المراسل – طهران:
رفض قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي، اليوم الأحد، اتهامات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن اليمن، مجددا التأكيد على أن الشعب اليمني شعب حر ومستقل وينتهج سياسات وطنية مستقلة.
وتعليقا على العدوان الأمريكي البريطاني الأخير على اليمن؛ قال سلامي إن “الرئيس الأمريكي يعيد مرة أخرى نسب عمليات أنصار الله إلى إيران، ويحذر من استمرار الدعم لها، ونحن نؤكد أن اليمنيين شعب مستقل وحر في بلده، ويتبع سياسات مستقلة”.
وأضاف اللواء سلامي: اليمنيون يتخذون قراراتهم الاستراتيجية والعملياتية بأنفسهم وطهران ليس لها أي دور في تنظيم سياسات تيار المقاومة.
وأكد “أن إيران تتحمل مسؤولية أي عمل تقوم به بشكل واضح وصريح، أينما ومتى حدث، مضيفا نحن قوة عسكرية موثوقة ومعترف بها عالميًا ونعلن صراحة مسؤوليتنا عن هجماتنا العسكرية أو دعم أي كان”.
وتابع: “لقد تحملنا رسميًا مسؤولية كل إجراء اتخذناه في عملية الوعد الصادق وغيرها من العمليات. ولا يوجد سبب يمنعنا من القيام بشيء دون تحمل مسؤوليته”.
لن نبدأ الحروب لكن إذا تم تهديدنا فسيكون ردنا حاسما
وأشار قائد الحرس الثوري الإسلامي إلى أن نتيجة تهديدات أعداء إيران الإسلامية كانت دائما هزيمة مذلة لهم، وقال: “الحرب جلبت دائما هزائم عسكرية مذلة للاستكبار العالمي وأمريكا، لكنهم لم يتعظوا من هذا الدرس بعد”.
واضاف: “إن فكرة خضوع الشعب الإيراني للإرادة السياسية للعدو من خلال الترهيب هي فكرة خاطئة تماما”.
وقال: “الأمريكيون لم يدركوا بعد أنهم لا يستطيعون حل المشكلة بالحرب؛ لقد كان تهديد إيران دائمًا يمنى بالفشل، ويجب أن يكون هذا الامر درسًا للجميع”.
وأكد أكد “الشعب الإيراني كان دائما محبا للسلام ولم يبادر بالحرب أبدا، لكنه في الوقت نفسه لم يصمت في وجه التهديدات وسيرد ردا قاصما”، محذرا “جميع الأعداء بأننا سنواجه أي تهديد وسيكون ردنا أشد”.
وكان تحلف العدوان الأمريكي البريطاني، قد شن مساء أمس السبت وفجر اليوم الأحد سلسلة غارات عدوانية استهدفت العاصمة صنعاء وعدة محافظات ما أدى إلى استشهاد وإصابة عشرات المدنيين.
(1)