مفاوضات الكويت: انطلاقة على وقع التصعيد العسكري والصواريخ

خاص| المراسل نت:

يبدو لمراقبي الوضع العسكري والسياسي في اليمن أن حديث المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ في افتتاح جولة المفاوضات الثانية في الكويت بعيدا عن الواقع عندما تحدث عن هدف المفاوضات لانهاء العمليات القتالية في اليمن خلال اسبوعين بعد انطلاق جلسة الافتتاح.

وقال ولد الشيخ في كلمة الافتتاح أن التركيز في المرحلة المقبلة سيكون على “تثبيت وقف الأعمال القتالية الكامل والشامل وتفعيل لجنة التهدئة والتنسيق واللجان المحلية بالاضافة الى تشكيل اللجان العسكرية التي تشرف على الانسحاب وتسليم السلاح وفتح الممرات الآمنة لوصول المساعدات الانسانية”.

ويرى مراقبو الشأن اليمني استحالة تحقيق ما تحدث به ولد الشيخ في المدة التي حددها بأسبوعين تلبية لشرط الوفد الحكومي الذي اعلن ان الامم المتحدة وافقت على عدم تمديد المفاوضات لأكثر من اسبوعين.

صعوبة تحقيق وقف القتال في اليمن في هذه المدة البسيطة بحسب المراقبين يتنافى تماما مع التصعيد الميداني في جبهات القتال من الطرفين ففي الوقت الذي كان يتم الترتيب للجلسة الافتتاحية من مفاوضات الكويت كانت قوات هادي المدعومة من التحالف تشوم هجوما عنيفا على الحوثيين في منطقة المشجح بصعدة وتحشد تعزيزات كبيرة باتجاه باب المندب.

أما الحوثيين وقبل انطلاق الجلسة الافتتاحية من المفاوضات اطلقوا صاروخين باليستيين على معسكر لقوات هادي في مأرب وقاعدة عسكرية سعودية في جيزان وبعد انتهاء الجلسة أطلقوا صاروخا باليستيا على معسكر لقوات التحالف والقوات الموالية بالقرب من باب المندب في محافظة تعز.

وتؤكد مصادر ان تلبية الامم المتحدة لطلب الحكومة بعدم تمديد المفاوضات لاكثر من اسبوعين جاء بهدف اقناعها للانضمام الى طاولة الكويت في موعدها الذي تأخر يوما كاملاً مشيرة الى ان الأمم المتحدة لا تنوي الالتزام بما وعدت به حكومة هادي.

(72)

الأقسام: الاخبار,المراسل السياسي,اهم الاخبار