صنعاء| المراسل نت:
نجحت جماعة أنصارالله وحلفاؤها وحزب المؤتمر وحلفاؤه في حشد أكبر تجمع بشري في تاريخ اليمن للحصول على تأييد شعبي للمجلس السياسي الاعلى (يتولى مهام رئاسة الجمهورية) الذي حصل على ثقة البرلمان فأوقع حكومة هادي في فخ دستوري وفي شرك المبادرة الخليجية التي لم ينطبق عليها شرعية التوافق بمواجب الدستور والمبادرة.
لم يتولى ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء احتضان الحشود وحده، لقد امتد الامر إلى شارع الخمسين وشارع الرئاسة وشارع الشرطة ومحيط كل ذلك وصولا إلى طيران التحالف الذي شارك بنحو ثلاث غارات على جبل النهدين المطل على الحشود.
بالميزان السياسي يمكن استعارة الجملة الرياضية عند وصف الحدث بأنه ” ضربة لا ترد ولاتصد” بالنسبة لحكومة هادي والتحالف السعودي، فالأمر سيبدو مخجلا إذا ظلت مواجهة الحوثيين والمؤتمر مقتصرة على الشرعية الدولية دون غطاء شعبي.
اليوم وبعد أن عادت الحشود من حيث جاءت فإنها ستتطلع إلى حجم التغيير الذي سيطرأ على المشهد والمواقف في إطار الازمة اليمنية والاقليمية برمتها.
(346)
