المراسل – أصيل نايف حيدان:
في ظل تصاعد التهديدات الأمريكية والصهيونية تجاه اليمن، وبالتوازي مع دفع للمرتزقة بإشعال الجبهات من جديد، وعودة الغارات العدوانية على الجمهورية بصورة شبه يومية، تستمر قوات صنعاء في أداء واجبها تجاه القضية الفلسطينية بتكثيف عملياتها العسكرية بالصواريخ والمسيّرات تجاه المغتصبات الصهيونية في فلسطين المحتلة إسناداً لغزة.
وأعلنت قوات صنعاء، مساء أمس الاثنين، عن ضرب هدف عسكري للعدو الإسرائيلي في منطقة يافا المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي نوع “فلسطين٢” محققاً هدفه بنجاحٍ بفضل الله، مؤكدةً استمرار عملياتها حتى إيقاف العدوان والحصار عن قطاع غزة.
وأكدت قوات صنعاء ومعها كافةُ أبناءِ الشعبِ اليمنيِّ العزيزِ المجاهدِ على استعدادٍ لمواجهةِ أيِّ عدوانٍ إسرائيليٍّ أمريكيٍّ يستهدفُ اليمنَ وذلك بمزيدٍ من العملياتِ العسكريةِ النوعيةِ والمؤثرة.
وشكل الصاروخ حالة رعب في أوساط الصهاينة عند دوي صافرات الإنذار وهروبهم إلى الأماكن المحصنة والملاجئ، في حين توقفت الرحلات الجوية لمطار بن غوريون بشكل مؤقت إثر الصاروخ اليمني -حسب وسائل إعلام العدو-.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، عن دوي صافرات الإنذار في “تل أبيب” ومحيطها، موضحةً أن صفارات الإنذار دوت في قاعة المحكمة التي يدلي فيها نتنياهو بشهادته، معلنةً عن إصابة 5 إسرائيليين أثناء توجههم للملاجئ.
من جهته أشار المتحدث باسم جيش العدو الإسرائيلي إلى تفعيل الإنذارات في وسط الكيان، إثر إطلاق صاروخ من اليمن، مؤكداً أن التفاصيل قيد التحقيق، في حين أكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر عسكري أن “هناك استعدادات مكثفة لتوجيه ضربات قاضية ضد الحوثيين في اليمن”.
لا عوائق أمام اليمن في أداء واجبها
وتأتي هذه العمليات في ظل تصعيد أمريكي على اليمن، وتنفيذ غارات عدوانية على عدة محافظات يمنية، بالتوازي مع دفع للمرتزقة بإشعال الجبهات من جديد.
وفي سياق الغارات العدوانية على الجمهورية اليمنية وبعد ساعات قليلة على قصف مديرية التحيتا بالحديدة، شن طيران العدوان الأمريكي البريطاني، أمس الاثنين، غارة جوية استهدفت محافظة حجة.
وقال مصدر أمني بمحافظة حجة، إن طيران العدوان الأمريكي البريطاني استهدف بغارة جوية منطقة بحيص في مديرية ميدي.
القدرات اليمنية في تفوقٍ مستمر
ومن جهةٍ أخرى أقر موقع أممي، أمس الاثنين، بتفوق اليمنيين عسكرياً وقدرتهم العالية في الوصول إلى مواقع حساسة وحيوية عمق الكيان الصهيوني.
وقال موقع “ريليف ويب” التابع للأمم المتحدة إن الأشهر الأخيرة شهدت تحولًا ملحوظًا في تكتيكات “اليمنيين” حيث تطورت من التركيز السائد على العمليات البحرية، إلى حملة مكثفة من الضربات الصاروخية والطائرات المسيّرة في العمق الإسرائيلي.
وأضاف الموقع أن عمليات قوات صنعاء الأخيرة تشير إلى تحول استراتيجي، حيث وقوات صنعاء تسعى جاهدة إلى فرض قوتها بشكل مباشر ضد البر الرئيسي لـ “إسرائيل”، مبيناً أن اليمنيون أظهروا القدرة والاستعداد لمنع السفن المرتبطة بإسرائيل والتي تحمل العلم الأمريكي من المرور عبر البحر الأحمر.
وأشار موقع “ريليف ويب” إلى أن التطور المهم يشير إلى أن اليمنيين لم يعودوا راضين عن مجرد تشكيل بيئة الأمن البحري الإقليمي، بل إنهم يهدفون إلى تحقيق تأثيرات نفسية وعملياتية مباشرة داخل “إسرائيل”، مؤكداً أن العمليات اليمنية بعيدة المدى تُظهر قدرات اليمنيين في استهداف عمق الكيان الصهيوني، وتكشف مدى وصولهم الموسع، وعزيمتهم.
وأوضح الموقع الأممي أن الصواريخ الباليستية التي يطلقها اليمنيون باتجاه إسرائيل تظهر نيتهم وقدرتهم على الوصول إلى عمق كبير داخل الكيان، واستهداف المنشآت العسكرية ذات القيمة العالية، مضيفاً أن تلك العمليات تسلط الضوء على قدرة “اليمنيين” في التسلل عبر حواجز الاعتراض، وتظهر تعقيدًا أكبر في التخطيط العملياتي لـ “اليمنيين”.
واختتم موقع “ريليف ويب” قائلاً: “رغم توجيه اليمنيين ضربات داخل عمق “إسرائيل”، إلا أنهم لم يتخلوا عن العمليات البحرية، ونشاطهم البحري مستمر ضد السفن الأمريكي”.
(12)