خلافات الاحمر وهادي تشغل عدن : انفجارات ومواجهات تسبق اقتحام منزل قائد المنطقة الرابعة ومقر اللواء الخامس

عدن| المراسل نت:

تشهد مدينة عدن جنوب اليمن في هذه الاثناء احداثا عسكرية خطيرة تنوعت بين اشتباكات وانفجارات استهدفت معسكرات في موجة عنف اعتبرت فيما يبدو تصعيداً من اللواء علي محسن الأحمر ضد الرئيس هادي ضمن موجة الخلافات المتصاعدة بينهما.

وأفادت مصادر محلية لـ المراسل نت ان مسلحين اقتحموا منزل اللواء احمد سيف اليافعي احد القادة العسكريين الموالين لهادي وقائد المنطقة العسكرية الرابعة والكائن في منطقة دار سعد بمدينة عدن.

وبالتزامن أفادت المصادر أن ثلاثة انفجارات عنيفة هزت معسكر اللواء الخامس شمالي عدن واعقبها اشتباكات بالاسلحة الخفيفة والمتوسطة.

وفي منطقة انماء بعدن وقع انفجار عنيف في محيط جولة كنكورد جوار مستشفى السلام.

وتوجه الفصائل المسلحة في تعز والموالية للواء الاحمر من حزب الاصلاح اتهامات للواء اليافعي برفض دعم المقاومة في تعز.

ورجحت مصادر جنوبية في تصريحات لـ المراسل نت أن الاحداث التي تشهدها عدن تعود للخلافات الحادة والتي تصاعدت وتيرتها بين الرئيس هادي ونائبه اللواء الأحمر.

وكان موقع المراسل نت نقلا عن مصادر يمنية بالرياض قد كشف عن تنامي الخلافات بين هادي والاحمر عقب معركة حرض وانعكست ميدانيا بمواجهات بين الفصائل المسلحة والموالية للتحالف في تعز.

ووصف مصدر يمني في الرياض في حديث لـ المراسل نت أن المعارك، التي نشبت بين المجلس العسكري للمقاومة (اخوان مسلمين) وبين كتائب العباس (سلفيين) في تعز، تأتي انعكاس لما هو حاصل بين الرئيس هادي واللواء الأحمر.

وأوضح المصدر أن هادي وجه اتهامات للأحمر بالوقوف خلف الاغتيالات وعمليات التفجير التي يشهدها الجنوب (عدن-حضرموت) والتي اشتدت وتيرتها خلال الأسبوع الجاري وطالت أئمة مساجد وقيادات جنوبية.

وبحسب المصدر يرى الرئيس هادي أن الأحمر يسعى للحيلولة دون استقرار الجنوب فيما يرى الأخير أن الأول يقوم بالدور ذاته في الشمال اليمني.

ويشير المصدر في حديثه لـ المراسل نت إلى أن اللواء علي محسن الأحمر رد على الاتهامات الموجه إليه بتوجيه اتهام للرئيس هادي بتصفية قيادات (الجيش الوطني) الذي يرى الأحمر أنه من قام بإنشائه بالتزامن مع الحملة العسكرية للتحالف على اليمن.

ويقول الأحمر بحسب المصدر أن الرئيس هادي يسعى لإشغال الشمال بالصراع وضرب استقرار مقابل تثبيته في الجنوب وتهيئته للانفصال في خطوة لا يمكن حدوثها في حال استقرار المناطق الشمالية.

وفي إطار الصراع بين الرجلين اندلعت معارك عنيفة بين الفصائل التابعة للمجلس العسكري للمقاومة (موالي للأحمر) من جهة وبين كتائب العباس في تعز.

وفيما تتكرر هذه المعارك بشكل مستمر بين الطرفين في تعز إلا أن معارك أمس السبت جاءت عقب اغتيال الرائد مالك خرصان عضو المجلس العسكري (اخوان مسلمين) على يد مسلحين في شارع التحرير بتعز ووجهت اتهامات لكتائب العباس بالوقوف خلفها.

معركة حرض الأخيرة التي شهدت انتكاسة للقوات الموالية للتحالف بقيادة الأحمر في مواجهة الحوثيين تسببت بتصاعد وتيرة الخلافات بين الرئيس ونائبه كما يقول المصدر ذاته للمراسل نت حيث جاءت نتائج المعركة كارثية وزادت من حدة الاتهامات المتبادلة بينهما.

وبحسب المصدر تقول الإحصائيات غير المعلنة أن عدد قتلى معركة حرض تجاوز الـ 200 قتيلا بينهم عدد كبير من القيادات العسكرية والميدانية المقربة من اللواء الأحمر.

 

الصورة: غارات جوية على معسكر اللواء الخامس شمال عدن (ارشيف)

(1307)

الأقسام: الاخبار,المراسل العسكري,اهم الاخبار