة، وفي حضوره يُشق صف الأمة، وإنَّ خلافات هذا التيار مع غيره وصلت حدًا لا يُصدق، وقد دبَّت الخلافات بين التيار نفسه، فبعد أن عادوا الجميع لم يبقَ لهم إلا أن يعادوا بعضهم بعضًا؛ لتأكل النار بعضها بعد أن لم تجد ما تأكله.

نحن نحذر ونبين ولا نشن حربًا، ومواقف هذا التيار تختصر الكثير من الحديث.

 

خيانة السلفية بطعم الدراهم

أما الفرقة الدينية في عدن التي تزعم السلفية، ليس لها من التدين إلا الديكور، من لحية، أو علامة سجود، فهي من إنتاج أنظمة، صنعتها على عينها، وسقتها بالريال والدرهم، وعلمتها كيف تلبّس على الناس من خلال احتكار العقيدة، واجتزاء النصوص، وصولاً إلى إخراج من تعاديهم الأنظمة من الإسلام، ومن ثمّ استباحة دمائهم وأمولهم، وخروجهم عن طاعة ولي الأمر وهم الذين يدعون ذلك علناً، ويأمرون الناس باتباعه.

– وذلك ما حدث بالفعل، حين انقلب المجلس الإنتقالي المدعوم من دويلة الإمارات على “شرعية عدن” ، لتقتحم قوات رجل المخابرات السلفية الإماراتية ، هاني بن بريك قصر المعاشيق، بمشاركة فصيل من جماعة العمالقة السلفيين، وتواطئ الكثير منهم، والذي لم يشارك منهم لم يستنكر ذلك الانقلاب على الرئيس السابق عبد ربه منصور هادي.

(27)

الأقسام: آراء,اهم الاخبار