“مقاومة تعز” تفجر مسجد ومقام الامام الصوفي “السودي” عمره 500 عاماً (نبذة تاريخية+صور)

خاص| المراسل نت:

أقدم مسلحو “مقاومة تعز” المناهضين للحوثيين على تفجير مسجد في المدينة القديمة يعود عمره الى ما قبل 500 عام.

المسلحون قاموا بتفجير مسجد الإمام الصوفي “عبد الهادي السودي” الذي يحتوي على مقامه بحي الأشرفية في مدينة تعز القديمة الخاضعة لسيطرة الموالين للتحالف.

وأدان نشطاء موالون للمقاومة تفجير المسجد مقرين بوقوف مسلحي الفصائل المقاومة وراء العملية.

أما الناشطة فاطمة الأغبري فاتهمت القاعدة بتفجير المسجد وكتبت في صفحتها بالفيسبوك “هاهي القاعدة( او سموهم ماتريدون ) تبدأ شغلها في تعز وتفجر قبة وضريح الشيخ عبد الهادي السودي”.

وتساءل الناشط والكاتب المناهض للحوثيين فتحي ابوالنصر قائلا: “هل عبد الهادي السودي أمر بحصار وقصف مدينة تعز يامقاومة.؟”

وتحمل القبة او المسج اسم الامام محمد بن علي بن محمد السودي المعروف بالإمام “عبدالهادي السودي” وهو أحد أشهر أعلام الصوفية في اليمن واشتهر بالعلم والأدب وله الكثير من القصائد الشعرية والمؤلفات الدينية.

وبحسب موسوعة الأعلام توفي الامام السودي في العام الهجري 932   الموافق للعام الميلادي 1525  ولم يعرف بالتحديد تاريخ مولده فيما بني المسجد الذي جرى تفجيره في تعز في الحقبة التي عاش فيها.

وجاء في موسوعة الأعلام في ترجمة الامام السودي:

ابوعبدالله، الشهير بـ(عبدالهادي السودي).
نسبة إلى قرية (سودة شظب)، في محافظة عمران، عاش وتوفي في مدينة تعز، وقبره مزار مشهور، في قبة بجوار مسجده، من أعالي مدينة تعز.
عالم، شاعر، صوفي. تتلمذ على عدد من علماء عصره، ودرَّس وأفتى، ثم مال إلى التصوف، وصدرت منه أمورٌ تدل على أنه من العارفين بالله، ورويت عنه كرامات كثيرة، وكان شاعرًا مجيدًا، أغلب شعره في التصوف، وحكي أنه كان يكتب بالفحم على الجدران كلما عنَّ له نظم؛ فيأتي تلاميذه فيوثقون ما يكتب في دفاترهم، وكانت أشعاره تُنشر وتُغنى في المجالس، وسمع مرة قصيدة من نظمه فطرب لها وتمايل، وسأل عن قائلها، فقيل: إنها من نظمك؛ فأنكر ذلك وقال: “حاشا ما قلت شيئًا، حاشا ما قلت شيئًا”.
كان مولعًا بشرب القهوة ليلاً ونهارًا، يستخدم ما يصل إليه من الهدايا وقودًا لها أيًّا كان، من ثوبٍ نفيس، أو عود، أو غير ذلك، ويحكي الناقلون من أتباعه المتصوفين عن كراماته.
ويحكى أن سبب ميله إلى التصوف، أنه عندما بدأ في قراءة الفقه على بعض العلماء، وصل إلى هذه المسألة (والعبد لا يملك شيئًا مع سيده)، فاستفسر شيخه عن معناها، واعترته هيبة عظيمة، وحصل عليه ما يسميه المعتقد الصوفي بـ(الجذب)، وهو نوع من التصرف الجنوني، ويعرف فاعله بـ(المجذوب).

 

صور المسجد بعد تفجيره:

13892037_651041548405666_6432994291536759054_n 13681020_651041521739002_5939550857323029285_n 13886285_651041511739003_6231400056679152258_n 13882312_651041448405676_8533633312554120615_n

 

(671)

الأقسام: الاخبار,اهم الاخبار,مشَاهِد