الزياني يؤكد صحة ما نشر في المراسل نت: مؤتمر لاعادة اعمار اليمن تسعى السعودية لاستضافته وجهود لوقف التصعيد العسكري

صحافة| المراسل نت:

طالب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني بعدم التشاؤم بشأن فشل المفاوضات بين الأطراف اليمنية وكشف في ذات الوقت عن معلومات أكدت صحة الخبر الذي انفرد موقع المراسل نت بشأن عرض السعودية تقديم تعويضات لاعادة اعمار اليمن بعشرات المليارات مقابل قبول الحوثيين بتوقيع الاتفاق السياسي في مكة المكرة بالاراضي السعودية.

 

وقال الزياني في حوار صحفي لـ”الشرق الاوسط” السعودية أن هناك جهود تبذل “من أجل تثبيت وقف إطلاق النار، وهناك اتفاقاتُ وقعت من قبل الأطراف اليمنية في بعض المناطق نحو ست أو سبع مناطق لتحقيق أو وقف إطلاق النار وتثبيته” مضيفا ان “هنالك جهد أممي يجري من خلال لجنة التهدئة وبدعم أيًضا من السعودية، لتمكين هذه اللجنة”.

وكشف الزياني أن قادة الخليج طالبوا “بانعقاد مؤتمر دولي لإعادة إعمار اليمن” مشيرا الى وجود “جهد يبذل في هذا المجال”.

وفي اجابته على سؤال حول موعد المؤتمر ومكان انعقاده قال الزياني: “حسبما أعتقد في الرياض، إلى الآن المؤتمر لمُيحّدد مكانه، لكن هناك جهودا تبذل في ورشة عمل، على أساس الدروس المستفادة من الجهات التي تم فيها إعادة الإعمار في السابق، لكن هذا يتطلب الوصول إلى حل سياسي كي نبدأ مرحلة إعادة الأعمار ودول المجلس لن تترك اليمن وحيًدا”.

 

وكان مصدر عربي مطلع على المفاوضات كشف للمراسل نت ماخفي من الورقة السعودية للحل في اليمن لم يتم الكشف عنها بالتسريبات الإعلامية وتتعلق بالعروض التي قدمتها السعودية لفريق صنعاء نظير قبولهم بتوقيع الاتفاق النهائي بموجب الورقة في مكة المكرمة والذي تسعى من خلاله الرياض إلى اكتساب صفة “راعي السلام” ونفي صفتها باعتبارها “طرفا” في الحرب بعدما باءت بالفشل محاولات اجبار الحوثيين وحلفاءهم على الاعتراف بالرئيس هادي .

وبحسب المصدر احتوى الجانب غير المعلن عنه من الورقة السعودية التي باتت تعرف في الغرف المغلة بـ “المبادرة الخليجية2” على تعهد سعودي للحوثيين والمؤتمر بدفع 50 مليار دولار لإعادة الإعمار وإصلاح ما خلفته الحرب في البنية التحتية والاقتصادية في اليمن.

وتسعى المملكة السعودية إلى اقناع الحوثيين والمؤتمر بقبول الورقة التي تنص على توقيع الجزء السياسي والأهم من اتفاق الحل في مكة المكرمة ويحظى التوقيع بحضور ورعاية الملك سلمان بن عبدالعزيز مقابل الكثير من الامتيازات وتخفيف الدعم السعودي لحلفائها من اليمنيين الذين قاتلوا في صفوف التحالف.

وبحسب المصدر تعهدت السعودية أيضا بتقديم تسهيلات غير مسبوقة للعمالة اليمنية في السعودية يجعل من الجالية اليمنية الأكبر بين نظيراتها العربية والأجنبية في المملكة التي ستتكفل أيضا بإقامة برنامج لتأهيل اليمن للانضمام إلى مجلس التعاون الخليجي وحصوله على العضوية الكاملة.

وفي حال قبل الحوثيون والمؤتمر بما جاء في الورقة السعودية مع ما رافقها من تعهدات فإن المملكة تقطع تعهداً بالتراجع عن دعم ورعاية القيادات اليمنية الموالية لها وخفضه إلى أدنى الدرجات.

(437)

الأقسام: الاخبار,اهم الاخبار,هاشتاق