خاص| المراسل نت:
ما تزال صورة الواقع السياسي القادم ترتب اجزاءها مع كل خطوة يقوم بها المجلس السياسي الاعلى الذي تشكل قبل ايام وحضي بمباركة البرلمان اليمني .
وبعد ان ادى المجلس السياسي اليمين الدستورية امس امام البرلمان ، تسلم رئيس المجلس ونائبه اليوم العلم الجمهوري من رئيس اللجنة الثورية في حفل بروتوكولي كبير بالقصر الجمهوري بالعاصمة حضره مسؤولون محليون وممثلون عن بعثات دبلوماسية ابرزهم القائم باعمال السفير الروسي بالعاصمة صنعاء الذي ابدى تأييده للمجلس وللاتفاق في تصريح لبعض وسائل الاعلام .
الفعالية التي شهدها القصر الجمهوري اعتبرت بمثابة حفل توديع لرئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي الى جانب كونها اجراء بروتوكوليا روتينيا في اليمن ، وبحسب مراقبين فان آلية التسليم بدت مختلفة عن المعتاد هذه المرة ، حيث تسلم العلم اليمني من يد رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي شخصان هما الرئيس صالح الصماد ممثل انصار الله و نائبه قاسم لبوزة ممثل المؤتمر الشعبي العام ، بينما كان المعتاد ان يتسلم العلم الرئيس بمفرده .
اوساط سياسية واعلامية اكدت للمراسل نت ان تسلم الرئيس ونائبه وتقبيلهما للعلم الجمهوري معا تقرأ بكونها اشارة على طبيعة السلطة التي ستحكم اليمن في المرحلة المقبلة بكونها سلطة توافق وشراكة ، الامر الذي سينسحب على بقية الخطوات والاجراءات التي سوف يتخذها المجلس لاحقا بما فيها تشكيل حكومة ومجلس عسكري .
في الاتجاه نفسه اعتبر القائم باعمال السفير الروسي بالعاصمة صنعاء ان الوفاق الوطني هو اهم عنصر في الطريق الى التسوية ، جاء ذلك في تصريح تلفزيوني ادلى به لقناة اليمن اليوم التابعة للمؤتمر الشعبي العام اعلن فيه ان روسيا تؤيد الاتفاق السياسي ، وقال ” روسيا ايدت ولاتزال تؤيد كل الجهود ومن بينها انشاء المجلس السياسي الاعلى وكل الجهود الرامية الى ايجاد تسوية سلمية ” ، مؤكدا ان الاتفاق السياسي هو خطوة في الاتجاه الصحيح ، واعتبر اوليغ دريموف ان الشرعية لايجب ان تظل محل خلاف في الشارع اليمني وان الوفاق والتوافق هو اهم عنصر في الطريق الى تسوية الخلافات.
(620)
