فلسطين: فصائل المقاومة تؤكد تضامنها مع “أنصار الله” وتعتبر التصنيف الأمريكي استهدافًا لليمن وفلسطين

المراسل – متابعات:

أكّـدت فصائل الجهاد والمقاومة في فلسطين تضامنها المطلق مع اليمن ومكون أنصار الله ضد كُـلّ أشكال الاستهدافات الأمريكية الصهيونية، والتي كان آخرها قرار الرئيس الأمريكي بتصنيف أنصار الله في ما تسميها واشنطن “قائمة الإرهاب.

وأصدرت فصائل الجهاد والمقاومة الفلسطينية بيانات منفصلة أدانت القرار الأمريكي واعتبرته استهدافًا للشعبَينِ اليمني والفلسطيني؛ كون هذه التصنيفات الاستكبارية تستهدف المناهضين للمشاريع الصهيوأمريكية في المنطقة.

 

وسامُ شرف لليمن واليمنيين:

حركةُ الجهاد الإسلامي قالت في بيانها: “ببالغ الاستنكار والإدانة، نتابع القرار الجائر الذي اتخذته إدارة ترامب في مستهل ولايتها بإدراج حركة أنصار الله في اليمن، بقيادة السيد عبد الملك الحوثي، ضمن قوائم الإرهاب الأمريكية”، مضيفةً “إن هذا القرار الظالم ليس تدخلًا سافرًا في شؤون الشعوب الحرة فحسب، بل هو أَيْـضًا محاولة واضحة للضغط على قوى المقاومة الشريفة التي وقفت بثبات إلى جانب الحق الفلسطيني ودعمت صمود شعبنا في مواجهة همجية الاحتلال النازي ومجازره”.

واعتبرت حركة الجهاد الإسلامي هذا التنصيف “بمثابة وسام شرف يُضاف إلى سجل تضحيات الشعب اليمني الأبي، الذي أثبت على مدى الأشهر الماضية شجاعة منقطعة النظير وصمودًا بطوليَّا في وجه قوى العدوان”، لافتةً إلى إن إدارة ترامب، مثل سابقتها، تهدف إلى معاقبة الشعب اليمني الأبي على تمسكه بثوابته ومبادئه الراسخة في دعم القضية الفلسطينية والوقوف ضد مشاريع الهيمنة في المنطقة”.

وأكّـدت “وقوف أبناء الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة الثابت إلى جانب الشعب اليمني الشقيق وحركة أنصار الله، الذين لم يتوانوا يومًا عن تقديم الدعم والإسناد للفلسطينيين”، متبعةً بالقول: “إن ما يجمعنا هو المصير المشترك والهدف الواحد في مواجهة الاحتلال والاستكبار العالمي”.

وفي ختام البيان، أهابت حركة الجهاد الإسلامي بكل القوى الحية في العالم العربي والإسلامي “أن تعلن رفضها لهذا التصنيف الجائر الذي يهدف إلى كسر إرادَة شعوبنا”، داعية إلى تعزيز التضامن بين أبناء الأُمَّــة في مواجهة المخطّطات التي تستهدف هويتنا وكرامتنا”.

 

استهداف للأُمَّـة وليس لليمن فحسب:

من جهتها أكّـدت حركة المجاهدين الفلسطينية أن هذا القرار يمثل اعتداء سافرًا على الشعب اليمني الشقيق وعلى أمتنا وقيم الإنسانية.

ونوّهت الحركة إلى أن “هذا القرار المجحف هو انحياز جديد لصالح الكيان الصهيوني ليعطيَه غطاءً ليتمادَى في إجرامه بحق الشعب الفلسطيني وتأكيد أن الولايات المتحدة الأمريكية شريك أَسَاسي بجرائم التطهير العِرقي والإبادة الجماعية التي نفّذها الصهاينة المجرمون في قطاع غزّة”.

وقالت الحركة في بيانها: “إن إسناد القوات اليمنية الباسلة للشعب الفلسطيني المظلوم في غزّة هو أشرفُ وأنبلُ تدخُّلٍ عسكري لوقف الإبادة الجماعية ضدّ شعب أعزلَ محاصَرٍ عجزت عن القيام به المنظمات الدولية التي تتحمل مسؤولية ذلك”.

واعتبرت أَيْـضًا أن “هذا القرار الأمريكي الجديد ضدّ أنصار الله في اليمن هو وسام شرف ودليل على أنها تسير بالطريق الصحيح، ودليل على فشل وعجز الأمريكان والصهاينة أمام صمود وبسالة الشعب اليمني وقيادته الشجاعة”.

ووفي ختام البيان، أكّـدت حركة المجاهدين الفلسطينيين أن من يجب إدراجهم على قائمة الإرهاب هم بنيامين نتنياهو وقادة جيشه وحكومته المجرمة الذين صدر بحقهم قرارات من المحكمة الجنائية الدولية بارتكاب جرائم الإبادة الجماعية في غزّة وليس القوات اليمنية التي عملت على إيقاف تلك الجريمة الإنسانية الكبرى.

بدورها، أكّـدت حركة فتح الانتفاضة الفلسطينية أنّ “القرار الأمريكي ضد أنصار الله جاء استجابةً لضغوط صهيونية، ليمثل انحيازًا واضحًا من الحكومة الأمريكية للكيان الصهيوني الذي لا يتوقفُ عن ممارسة العدوان والإرهاب، في ظل منظومة دولية متواطئة وغير قادرة على اتِّخاذ أية خطوة لوقف الانتهاكات والاعتداءات الصهيونية على بلادنا وشعوبنا”.

وقالت الحركةُ في بيان لها: إن “حركة أنصار الله تقومُ بدورها وواجباتها في مواجهة العدوان والإرهاب، كما تمارِسُ دورَها المشروع في مقاومة الاحتلال والتصدي لتهديداته المُستمرّة ضد الشعب الفلسطيني”.

ووجّهت الحركة “التحيةَ للإخوة الأعزاء في حركة أنصار الله المقاومة وقيادتها”، مثمِّنةً “وقوفَها إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، ودعمها للمقاومة الفلسطينية”.

وأكّـدت حركةُ فتح ثقتها بأن “هذا القرارَ الظالم والخاطئ لن يؤثِّرَ على حركة أنصار الله وسعيها لتعزيز نهج المقاومة، بل سيزيدُ الحركةَ إصرارًا وثباتًا لتواصِلَ مسيرتَها في مواجهة الاحتلال”.

 

تصنيفٌ لن يغيِّرَ من الواقع شيئًا:

وفي السياق، أدانت الجبهةُ الشعبيّةُ لتحرير فلسطين التصنيف الأمريكي، مؤكّـدةً أنه يعكسُ النهج العدواني للإدارة الأمريكية في محاولاتها الفاشلة لكسر إرادَة الشعوب الحرة.

وقالت الجبهة في بيان لها: إن “⁠هذا القرار الذي يأتي بعد سنوات من العدوان والحصار على اليمن لن يغيِّرَ من الواقع شيئًا، ولن يفلحَ في ثني اليمنيين عن مواصلة مقاومتهم للمشروع الأمريكي الصهيوني وأدواته في المنطقة”.

وأكّـد البيان أن هذا التصنيف ليس سوى وسام شرف على صدر الأشقاء في اليمن الذين قدّموا الغالي والنفيس دفاعًا عن قضايا الأُمَّــة، وفي القلب منها القضية الفلسطينية خَاصَّة في معركة طوفان الأقصى.

وقال: “⁠لقد أثبتت السنوات الماضية أن صمود اليمنيين رغم كُـلّ محاولات العدوان والحصار والتجويع جعلهم قوة مركزية في محور المواجهة مع المشروع الأمريكي الصهيوني، وهذا ما يدفع واشنطن إلى استهدافهم بكل الوسائل”، معبرًا عن تضامن الجبهة الشعبيّة الكامل مع الشعب اليمني وقواه المقاومة، داعية كُـلّ أحرار الأُمَّــة إلى تصعيد المواجهة مع المشروع الأمريكي وأدواته، وعدم الاكتفاء برفض قراراته، بل العمل على إسقاطها ميدانيًّا وسياسيًّا.

واختتم بيانها بالقول: إن “أمريكا التي صنعت الإرهاب في أفغانستان ودمّـرت وقتلت أطفالَ العراق، وسلّحت الصهاينة لقتل الشعب الفلسطيني وتمويل حرب الإبادة على غزة لا تملك أية شرعية أخلاقية أَو سياسية لتوزّع التصنيفات على قوى المقاومة أَو أي شعب في العالم”، فيما عَبَّرت جبهةُ النضال الشعبي الفلسطيني عن استنكارها الشديد للقرار الأمريكي بوضع أنصار الله في اليمن على قائمة “الإرهاب”.

واعتبرت جبهةُ النضال الشعبي الفلسطيني، في بيانٍ صَـادِرٍ عنها، الجمعة، التصنيفَ الأمريكيَّ لأنصار الله يمثِّلُ وِسَامَ شرف وعزة، والشعب اليمني كان الأوفى بين الشعوب لفلسطينَ والمقدَّسات.

وأكّـدت وقوفَها مع الشعب اليمني وقواتِه المسلحة الذين خلقوا معادلاتٍ دوليةً في البحر الأحمر لصالح أمتنا الإسلامية.

(1)

الأقسام: الاخبار,المراسل السياسي,المراسل العالمي,اهم الاخبار,عاجل