الرياض| المراسل نت:
رفضت حكومة هادي في اجتماع لها اليوم السبت في الرياض، المبادرة الامريكية للحل السياسي في اليمن والتي أعلن عنها قبل يومين عقب اجتماع جدة بين وزراء خارجية الولايات المتحدة وبريطانيا ودول الخليج.
وبالرغم إعلام حكومة هادي ترحيبها بأي مبادرة للحل السياسي في إشارة منها للمبادرة الامريكية التي اعلن عنها وزير الخارجية الامريكي جون كيري، إلا أنها ربطت ترحيبها بعدة شروط مع علمها أن المبادرة لم تلبي ذلك إضافة إلى إعلانها التمسك بتنفيذ القرارات الاممية تحت البند السابع، ما قد يعني أن حكومة هادي أرادت إعلان رفضها للمبادرة بطريقة دبلوماسية.
وبحسب الموقع الرسمي لحومة هادي “سبأ نيو” جددت الحكومة برئاسة احمد عبيد بن دغر في اجتماعها اليوم “التأكيد على استعداد الحكومة للتعامل الإيجابي مع أية حلول سلمية طالما وتطابقت مع المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني، وقرار مجلس الأمن 2216”.
وفي إشارة على تمسك حكومة هادي بالرؤية السعودية التي تبناها المبعوث الاممي ورفضت من قبل وفد صنعاء، فقد ذكر الخبر في موقع الحكومة الرسمي “بمواقف الحكومة الحريصة على مصالح شعبها، والتي تجسدت في مشاورات الكويت برعاية الأمم المتحدة وما سبقها، وتوقيعها على مشروع الاتفاق الأممي الذي رفضه الانقلابيون” بحسب ما جاء في الموقع ذاته.
حكومة هادي حاولت تبرير رفضها غير المباشر للمبادرة الامريكية وقالت ان الطرف الاخر يتعامل “مع أية تنازلات تقدم من أجل حقن دماء الشعب اليمني بأنها انتصار مزعوم لها، وتفهم حرص الحكومة والتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية والمجتمع الدولي والأمم المتحدة، وتغليبهم للحلول السلمية، بشكل خاطئ”.
وتابع موقع الحكومة الرسمي قائلا ان الاجتماع كرر “الترحيب باية حلول سلمية شريطة أن تكون تحت سقف المرجعيات المتفق عليها والمتمثلة في قرار مجلس الأمن الدولي 2216 الصادر تحت الفصل السابع والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل”.
ويوضح موقف حكومة هادي تمسكها بالحرب حيث يبدو ترحيبها بالجهود المبذولة للتوصل للحلول السلمية لحقن دماء اليمنيين متنافيا مع تمسكها بتنفيذ قرارات مجلس الامن تحت الفصل السابع الذي يتيح استخدام القوة الدولية.
(453)
