استهداف 204 سفن في عام: صنعاء لا تهدّئ الجبهة البحرية

المراسل – تقارير:

نفذت قوات صنعاء، خلال الساعات الماضية، أكثر من عملية بحرية طاولت سفناً مرتبطة بالكيان الإسرائيلي في البحر الأحمر وخليج عدن.

وأكدت «هيئة عمليات التجارة البحرية» البريطانية أنها تلقت بلاغاً عن هجوم صاروخي وقع، مساء أول من أمس، في البحر الأحمر، وطاول سفينة تجارية أثناء مرورها بالقرب من باب المندب، على بعد 52 ميلاً بحرياً غربيّ مدينة المخا الساحلية، الواقعة غربيّ مدينة تعز.

كما كشفت الهيئة عن هجوم آخر استهدف، أمس، سفينة بالقرب من السواحل اليمنية، وأشارت إلى أن صاروخاً سقط قرب سفينة على بعد 60 ميلاً بحرياً غلى الجنوب الشرقيّ من عدن.

وبذلك يرتفع إجمالي عدد السفن الإسرائيلية وتلك المرتبطة بالكيان، والتي استهدفتها قواتُ صنعاء البحرية في نطاق عملياتها العسكرية في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي والمحيط الهندي، وصولاً إلى البحر الأبيض المتوسط، إلى 204 سفن خلال عام.

وأفادت مصادر في صنعاء، «الأخبار»، بأن الهجومين الأخيرين كانا عمليّتين تحذيريّتين من قبل قوات صنعاء، في إجراء معتمد ضد السفن التي تتعمّد إطفاء آليّة التعريف الخاصة بها، أو التي تتجاهل التحذيرات التي تبعث بها القوات اليمنية عبر أجهزة اللاسلكي.

وفي السياق نفسه، أعلن كبير المحلّلين لشؤون الشرق الأوسط في شركة استشارات المخاطر البحرية «إي أو إس ريسك غروب» البريطانية، مارتن كيلي، في تصريحات صحافية، عن اشتباك بحري جنوب البحر الأحمر، وأشار إلى تعرّض سفينة حربية لهجوم بصاروخ، عقب تجاهلها أوامر من البحرية اليمنية عبر موجات التردّد العالي، بعدم المضيّ قدماً نحو الجنوب.

وأكدت مصادر محلية في الساحل الغربي وفي غرب مدينة تعز، كلام كيلي، قائلة، لـ«الأخبار»، إن انفجارات عنيفة سُمعت، فجر أمس، قبالة باب المندب، متوقّعة أن تكون الانفجارات ناتجة من اشتباك بحري.

في المقابل، واستمراراً للتحركات الأميركية المعادية لصنعاء، أكدت مصادر محلية في محافظة شبوة شرق البلاد، لـ«الأخبار»، قيام القوات الجوية الأميركية بعملية إنزال عسكري غامضة، فجر أمس.

ووفقاً للمصادر، فإن طائرة شحن عسكرية أميركية هبطت في مطار مدينة عتق، عاصمة المحافظة، وسط حراسات أمنية مشددة من قبل قوات موالية للإمارات في المحافظة.

وإذ لم تُعرف طبيعة حمولة الطائرة، جاء الإنزال الأميركي في أعقاب لقاءات أجراها السفير الأميركي لدى اليمن، ستيفن فاجن، مع قيادات سياسية من محافظة شبوة، الأسبوع الماضي، في الرياض.

وحينها، قالت مصادر مقربة من حكومة عدن، لـ«الأخبار»، إن تحركات السفير تأتي في إطار المساعي الأميركية لإعادة تنشيط القطاعات الإنتاجية النفطية التابعة لشركات أميركية، ولا سيما أن عدداً من الشركات الأميركية النفطية تمتلك امتيازات في عدد من تلك القطاعات في شبوة تحديداً، وتسيطر على أهم حقول إنتاج الغاز المسال في المحافظة النفطية.

*رشيد الحداد

(1)

الأقسام: الاخبار,المراسل السياسي,اهم الاخبار,عاجل