تعز| المراسل نت:
واصلت المجموعات المسلحة التابعة لفصائل “مقاومة تعز” مسلسل اعتداءاتها اليومية على المدنيين التي باتت تلاقي رفضا من اوساط المناصرين لتلك الجماعات التي اقتحمت اليوم مدرسة للبنات واعتدت بالضرب على ناشطة ومدرسات بينما كانت المدرسة تستضيف مهرجاناً عيدياً للأطفال الذين شعروا بالفزع جراء اطلاق النيران واقتحام المدرسة ومنصة الاحتفال.
وشهدت مدرسة الثورة للبنات حادثة جديدة لممسارات الفصائل المسلحة عندما اقتحم عدد من المسلحين فناءها ومنصة المهرجان الذي كان يقيم “مهرجان الطفولة”.
وباشر المسلحون بإطلاق النيران مما تسبب بفزع كبير في اوساط الأطفال أولا والمنظمات للمهرجان ثانياً.
وتعرضت الناشطة ايمان القدسي احدى المنظمات للمهرجان للضرب من قبل مسلح قام بركلها ركلة قوية اسقطتها أرضا.
وتقع المدرسة في شارع 26 سبتمبر الواقع تحت سيطرة جماعة “ابو العباس” المتشددة والمرتبطة بحزب الاصلاح وتنظيم القاعدة.
وبحسب شهادات المنظمين فإن اقتحام المسلحين للمدرسة ومباشرتهم لاطلاق النار وتدمير المنصة أحدثأرعب الأطفال والنساء الحاضرين وأدى لسقوط حالات اغماء كما حدث لاستاذتين بالمدرسة وهما زينب العريقي وريم الأثوري.
وقالت اروى الشميري احدى المشاركات بالمهرجان أن الحادثة سبق وان حدثت في ثالث ايام العيد بشارع جمال وسط مدينة تعز وكانت حجة المسلحين هي الاختلاط بين النساء والرجال.
وتساءلت الشميري عن سبب اقتحام المسلحين مرة أخرى للمدرسة وارهاب الاطفال خصوصا أن منظمي المهرجان وضعوا حاجزا فاصلا بين النساء والرجال.
وكتبت الشميري في صفحتها بالفيسبوك ملخصا لما حدث قائلة:
“هذه ليست المرة الاولى بل المرة الثانية، فالمرة الاولى كانت في شارع جمال ثالث ايام العيد و عذرهم كان الاختلاط!
هذه المره لم يكن هناك اختلاط بل تم وضع حاجز بين النساء و الرجال و كان المهرجان في مدرسة الثورة.. فما عذرهم يا ترى?!!
اقسم بالله انه اذا كان المهرجان لصالح دعمهم لما حدث شئ ..
فكم اطباق خيرية مختلطة اقيمت في الشارع و كم جولات و صولات مختلطة في الاسواق لجمع التبرعات ام ان ذلك ليس اختلاط? !!!
كان بامكانهم الدخول بهدوء وايقاف المهرجان اذا كانو فعلا يطبقون سنة نبي الرحمة الذي لم يفزع او يروع طفلا و لا امرأة.
سلوكهم كان بعيدا جدا عن سنة نبي الرحمة و قريبا جدا من سلوك الارهابين..
تعز اصبحت مرتع لجماعات ارهابيه تدعي التدين فاين مجلس المقاومة مما يحدث؟؟”
(184)
