المراسل – طهران:
أكّد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، في مؤتمرٍ صحفي، أنّ: “اغتيال إسماعيل هنيّة في طهران هو انتهاك للقانون الدولي، وعلى المجتمع الدولي محاسبة المعتدي”، مؤكّدًا: “نحتفظ بحقنا في الدفاع عن أمننا الوطني وسيادتنا على أراضينا”.
وشدّد كنعاني على أنّه: “لا يحق لأحد منع إيران من حق الرد”، مشيرًا إلى أنّ: “طهران لديها الحق في تأديب الكيان الصهيوني”. وأضاف:”اتخذنا الإجراءات الحقوقية والسياسية اللازمة، ونتوقع من مجلس الأمن موقفًا”.
وأشار كنعاني إلى أنّ: “الكيان الصهيوني لا يمكن أن يقوم بمغامراته من دون تنسيق مع الولايات المتحدة”، مؤكّدًا: “لا يمكن أن نبقى مكتوفي الأيدي، وسندافع عن أمننا وأمن أصدقائنا ومنطقتنا”.
وتابع كنعاني: “عدد من الدول تواصلت مع طهران في هذه الظروف المعقدة في منطقتنا”، موضحًا أن طهران لا تسعى إلى: “زيادرة التوتر في المنطقة، وقد وظفنا جهودنا الدبلوماسية لوقف الحرب، وردّنا على الكيان الصهيوني سيكون في إطار القوانين والأعراف الدولية”.
اللواء سلامي: الكيان الصهيوني سيتلقّى ردًا قاصمًا
من جهته، أشار القائد العام لحرس الثورة الإسلامية الإيرانية اللواء حسين سلامي، خلال مراسم تكريم الصحفيين الذي أقيم صباح اليوم الاثنين 5/8/2024 في جامعة الثورة الإسلامية، إلى أنّ: “عشرات الصحفيين الذين استشهدوا في واحدة من أغرب المواجهات الإنسانية في غزّة يُظهرون الروح العظيمة للصحفيين”، لافتًا إلى أنّ: “الصحفيين شرفاء وكتاب تاريخ الثورة الإسلامية”.
وعزّى سلامي باستشهاد القائد إسماعيل هنيّة، وقال: “الكيان الصهيوني اغتال رجلًا مجاهدًا كان يطالب بحقوق شعبه، وسيتلقى ردًا قاصمًا”، مؤكّدًا أنّه: “عندما يتلقى العدوّ ردنا الحاسم سيدرك أنه أخطأ في حساباته”. ولفت إلى أنّ: “الكيان الصهيوني صنع لنفسه مستنقعًا من النيران، وسيقع في المستنقعات التي حفرها”، والأعداء “سيرون متى وأين وكيف سيتلقون الرد”. وتابع: “استشهاد الشهيد محمد رضا زاهدي وجّهنا نحو عملية الوعد الصادق التي كانت عملية استثنائية ومن العمليات المهمة والمميزة التي استهدفنا فيها الكيان الصهيوني”.
وأردف سلامي: “العدو ظنّ مخطئًا أن اغتيالاته للعلماء النوويين سيحول بيننا وبين الحصول على القوّة النووية”، مؤكّدًا أنّ: “المستبدّين هم عملاء للولايات المتحدة وتربّوا في مدرستها”، مضيفًا أنّ: “أسلحة الولايات المتحدة تفتك بالبشر، بينما يريدون تعليمنا الأخلاق..!”. وأضاف: “كل أدوات التعذيب وكلّ الأسلحة المحرمة تصدر من الولايات المتحدة و”إسرائيل”، واليوم يزعمون أن إيران لا يحق لها أن تملك قدرةً نووية !”.
(1)
