المانجو اليمني ينتصر في المهرجان الوطني الأول

المراسل : خاص

تشهد العاصمة صنعاء المهرجان الوطني الأول للمانجو…المهرجان الذي تنظمه اللجنة الزراعية والسمكية العليا ووزارة الزراعة والري ووحدة تمويل المشاريع الزراعية والسمكية بأمانة العاصمة ويستمر لمدة 5 أيام في حديقة السبعين، حيث يهدف الى تشجيع الاستثمار الزراعي على أساس الاستثمار في مجال تخزين الثمار، وإيجاد برادات كبيرة ذات سعات تخزينية عالية، تكفل حفظ ثمار المانجو وتوفيرها على مدار العام لتغطية الاحتياج من العصائر للتقليل من فاتورة الاستيراد والوصول إلى مرحلة الاكتفاء من لب المانجو والتوقف عن استيراده لإنتاج العصائر المحلية.

 

رافد في غياب تكامل اقتصادي زراعي

نائب وزير الزراعة والري – نائب رئيس اللجنة الزراعية والسمكية العليا الدكتور رضوان الرباعي أكد أن المانجو من المحاصيل الاقتصادية ذات العائد والمردود المهم ويمثل أحد روافد الاقتصاد الوطني .. مبينا أن مساحة زراعة المانجو في اليمن تقدر بـ 10 آلاف هكتارا، وعدد المزارعين يقارب ثلاثة آلاف مزارع، وفاكهة المانجو من المحاصيل الزراعية ذات الجودة العالية وتحظى بإقبال واسع من قبل المستهلك الأجنبي.

وأشار إلى أهمية أن يدرك الجميع بأن الاقتصاد هو الأساس لمواجهة الأعداء، معتبرا غياب سياسة التكامل الزراعي الصناعي أحد معوقات التنمية للمنتجات الزراعية في البلاد.

وشدد نائب وزير الزراعة على ضرورة التكامل الزراعي الصناعي للنهوض بالمنتجات الزراعية وبما يعود بالفائدة على الاقتصاد الوطني والمزارع وتوفير فرص للأيدي العاملة، وسيعمل على خلق قيمة مضافة بصورة مباشرة وغير مباشرة.

وأفاد بأن التكامل الزراعي والصناعي سيعمل على التقليل من فاتورة استيراد المنتجات الزراعية وسيعمل على زيادة الإنتاج وتوفير فرص العمل، وزيادة الدخل للمزارعين، وتشجيع التوسع في زراعة المحاصيل المختلفة، وزيادة الاستثمار الزراعي والمساهمة في خلق قيمة مضافة، وتعزيز مسار الشراكة بين القطاع الخاص والمجتمع.

 

وحث على أهمية تطوير برامج القيمة للمنتجات المحلية سواء كانت منتجات زراعية موجهة للتصدير وبرامج زراعية موجهة للتصنيع، وبما يحد من الهجرة من الريف إلى المدينة، وضمان توفير فرص تسويقية للمنتجات الزراعية.

وأشاد الرباعي بدور أمانة العاصمة واستجابتها لتوجهات قائد الثورة بما يسهم في زيادة القيمة للمنتجات المحلية حيث تعتبر أسواق العاصمة أكبر الأسواق استيعابا للمنتجات الزراعية المحلية.

 

مهرجان الترويج للفاكهة

بدوره أشار رئيس الهيئة العامة لتطوير تهامة علي قاضي، إلى أهمية المهرجان ودوره في الترويج لثمار فاكهة المانجو وتطوير آلية تسويقها، ورفع كميات صادراتها إلى الخارج.

ودعا إلى تنظيم مثل هذه المهرجانات للترويج والتسويق للمنتجات الزراعية ولتأكيد جودتها التنافسية والتي تفوق كل المحاصيل والمنتجات العالمية، وتشجيع المزارعين للتوسع في زراعة مختلف المحاصيل وزيادة الإنتاج.

 

من جانبه أشار مدير وحدة تمويل المبادرات والمشاريع الزراعية والسمكية بالأمانة المهندس عبدالملك الإنسي ، إلى أن هدف الجميع تعزيز الاكتفاء الذاتي ورفع إنتاجية القطاع الزراعي لتحقيق تنمية مستدامة كتوجه عام تبنته القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى، والوصول إلى الاكتفاء الذاتي وزيادة كميات الصادرة من المنتجات ذات الميزة النسبية في السوق العالمي.

 

وعبر هذا المهرجان هناك مساعٍ لدعم ونشجيع مزارعي المانجو لإيجاد وكلاء تبريد وتسويق في كل محافظة للإسهام في إطالة فترة توفُّر المانجو في السوق، لما من شأنه الإسهام في ضمان استقرار أسعار المنتج في السوق بحيث لا يتضرر المزارع ولا الاقتصاد، بالإضافة إلى العمل على فتح أسواق خارجية، وتشجيع إقامة مصانع ومنشآت لإنتاج لب المانجو محلياً ووقف استيراد لب المانجو والعصائر من الخارج، والذي يكلف خزينة الدولة مبالغ طائلة.

 

وبحسب وكيل وزارة الزراعة لقطاع الخدمات الزراعية، ضيف الله شملان، فالوزارة بالتعاون مع شركاء التنمية يعملون على استيعاب المواد الخام الزراعية في الصناعات الغذائية، ومنها ثمار المانجو، حيث بدأت أولى الخطوات من خلال مجمع باجل للصناعات الغذائية، الذي سيعمل على تزويد مصانع العصائر بلب المانجو لإحلاله بديلاً عن المواد الخام المستوردة.

وهذا التوجه بالتصنيع للعصائر حسب وكيل وزارة الصناعة والتجارة لقطاع التجارة الداخلية محمد قطران، سيحقق ميزة إضافية لمنتج العصائر المحلية ويفتح الآفاق لأسواق خارجية.

 

جودة المانجو اليمني

الواضح ان إدخال صنف التيمور إلى البلاد، وهو من أفضل وأجود أنواع المانجو اليمني، ونتيجة لأن أسعار ثماره كانت قبل سنتين إلى ثلاث سنوات مرتفعة، حيث وصل سعر الكيلو جرام إلى 2000 ريال، دفع بالمزارعين إلى تطعيم أشجار المانجو في مزارعهم سواء من أصناف السوداني والبركاني وقلب الثور وغيرها بصنف التيمور، وأدى ذلك إلى زيادة الإنتاج من ثمار التيمور بكميات كبيرة ما تسبب في تكدس كميات الإنتاج من هذا الصنف وتراجعت قيمته الشرائية ووصولها إلى أدنى مستوى لها حيث تراجع سعر الكيلو جرام الى حوالى 350 ريال.

 

تراجع أسعار المانجو

مزارعو المانجو في وادي مور بمديرية الزهرة- محافظة الحديدة، تفاجئوا مع موسم الحصاد أن مزارعهم تعج بأشجار المانجو المثمرة بشكل غير مسبوق، لكن الواقع فاجأهم بسعر السلة من أصناف (قلب الثور، والتيمور) حيث تراوحت ما بين 2000 إلى 3000 ريال ، وذلك ما اضطرهم للبيع بالأسعار تحت ضغط الوقت، إذ لا يمتلك أحدهم أي خيار يستطيع من خلاله التحكم بسعر محصوله السنوي من الفاكهة ، فيجبر، بدافع الخوف من تلف المحصول، على البيع بأسعار متدنية.

وأرجع تجار المانجو، من جهتهم، سبب تدني أسعار ثمار المانجو إلى زيادة العرض في السوق المحلية بسبب المعوقات التي تواجه عملية التصدير وعدم وجود أسواق خارجية لاستيعاب الكميات المنتجة، مشيرين إلى أن غياب السياسات الزراعية عوامل أثرت على مبيعات هذا العدد من المنتجات الزراعية المحلية ومنها فاكهة المانجو، حيث يتجه المزارعون في موسم واحد إلى إنتاج ثمار لأفضل وأجود الأصناف مثل التيمور، ما يجعل الثمار تتكدس في الأسواق في الموعد نفسه مع قلة الطلب عليها من قبل المستهلكين فتصل الأسعار إلى أدنى مستوى لها.

مؤكدين أن ثمار المانجو من أفضل وأجود أنواع المانجو محلياً وعربياً، كما أنها تنافس وبقوة نظيراتها من ثمار المانجو الهندي والمصري وعدداً من الدول المنتجة لهذا المحصول.

 

وخلال شهر إبريل الماضي انتشرت شائعات عن وجود ديدان في ثمار المانجو في الأسواق اليمنية، مستغلةً وفرة المحصول في الأسواق، لكن تلك الأنباء كانت غير صحيحة، وفق ما أكدته وسائل إعلام محلية ومصادر زراعية، حيث أكدت أن بيع المانجو بأسعار مخفضة هو بسبب وفرة المحصول وليس لوجود عيب فيه.

 

ويشارك في المهرجان الذي يستمر خمسة أيام  120 مشارك، منهم عشر جمعيات زراعية، و26 مشارك ما بين وكلاء محليين ومصدرين خارجيين، بالإضافة إلى كبار المزارعين، وجمعيات تسويقية، وقرابة 30 من الأسر المنتجة التي تستخدم المواد الخام المحلية، الى جانب منتجات محلية منها العسل والبن والحبوب المحلية.

(32)

الأقسام: الاخبار,المراسل العام,اهم الاخبار,تقارير المراسل,عاجل