السفير الامريكي: لا مجال للحل العسكري في اليمن ويجب العودة لاتفاق وقف اطلاق النار فورا

المراسل نت:

قال السفير الامريكي في اليمن “ماثيو تولر” ان اجتماع جدة خرج باتفاق يحقق أهداف الاطراف المتصارعة في اليمن، مشيرا الى ان المبعوث الاممي اسماعيل ولد الشيخ سيبدأ منذ اليوم جولة مشاورات مع الاطراف المعنية للعودة للمفاوضات.

واشار تولر في مقالة مع الشرق الاوسط ان “اللقاءات التي عقدها الوزير كيري في جده بتاريخ 25 أغسطس مع كلا من وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ، والمملكة المتحدة ، أثمرت طريقاً جديداً للمضي قدماً نحو حل سلمي للصراع اليمني” .

وأضاف ان “الهدف من اللقاءات هو إنهاء العنف ، وإنهاء الحرب ، والتعامل مع الوضع المقلق جداً في اليمن والذي لم يتسبب إلى الآن بقتل مايزيد عن 6500 فحسب ، بل وأصبح يمثل أزمة إنسانية بحجم هائل وتهديد أمني متنام”.

وأكد تولر ان اطراف اجتماع جدة اتفقت “على مسار أمني وسياسي بالتواز يحقق الأهداف المنشودة للحكومة اليمنية الشرعية المعترف بها دولياً ، وللحوثيين ، وهذا اختراق وفرصة للسلام ، ونهاية لمعاناة الشعب اليمني” بحسب  ما قال.

وأضان ان ذلك المسار “يلبي مطالب الطرفين ، بما في ذلك الحوثيين ، لأنه ينص على نزع السلاح والانسحاب ، ويتفق الطرفان في ذات الوقت على تشكيل حكومة وحدة وطنية . وهذه مبادرة جديدة تحقق اتفاقاً شاملاً ، وليس هناك سبب لعدم وقف القتال والمضي نحو السلام”.

وكشف السفير الامريكي انه “إعتباراً من اليوم ، سيبدأ المبعوث الخاص ، إسماعيل ولد شيخ أحمد ، فوراً بسلسلة من المشاورات مع الأطراف للعمل على التفاصيل النهائية لهذا النهج ، وإذا ماوافقت الأطراف على الإنخراط بعملية شرعية ، فإن هذا سيمكن من استئناف اتفاقية وقف إطلاق النار التي تم التوصل إليها بتاريخ 10 أبريل من هذا العام”.

وجدد السفير الامريكي أنه “ليس هناك حل عسكري للصراع اليمني سوى التسوية السياسية التي ذكرت بعاليه يتوافق بشأنها جميع الأطراف والتي يمكنها أن تحقق السلام والاستقرار”.

وطرحت الصحيفة العديد من الاسئلة في محاولة لمعرفة ما اذا كان لدى الولايات المتحدة نية لدعم الحل العسكري غير أنه اصر ان الحل في اليمن لابد ان يكون سياسيا وعبر التفاوض، وعنما سألته الصحيفة ماهي اختيارات المجتمع الدولي فيما إذا استمر الحوثيون وصالح في رفضهم للانسحاب من المدن ، أو تسليم الأسلحة (الثقيلة) ؟ أجاب السفير الامريكي بالقول: “الوسيلة الوحيدة لإنهاء الصراع هي عبر المفاوضات التي تنهي القتال ، وتشكل حكومة وحدة وطنية وينتج عن ذلك انسحاب المليشيات من المدن الرئيسية ، وتسليم الأسلحة الثقيلة ، ولدينا خارطة طريق بموجب مقترح المبعوث الخاص للأمم المتحدة مدعومة من دول مجلس التعاون الخليجي بتاريخ 25 أغسطس”.

(291)

الأقسام: الاخبار,المراسل السياسي,اهم الاخبار

Tags: ,,,