خاص| المراسل نت:
دفع مقاتلو قوات هادي حياتهم ثمنا لرغبة التحالف بقيادة السعودية أثبات جديته في الضغط على الحوثيين في منطقة نهم باتجاه العاصمة صنعاء في معركة كان ميدانها الاعلامي أقوى من أدائها العسكري.
الإعلام الموالي للتحالف بث أمس السبت صوراً عادية لمناطق سيطرته في منطقة نهم بغرض تعزيز الحرب الاعلامية ومضاعفة الضغط على الحوثيين والجيش اليمني الذين ردوا أولا في الميدان وتصدوا لهجومين باتجاه قرية حول وباتجاه منطقة المجاوحة فيما تمكنوا اليوم من استعادة السيطرة على جبل المنارة المطل على مدينة المديد مركز مديرية نهم حيث كان الانجاز الوحيد لقوات هادي التي سيطرت على اطراف الجبل ثم تراجعت بعد تعرضها للهجوم وقتل 14 من عناصرها. ثم عاد الحوثيون عبر اعلامهم الحربي وبثوا صورا من المعركة ومابعدها وظهرت جثث عدد كبير من القتلى وحصل المراسل نت على بعض الصور التي تم توزيعه للاعلام.
وأفادت مصادر ميدانية للمراسل نت امس السبت أن هجوم قوات هادي جاء من محورين، الأول من الجهة الشرقية لمنطقة نهم نحو قرية الحول ذات الطبيعة الوعرة والواقعة اسفل جبل الشبكة والثاني باتجاه منطقة المجاوحة في الجهة الجنوبية لمنطقة نهم.
وبالرغم من عودة طيران التحالف لمساندة قوات هادي بشكل ملحوظ إذ شنت عشرات الغارات إلا أن تلك القوات تقدمت دون خطة عسكرية حقيقة في الميدان وكان مستواها إعلاميا أكبر بكثير من الواقع وهو يتناسب مع طبيعة الهجوم الذي جاء لايصال رسائل لما كان يتم الاعلان عنه في صنعاء.
وتفيد مصادر المراسل نت أن قوات هادي خسرت 52 قتيلاً ونحو 26 جريحا معظمهم قتلوا داخل المدرعات والدبابات التي كانت تتقدم بصعوبة في التضاريس الجبلية وتعرض الكثير منها للتدمير من قبل الحوثيين والجيش اليمني فيما لم تحقق الغارات الجوية المطلوب منها رغم كثافتها.
واشارت المصادر أن قوات هادي لم تتمكن من انتشال 17 جثة ما تزال في احد الشعاب باتجاه قرية حول ليصبح عدد قتلى قوات هادي خلال الـ24 ساعة الماضية 66 قتيلا بما فيهم الجنود الذين قتلوا في جبل المنارة.
(1913)
