المراسل – صنعاء:
نظَّمت وزارة الشباب والرياضة والجهات التابعة لها اليوم بصنعاء، فعاليةً لإحياء ذكرى الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي، والرئيس الشهيد صالح الصماد- رضوان الله عليهما.
وفي الفعالية أكد وزير الشباب والرياضة الدكتور محمد علي المولَّد آلى أن هذه الفعالية تأتي في إطار تعزيز وترسيخ القيم الإيمانية واستلهام العبر من رموز الأمة الذين قدَّموا أرواحهم دفاعًا عن الحق والكرامة.
وأشار الوزير المولَّد، بحضور نائبه نبيه أبو شوصاء ووكيلي قطاعي الشباب عبدالله الرازحي والرياضة علي هضبان والمدير التنفيذي لصندوق رعاية النشء والشباب عبدالحميد المغربي وعدد من وكلاء وقيادات الوزارة، إلى عظمة مناسبتي ذكرى الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي، وذكرى الرئيس الشهيد صالح الصماد -رضوان الله عليهما، وأهمية إحياء هاتين المناسبتين، لاستحضار أعظم صور التضحية في سبيل الله، واستلهام أنبل الدروس والعبر من تضحيات الشهيدين في سبيل نيل الحرية والاستقلال، وترسيخ القيم الإيمانية، وإعادة اليمن إلى مسار العزة والكرامة، التي تليق بشعبنا اليمني الأصيل الذي كان حاضرًا وفاعلًا ومؤثٍِرًا على مرِّ التاريخ الإسلامي.
وأوضح وزير الشباب والرياضة، عظمة المشروع الذي حمله الشهيد القائد لتغيير واقع الأمة والمنطلِق من جوهر القرآن الكريم، من أجل تصحيح الكثير من المفاهيم وإعادة ضبط بوصلة المسار والنهج الذي يجب أن تكون عليه الأمة في رفع راية الإسلام والدفاع عن المقدسات ومواجهة قوى الاستكبار ونصرة المستضعفين من أبناء الأمة.
ونوَّه وزير الشباب إلى أن روح الشهيد القائد الطاهرة ودماءه الزكية تشع اليوم نورًا بمبادئه وأفكاره وقيمه ونهجه القرآني الذي غيَّر من واقع اليمن والمنطقة، وأصبح لبلادنا، بفضل هذا المشروع القرآني، مكانةٌ إقليميةٌ خاصة، وحضورٌ فاعلٌ، ومواقفُ مشرِّفةٌ، في الدفاع عن قضايا الأمة ونصرة أبناء الشعب الفلسطيني.
وأوضح المولَّد أن الرئيس الشهيد صالح الصماد سار على نهج وفكر الشهيد القائد، تاركًا كرسي الرئاسة خلفه، وهبَّ إلى ميادين الجهاد والشرف، والعمل والبناء، فكان بحق مدرسةً في القيادة والاقتصاد والتنمية..
لافتًا إلى أن الرئيس الشهيد كان في ميادين الجهاد محاربًا شجاعًا، وفي ساحات العمل مفكرًا ورجل دولة أرسى مداميك بنائها، من خلال مشروعه النهضوي ” يدٌ تحمي .. ويدٌ تبني ” ، فحقَّق الكثير من الإنجازات خلال فترة قصيرة، وترك مساره الذي سيظل ملهمًا لكل الأحرار من أبناء شعبنا للجهاد والعمل والبناء .
فيما أكد عضو المكتب السياسي لأنصار الله ضيف الله الشامي، أن إحياء ذكرى الشهيد القائد، محطة لتجديد السير على دربه في مقارعة الطغاة ومواجهة قوى الاستكبار، والانتصار لمسيرة الحق التي لا تنتهي وإن فقدت عظماءها، بل تبدأ مسارًا جديدًا ومرحلةً جديدةً، يتحرك الناس فيها لإحياء المبادئ والقيم، مشيرًا إلى أن الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي، انطلق في مشروعه القرآني من منطلقات أساسية، معتمدًا على الله، ومتوكلًا عليه، ومستجيبًا له، فكانت مسيرة الحق والهدى، لافتًا إلى أهمية تعزيز الصمود والتحرك وفقًا للمسار الذي رسمه الشهيد القائد وسار على دربه الرئيس الشهيد صالح الصماد.
واستعرض الشامي جانبًا من مسيرة الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي والرئيس الشهيد صالح علي الصماد، وأدوارهما في استنهاض الأمة لمواجهة المشروع الأمريكي الصهيوني.
وشهدت الفعالية تقديم فقرات إنشادية وفلكلور شعبي من قِبِل فرقتي الشهيد طه المداني و21 سبتمر، وقصيدة شعرية للشاعر أحمد الديلمي.
وعقب الفعالية قام وزير الشباب ومعه عدد من قيادات وكوادر الوزارة والجهات التابعة لها، بزيارة ضريح الرئيس الشهيد الصماد ورفاقه ووضعوا إكليلًا من الزهور عليه وقراوا الفاتحة إلى أرواحهم الطاهرة.
كما قاموا بزيارة معرض وروضة الرئيس الشهيد الصماد، مشيرين إلى ما يمثله الرئيس الصماد من رمزية وطنية استطاعت توحيد الجبهة الداخلية وقيادة البلد في ظل ظروف استثنائية وصعبة.
حضر الفعالية عدد من قيادات وكوادر العمل الشبابي والرياضي، ورؤساء وأعضاء إدارات الأندية والاتحادات الرياضية والهيئات الشبابية.
(1)