المراسل – متابعات:
قال الخبير والصحفي والمدير التنفيذي السابق لهيئة الإذاعة الإسرائيلية. يوني بن مناحيم إن “المؤسسة الدفاعية الإسرائيلية تأخذ على محمل الجد تهديدات الحوثيين بتجديد الهجمات على إسرائيل”
وكتب الخبير والمستشرق الصهيوني مقال بعنوان ” وتستعد المؤسسة الدفاعية الإسرائيلية لاحتمال تجدد الهجمات الحوثية على إسرائيل ” ونشرته مجلة Epoch الصهيونية جاء فيه : أن “كبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، يشعرون بقلق بالغ إزاء التهديدات المتكررة التي يطلقها الحوثيون بتجديد الهجمات على إسرائيل، في حال انهيار وقف إطلاق النار في قطاع غزة”.
وأضاف: “بعد اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس الذي بدأ في 19 كانون الثاني/ يناير الماضي، أوقف الحوثيون في اليمن هجماتهم على إسرائيل، لكنهم لم يختفوا عن المشهد وهم سعداء للغاية بنجاحاتهم ضد إسرائيل، بحسب مسؤولين أمنيين كبار في حكومة نتنياهو”.. لافتاً إلى أن القصف “الإسرائيلي” الذي وصفه بـ”المكثف” على منشآت خدمية وحيوية في العاصمة صنعاء ومدينة الحديدة “لم يغير من تصميم الحوثيين على مواصلة القتال ضد إسرائيل دعما للفلسطينيين في قطاع غزة وحزب الله في لبنان”.
وأشار الخبير الصهيوني بن مناحيم: إن التهديدات اليمنية لإسرائيل تجددت عقب نشر خطة الرئيس ترامب بشأن تهجير أبناء غزة وتوقف المفاوضات بين إسرائيل وحماس بشأن إطلاق سراح الرهائن، حيث هدد زعيم حركة الحوثيين “أنصار الله” عبدالملك الحوثي، مجددا، يوم 13 شباط الجاري/ فبراير الماضي، بأن الحوثيين سيستأنفون النشاط العسكري ضد إسرائيل إذا انتهكت إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس. وحذر أيضا من أنه إذا تحركت الولايات المتحدة وإسرائيل لتطبيق خطة ترامب لإجلاء سكان قطاع غزة بالقوة، فإن قوات الحوثي ستتدخل بالقوة العسكرية المتاحة لديها، بما في ذلك من خلال الصواريخ والطائرات بدون طيار وغيرها من الوسائل”.
وأكد الخبير الصهيوني والمدير السابق لهيئة الإذاعة “الإسرائيلية” أن “كبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية يشعرون بقلق بالغ إزاء التهديدات المتكررة التي يطلقها الحوثيون بتجديد الهجمات على إسرائيل”.
المقال تناول فقرات من خطاب السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي الذي ألقاه بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، حيث حيث قال إن السيد القائد كرر تهديده نهاية الأسبوع الماضي (28 فبراير/ شباط) بأن تل أبيب ستكون “تحت النار” إذا عادت إسرائيل إلى الحرب في قطاع غزة. وقال الحوثي: “نؤكد موقفنا الثابت والتزامنا الديني والإنساني والأخلاقي بدعم الشعب الفلسطيني وإخواننا المجاهدين في المنظمات الفلسطينية وعلى رأسها كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس”.. مضيفاً: “نتابع محاولات إسرائيل التهرب من وقف إطلاق النار في غزة والالتفاف على متطلبات المرحلة الثانية من الاتفاق”. كما أكد أيضاً أن “تجدد الحرب على غزة سيؤدي إلى وضع الكيان الصهيوني بأكمله وعلى رأسه يافا المحتلة المعروفة بـ”تل أبيب” تحت النار، وأنهم سيعودون إلى النشاط العسكري على مسارات مختلفة”.
وذَكَّر الخبير الصهيوني في مقاله بالعمليات اليمنية المساندة للشعب الفلسطيني ضد الكيان “الإسرائيلي” موضحاً بالقول: “وللتذكير، هاجم الحوثيون في اليمن، منذ تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر باستخدام الصواريخ والطائرات بدون طيار، كما هاجموا أهدافاً في إسرائيل دعماً للفلسطينيين في قطاع غزة وحزب الله في لبنان”.
وأفاد بن مناحيم بأن “انهيار اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس واستئناف القتال في قطاع غزة سيؤدي إلى تجدد الهجمات الحوثية على إسرائيل”، مؤكداً أن “هذا هو تقييم المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، التي تشعر بالقلق وتأخذ التهديدات الحوثية على محمل الجد”.
ونقل عن مصادر “إسرائيلية” وصفها بـ”الأمنية” القول بأن “الحوثيين لديهم مواقف مستقلة عن إيران، بما في ذلك تجديد الهجمات على إسرائيل، غير أن المصادر ذاتها تُرجح أن طهران تُشجع صنعاء على موقفها من إسرائيل”، حدّ تعبيره.
واختتم الخبير الصهيوني مقاله حسب ترجمة لا ميديا بالقول: “لايزال موقف إدارة ترامب من الهجمات المتجددة التي يشنها الحوثيون على إسرائيل غير واضح. ولكن إذا استأنفت إسرائيل القتال في قطاع غزة، بموافقة ودعم إدارة ترامب، وفقا لتقييم مسؤولين أمنيين، فإن إدارة ترامب ستقف أيضا إلى جانب إسرائيل في القتال ضد الحوثيين”.
ويوني بن مناحيم هو مستشرق وصحفي ومدير تنفيذي سابق لهيئة الإذاعة الإسرائيلية. لديه عقود من الخبرة في الصحافة المكتوبة والمصورة. بدأ مسار بن مناحيم في عالم الإعلام كمنتج للتلفزيون الياباني في الشرق الأوسط. شغل بعد ذلك العديد من المناصب الرئيسية في وسائل الإعلام الإسرائيلية: الرئيس التنفيذي لهيئة الإذاعة الإسرائيلية، ومدير إذاعة صوت إسرائيل، ومراسل الشؤون الإقليمية، والمراسل السياسي والمعلق، والمعلق على شؤون الشرق الأوسط، ورئيس تحرير ومقدم برنامج “مجلة الشرق الأوسط”.
(0)