خاص| المراسل نت:
تساءلت اوساط سياسية ومراقبون عن الهدف الذي يقف وراء طلب التحالف الذي تقوده السعودية من الامم المتحدة اعطاءها مهلتين مجموعهما 144 ساعة حظر جوي على اليمن وذلك منذ اعلان انتهاء مشاورات الكويت ، وما مدى استطاعة التحالف ان يحقق انجازا عسكريا بعد اكثر من 500 يوم من الحرب على اليمن ؟
وفي الوقت الذي لايبدو ان التحالف بامكانه ان يستفيد من المهلة في انجاز تقدم ميداني ، اعتبر مصدر مقرب من وفد صنعاء ان الامم المتحدة اعطت التحالف مهلتين لكي يرتكب المزيد من المجازر .
واضاف المصدر بالقول ” طيران التحالف ارتكب مجازر مروعة خلال المهلتين اللتين اعطتهما الامم المتحدة ابرزها مجزرة نهم و مجزرة مصنع العاقل وعددا من المجازر في صعدة ابرزها مجزرة قطابر واخرها مجزرة مركز امتحاني و منزل في جمعة بن فاضل اضافة الى تدمير عدد من الجسور ” .
واعتبر مراقبون ان التحالف انما يطلب من الامم المتحدة ان تمنحه ترخيصا لخرق القانون المواثيق الدولية وحقوق الانسان باعتبار ان الحظر الجوي على المسافرين اولا وعلى الوفد المفاوض الذي سافر بناء على ما تكفله المواثيق الدولية والضمانات التي قدمتها الامم المتحدة يعد مخالفة دولية للقوانين والاعراف الدبلوماسية ، الامر الذي يضع الامم المتحدة امام موقف محرج في حال لم تتخذ موقفا الى جانب قوانينها والتزاماتها .
كما اعتبر المصدر ان الامم المتحدة لم تعد تستطيع ان تحمي نفسها من الابتزازات السعودية المتكررة ، لافتا الى ان منحها الفرص للتحالف لارتكاب جرائم بحق اليمنيين وبحق القانون الدولي يسقط مصداقيتها ، حسب قوله ، واوضح بان تمديد الحظر الجوي من قبل الامم المتحدة قد يؤثر سلبا على مسار التحركات التي ترعاها نحو الوصول الى حلول سياسية للازمة اليمنية .
على ذات الصعيد ندد ناطق انصار الله محمد عبدالسلام بتمديد المهلة ومنع الوفد من العودة ، باعتبارها ” صلفا وحماقة ” ، وربط عبدالسلام بين الحظر الذي تطلب السعودية تمديده وبين المجازر التي وصفها بالوحشية ، معتبرا انها ” تعري منظمة الأمم المتحدة، وتجعلها شريكةً للعدوان في جرائمه وحصاره لليمن، وفي إطالة مأساة ومظلومية الشعب اليمني. ”
وبالقدر الذي ذكَّر عبدالسلام الامم المتحدة بانها قطعت وعودا اكيدة لتأمين رحلات الوفد ، متهما اياها بانها ” نكثت بما قطعت به ” في اشارة الى اعطاء التحالف مهلة للحظر الجوي ، فانه عمد الى التهديد باعادة النظر في التعامل معها مرة اخرى ، وقال ” علينا إعادة النظر في كيفية تعاملنا معها مرة أخرى، وعلى المجتمع الدولي أن يتحمل عواقبَ الصمت عن انتهاج دول العدوان على اليمن شريعةَ الغاب ” حسب تعبيره
(273)
