تقرير خاص: يوم دموي لأطفال صعدة وحرائق الحدود تواصل الاشتعال

يحيى مطهر|صعدة| المراسل نت:

استحوذ الطلاب الأطفال من ذوي المرحلة الابتدائية الأساسية على مساحة الصورة في مشهد الجريمة المُرتكبة بطائرات التحالف السعودي ، فمدرسة طلاب أساسية وناقلة طلاب وأسرة في رازح هم ضحايا غارات الطيران ليوم السبت جمعهم المشفى الوحيد في صعدة والسن المتقارب لغالبيتهم حيث لا يتجاوز عمر أكبر طفل الثالثة عشر عاماً.

و شن طيران التحالف السعودي خلال الساعات الماضية سلسلة غارات هي الأعنف على محافظة صعدة تسببت بوقوع ثلاث مجازر معظم ضحاياها طلاب مدارس من الأطفال تتراوح أعمارهم بين ال8 الى العشرين عاما.

المجزرة الأكبر وقعت صباح السبت عندما كان الطلاب متجمعين في احدى مدارس مديرية حيدان ، وراح ضحيتها 30 طفلاً لا يتجاوز سن اكبرهم احد عشر عام ، ومن المتوقع ارتفاع حصيلة الشهداء نتيجة حجم الدمار الكبير الذي لحق بالمبنى المخصص لتعليم الطلاب صغار السن القراءة والكتابة، حيث أشار سكان محليون لـ “لمراسل نت” ان الطيران قصف المدرسة بصاروخين وقع أحدهم مباشرة على المبنى وتسبب بقتل سبعة طلاب على الفور بينهم معلمَيْن متطوعين من أهالي الحي ، فيما وقع الآخر بالقرب من المكان واحدث أضراراً بالغة بالبيوت المجاورة بالإضافة إلى قتل امرأة حامل كانت تمر بالمكان لحظة وقوع الغارة.

وتعاني منطقة آل فاضل -حيث وقعت المجزرة-  من انعدام كامل للبنى التحتية بما فيها المشافي والصيدليات و عيادات الإسعافات الأولية ، وقد نقل المسعفون من الأهالي عشرات الجرحى من الأطفال عبر طريق جبلية وعرة تمتد لأكثر من ثمانين كيلومتر الى المشفى الوحيد العامل في صعدة ، والذي بدروه يعاني من شحة الإمكانات الطبية والعلاجية وندرة التخصصات الطبية.

المجزرة الثانية وقعت في مديرية رازح الحدودية منطقة بركان واستهدفت منزلاً يضم ثلاثة عشر فردا معظمهم أطفالا ونساء وقعوا استشهد منهم ستة بينهم أربعة أطفال وامرأتين والبقية جراحهم خطرة.

وفي مديرية مجز وسط صعدة استهدف الطيران السعودي ناقلة محملة بالطلاب كانوا في طريقهم إلى قريتهم بعد انتهائهم من أداء الاختبارات الثانوية ، ويروي ناجين من الطلاب تفاصيل وقوع الغارة مؤكدين أنها وقعت بعد لحظات من نزولهم من المركبة ما تسبب باحتراقها ومقتل سائقها وجرح سبعة طلاب كانوا بالقرب منها لحظة وقوع الغارة ، علاوة عن جرح أربعة عمال كانوا بالقرب من المكان.

وفي ساعات متأخرة واصل الطيران السعودي شن غاراته على قرى ومساكن المواطنين وقعت إحداها في منزل بقرية تيقرهد بمديرية ساقين وتسببت بجرح شخص ، ووقعت غارة أخرى في منطقة عريمة في نفس المديرية.

 

المقاتلون اليمنيون يواصلون إشعال الحرائق في الحدود والجيش السعودي يخفي خسائره

و يصعّد التحالف السعودي من استهدافه للمدنيين في صعدة بالتزامن مع انهيار مشاورات الكويت وعودة المواجهات العسكرية على وفي عمق الأراضي السعودية حيث يشن المقاتلون اليمنيون عمليات عسكرية متنوعة ( كمائن ، وقنص ، وزرع وتفجير عبوات ، واقتحامات ، واستهداف تجمعات للقوات السعودية ، والمراكز العسكرية ، و قصف مدفعي وصاروخي مكثف على المعسكرات والمواقع السعودية في كل من عسير ونجران وجيزان ) وفي المقابل يحرص النظام السعودي على التـكـتيـم الكبير في خسائره بالعتاد والجنود خلال هذه العمليات ، فيما تتكشف أجزاء من هذه الخسائر بواسطة كاميرا الاعلام الحربي التابع للقوات اليمنية ، والذي وزع مؤخرا مشاهد متنوعة من بينها عمليات اقتحام لعشرة مواقع عسكرية سعودية في الأجزاء الغربية جنوب مدينة نجران ، انتهت باستعراض مشاهد للمدينة التي باتت على مرمى حجر بعد السيطرة على الجبال المحيطة بها.

 

تحذير: يمنع إعادة نشر المادة او اقتباس اجزاء منها دون الاشاره للمصدر: المراسل نت

(106)

الأقسام: الاخبار,المراسل العام,اهم الاخبار,تقارير المراسل