الجانب الخفي من ورقة الحل السعودية: تعويضات بعشرات المليارات وتأهيل اليمن لانضمام كامل لمجلس التعاون

خاص| المراسل نت:

يواجه الحوثيون وحزب المؤتمر في الكويت ضغوطا دولية كبيرة لإجبارهم على القبول بالورقة السعودية التي جرى الكشف عنها إعلاميا وجاءت خلاصة لاجتماع لندن الذي صدر عنه بيان يؤيد محتوى تلك الورقة.

وتمارس الدول الراعية للمفاوضات على رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا الضغوط على فريق صنعاء تارة بالترغيب وأخرى بالترهيب في وقت استبق رئيس وفد الحوثيين الإعلان الرسمي عن الورقة برفضها في حوار تلفزيوني أمس الأول.

 

وفي هذا السياق كشف مصدر عربي مطلع على المفاوضات للمراسل نت جوانب أخرى من الورقة السعودية لم يتم الكشف عنها بالتسريبات الإعلامية وتتعلق بالعروض التي قدمتها السعودية لفريق صنعاء نظير قبولهم بتوقيع الاتفاق النهائي بموجب الورقة في مكة المكرمة والذي تسعى من خلاله الرياض إلى اكتساب صفة “راعي السلام” ونفي صفتها باعتبارها “طرفا” في الحرب بعدما باءت بالفشل محاولات اجبار الحوثيين وحلفاءهم على الاعتراف بالرئيس هادي .

 

وبحسب المصدر احتوى الجانب غير المعلن عنه من الورقة السعودية التي باتت تعرف في الغرف المغلة بـ “المبادرة الخليجية2” على تعهد سعودي للحوثيين والمؤتمر بدفع 50 مليار دولار لإعادة الإعمار وإصلاح ما خلفته الحرب في البنية التحتية والاقتصادية في اليمن.

 

وتسعى المملكة السعودية إلى اقناع الحوثيين والمؤتمر بقبول الورقة التي تنص على توقيع الجزء السياسي والأهم من اتفاق الحل في مكة المكرمة ويحظى التوقيع بحضور ورعاية الملك سلمان بن عبدالعزيز مقابل الكثير من الامتيازات وتخفيف الدعم السعودي لحلفائها من اليمنيين الذين قاتلوا في صفوف التحالف.

وبحسب المصدر تعهدت السعودية أيضا بتقديم تسهيلات غير مسبوقة للعمالة اليمنية في السعودية يجعل من الجالية اليمنية الأكبر بين نظيراتها العربية والأجنبية في المملكة التي ستتكفل أيضا بإقامة برنامج لتأهيل اليمن للانضمام إلى مجلس التعاون الخليجي وحصوله على العضوية الكاملة.

وفي حال قبل الحوثيون والمؤتمر بما جاء في الورقة السعودية مع ما رافقها من تعهدات فإن المملكة تقطع تعهداً بالتراجع عن دعم ورعاية القيادات اليمنية الموالية لها وخفضه إلى أدنى الدرجات.

وخرجت الضغوط التي تمارسها الأطراف الغربية على الحوثيين والمؤتمر إلى العلن فبعد تأييد مضمون الورقة السعودية في بيان مؤتمر لندن كتب السفير البريطاني المتواجد في الكويت تغريدة على حسابه الرسمي في تويتر وقال فيها :” ‏يجب أن يلتزم وفد أنصار الله و المؤتمر الشعبي العام بالانسحاب لو أردنا التقدم نحو تحقيق السلام في اليمن”.

 

 

(1268)

الأقسام: الاخبار,المراسل السياسي,اهم الاخبار