وفد حكومة هادي يتخلى عن شروطه ويطالب السفراء بإدانة “اتفاق صنعاء”

الكويت| المراسل نت:

قلب الحوثيون والمؤتمر الطاولة على حكومة هادي في المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة وانصاعت لشروط وفد صنعاء بتمديد المفاوضات وان تكون النقاشات حول الحل السياسي وليس الحل العسكري والامني الذي لاقى ارتياحاً لدى الوفد الحكومي.

وتبددت شروط الوفد الحكومي التي بدأت بسقف عالٍ مثل الزام الحوثيين بتعهد خطي بتنفيذ قرار مجلس الامن والاشتراط على الامم المتحدة ومبعوثها بالتخلي عن رؤيته بتشكيل حكومة وحدة وطنية او شرط الوفد بتزمين الجولة الثانية من المفاوضات إلا أن حكومة هادي رضخت للضغوط وقبلت بتمديد المشاورات وتخلت عن شروطها التي تحولت إلى مطالبة بإدانة اتفاق الحوثيين والمؤتمر.

الوفد الحكومي قبل بتمديد المفاوضات وتسلم من ولد الشيخ اجندة المفاوضات التي قال عنها المبعوث الأممي انها في اطار التوصل لحل سياسي.

وفد حكومة هادي بات اليوم يطالب سفراء الدول الـ18 بإدانة اتفاق الحوثيين والمؤتمر متخليا عن شروطه السابقة.

وفي هذا السياق ذكر الموقع الرسمي لحكومة هادي أن وفدها المفاوض التقى سفراء الدول الـ18 اليوم السبت بالكويت وطلب منهم مواقف واضحة لإدانة الأجراء الذي اتخذه من وصفوا بـ “الانقلابيين من جماعة الحوثي صالح” معتبرا إياه انقلابا جديدا وتدمير للمشاورات واستهانة بالمجتمع الدولي وانقلاب على المجتمع الدولي”.

ولد الشيخ يسلم طرفي المفاوضات أجندة المرحلة المقبلة من المفاوضات

من جانب آخر أعلن المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ تسليم تصوره للمرحلة القادمة من المفاوضات التي تهدف للوصول الى حل سياسي متخليا عما أعلن به سابقا بتقديم الحل الامني والعسكري الذي رفضه وفد الحوثيين والمؤتمر.

وقال ولد الشيخ في صفحته بالفيسبوك: “سلمت الوفدين ورقة عمل تحمل تصورا للمرحلة القادمة من اجل التوصل الى حل سياسي في اليمن”.

ويأتي هذا بعد إبلاغ الوفدين بتمديد المفاوضات التي كانت قريبة من اعلان الفشل ويعد نصرا استراتيجيا للحوثيين والمؤتمر الذين استطاعوا اتخاذ موقف اجبر الدول الراعية على التراجع عن مطالبها وشروطها بتسليم السلاح والانسحاب قبل التوصل لحل سياسي.

وكان وفد حكومة هادي في مفاوضات الكويت قد رضخ في وقت من متأخر من ليل السبت للضغوط الدولية وقبل بتمديد المشاورات رغم اعلانه اكثر من مرة المغادرة إلى الرياض.

وأفادت مصادر المراسل نت في الكويت قي حينه إلى ان الساعات الماضية شهدت اجتماعات ماراثونية شارك فيها سفراء الدول الراعية التي مارست ضغوطا كبيرة على وفد حكومة هادي وأهمها الضغوط السعودية.

واشارت المصادر غلى أن وفد الحوثيين والمؤتمر تم ابلاغهم عقب ذلك بموافقة وفد هادي على تمديد المشاورات.

وكشفت المصادر ذاتها أن موافقة وفد هادي على التمديد جاء اثر تلقيهم قرارا سعوديا يفيد بأن السعودية لن تسمح لهم بالعودة في حال أصروا على المغادرة.

(291)

الأقسام: الاخبار,المراسل السياسي,اهم الاخبار