المراسل – متابعات:
بدأت الولايات المتحدة، الثلاثاء، استراتيجية جديدة في البحر الأحمر، يأتي ذلك في اعقاب انهاء وجودها العسكري هناك على واقع هجمات قوية ضد اسطولها.
وبرزت الاستراتيجية للتغطية الإعلامية التي تبثها القيادة المركزية للقوات الامريكية بشان العمليات اليمنية في البحر الأحمر.
وتركز تلك الاستراتيجية بشكل خاص على تصوير العمليات بانها استهداف لدول إقليمية ودولية .
وذكرت القيادة الامريكية في اخر تحديث لها بان من وصفتهم بـ”الحوثيين” استهدفوا للمرة الرابعة سفينة ترفع علم ليبريا وتديرها اليونان في البحر الأحمر ، زاعمة ان السفينة “أم/ڤي ترانز ورلد ناڤيغيتور” كانت متجهة من ماليزيا إلى مصر عندما تعرضت لهجوم مسير.
وهذه المرة الأولى التي تورد فيها القيادة المركزية الامريكية هه التفاصيل حول وجهة السفينة المستهدفة وحتى ملكيتها ..
ومع أن اليمن سبق وان أعلنت على لسان متحدثها العسكري العميد يحي سريع بان استهداف السفينة كان بسبب انتهاكها لحظر الملاحة إلى الموانئ الإسرائيلية الا ان التفاصيل الامريكية وصفت بمثابة محاولة لجر اطراف إقليمية ودولية بينها عربية للانخراط بمعركتها في البحر الأحمر ، حيث اعقب الإعلان الامريكية اعلان اليونان ارسال فرقاطة جديدة إلى البحر الأحمر.
ويعد الإعلان الأمريكي الأخير بمثابة تأكيد بفرض اليمن واقع جديد هناك خصوصا وانه يأتي بعد أيام على تأكيد الدفاع الامريكية سحب اسطولها البحري الذي تم نشره في البحر الأحمر في أكتوبر الماضي ، وهو يعكس ، وفق خبراء، تحول القوات الامريكية من قوة “صد” إلى جهات “رصد”.
يذكر ان الولايات المتحدة كانت فشلت في تشكيل تحالف لحماية إسرائيل في البحر الأحمر مرتين احدهما عندما اعلن وزير الدفاع الأمريكي من تل ابيب تدشين “حارس الازدهار” والآخر في يناير الماضي عندما قررت بلاده تصعيد الوضع عسكريا بغارات على اليمن.
(1)
