مستجدات الكويت: بعد مغادرة المخلافي وولد الشيخ واستباقا للضغوط الدولية..وفد الحوثيين وصالح يتهيأ للمغادرة

خاص| المراسل نت:

 

ينتظر وفد الحوثيين والمؤتمر حدوث متغيرات تعيد المفاوضات الى مسارها السياسي خلال اليومين القادمين وبناء عليها يتخذ الوفد قراره النهائي بشأن مغادرة الكويت والعودة الى صنعاء أو البقاء فيها.

 

ويبدي الوفد عدم التأثر بالضغوطات الدولية والأممية التي تسعى لإجبارهم على القبول بالتفاوض حول المسارين العسكري والأمني وتأجيل المسار السياسي الى بعد تسليمهم للسلاح وانسحابهم من بعد المحافظات.

واعتبر الحوثيين وحلفاءهم من حزب المؤتمر ان تلك الضغوطات التي يقال انها جاءت خلاصة اجتماع أمريكي بريطاني خليجي ظهرت مخرجات على شكل ورقة سعودية للحل رفضت من قبل وفد صنعاء قبل الإعلان عنها رسميا.

الضغوطات التي يتعرض لها الحوثيين والمؤتمر في الكويت ترقى لمستوى التهديدات، كالتصريح الذي أطلقه السفير البريطاني الذي قال ان عليهم الانسحاب وتسليم السلاح للتوصل لحل سياسي. وقبل ذلك أعلن نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله أن أمام الأطراف اليمنية 15 يوماً للتوصل إلى حل ولن تكون بلاده قادرة على استضافة المفاوضات لأكثر من ذلك.

لم يتأثر وفد صنعاء بكل تلك الضغوط وحاولوا مواجهة التصعيد والتهديدات بتصعيد مماثل ظهر على تصريحات قياديين حوثيين أظهروا عدم اكتراثهم بالتهديدات وتمسكهم بما تم الاتفاق عليه في الجولة الأولى وأعلنه المبعوث الأممي في 30يونيو/حزيران الماضي من خلال رؤيته التي تتضمن تشكيل حكومة توافق تتولى تنفيذ الخطوات العسكرية والأمنية قبل ان يتراجع بفعل ضغوط الرعاة الدوليين والاقليميين.

ويرى الحوثيون أن موقفهم العسكري أقوى من أي فترة مضت وليس بإمكان الطرف الاخر ان يفرض شروطه خصوصا أن مقاتلي الجماعة تمكنوا اليوم السبت من السيطرة على آخر معاقل قوات هادي في محافظة إب وتمكنوا من صد أكبر زحف على مديرية حرض الحدودية أمس الأول.

أمام كل ذلك بدأ وفد الحوثيين والمؤتمر بالتهيؤ لمغادرة الكويت قبل انقضاء المهلة المحددة بحسب ما تحدثت به مصادر قريبة من الوفد للمراسل نت في موقف يأتي من قبيل عدم الانتظار حتى يطلب منهم المغادرة بحسب المهلة.

ويمتلك الحوثيون والمؤتمر في الكويت أسباباً أخرى تدفعهم للتفكير بالمغادرة حيث تفيد المصادر ذاتها للمراسل نت أن الوفد جاد في قراره بالمغادرة خلال اليومين القادمين إذا لم يحصل اي تقدم في المشاورات او تطورات على صعيد الموقف الدولي والاقليمي حيال اهمية الخروج بحل سلمي شامل.

 

وبحسب بعض الاوساط المطلعة على ما يجري في الكويت قرأ البعض مغادرة رئيس وفد حكومة هادي في المفاوضات عبدالملك المخلافي الى العاصمة الموريتانية نواكشوط التي تستضيف القمة العربية، أنها خطوة متعمدة لاستفزاز وفد صنعاء وضاعف من ذلك نية المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ الالتحاق بالمخلافي ومغادرة الكويت غدا الاحد.

ويكمن الاستفزاز في مغادرة المخلافي وولد الشيخ للكويت أنها مع اقتراب الموعد المحدد من قبل الكويت لانتهاء الاستضافة والذي سيكون الاربعاء المقبل.

وتشير المصادر للمراسل نت ان وفد الحوثيين والمؤتمر ينتظر حدوث متغير خلال اليومين القادمين وهو ما سيحدد بقاءهم او مغادرتهم للكويت.

من جانبه أعلن وفد الرياض الممثل لحكومة هادي في مفاوضات الكويت تمسكه بالنقاط التي اعلن عنها المبعوث الأممي في افتتاح الجولة الثانية وقوبلت بالرفض من قبل الحوثيين.

وذكر موقع حكومة هادي على الانترنت أن الوفد متمسك بالنقاط الخمس التي جاءت في كلمة المبعوث الاممي اسماعيل ولد الشيخ المتمثلة “في وقف اطلاق النار عبر تفعيل لجان التهدئة ، وتشكيل اللجان العسكرية التي ستشرف على الانسحابات وتسليم الأسلحة والانسحاب من المنطقة (أ )خلال ثلاثين يوما ، واطلاق كافة الاسرى والمعتقلين والسجناء السياسيين عبر تفعيل لجنة المعتقلين والأسرى ، وفتح الممرات الآمنة امام تدفق المساعدات الاغاثية وتشجيع دخول السفن التجارية.”

ويرفض وفد الحوثي والمؤتمر كل ما جاء في كلمة المبعوث الأممي الذي اتهموه بالانصياع لضغوط السعودية والتراجع عن رؤيته التي اعلن عنها وخاطب بها مجلس الأمن ليلة ختام الجولة الأولى من المفاوضات في 30 يونيو/حزيران الماضي وتضمنت الرؤية تشكيل حكومة توافق تتولى الترتيبات بشأن الاتفاقات العسكرية والامنية.

 

(1281)

الأقسام: الاخبار,المراسل السياسي,اهم الاخبار