هادي وحكومته: نحن مع الحل السياسي القائم على استمرار الحرب في اليمن !

خاص| المراسل نت:

“نحن مع السلام في اليمن والقائم على أساس الحرب، أو نحن موافقون على المبادرة الامريكية شريطة أن تكون هي (الرؤية السعودية) التي رفضتها صنعاء وأدت لفشل المفاوضات” بهذه الطريقة يحاول رئيس وحكومة المنفى أن يقدموا رفضهم للمبادرة الامريكية على هيئة القبول بها.

قد يبدو ذلك أشبه بما يفعله الاعلام حين يتصيد زلات وأخطاء الزعماء والسياسيين مثلما كان يحدث مع الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، إلا أن ما صدر من هادي وحكومته لم تكن أخطاءً أو زلات لسان بل هي حقيقة موقفهم من المبادرة الامريكية التي تتلخص في “نحن مع الحل السياسي القائم على استمرار الحرب في اليمن”

عبدربه منصور هادي في اجتماعه مع مستشاريه اليوم الاحد بالعاصمة السعودية الرياض عزز موقف حكومته الرافض للمبادرة الامريكية بطريقة ملتوية عندما قال ان “السلام والاستقرار في اليمن هو خيار استراتيجي لدى القيادة والحكومة وهو خيار يقوم على المرجعيات المتفق عليها المتمثّلة في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة وفي مقدمتها القرار 2216”.

وفي موقف واضح على عدم القبول بالمبادرة الامريكية التي تنص على تشكيل حكومة وحدة وطنية أولا والتفاوض على حل متزامن في الحل السياسي والعسكري معا، حيث قال هادي في ذات الاجتماع ان خارطة الحل الشاملة “تبدأ بتسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والانسحاب من كافة المناطق والمدن التي سيطرت عليها مليشيا الحوثي وصالح وإلغاء كل ماترتب على ذلك الانقلاب وعلى كافة المستويات”.

الترتيب الذي وضعه هادي لخطوات الحل في اليمن منافية تماما للمبادرة الامريكية بنفس الطريق التي اعلنت عنها حكومته.

حكومة هادي في اجتماعها امس السبت اعلنت انها تجدد ““الترحيب باية حلول سلمية شريطة أن تكون تحت سقف المرجعيات المتفق عليها والمتمثلة في قرار مجلس الأمن الدولي 2216 الصادر تحت الفصل السابع والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل”.

ويوضح موقف حكومة هادي تمسكها بالحرب حيث يبدو ترحيبها بالجهود المبذولة للتوصل للحلول السلمية لحقن دماء اليمنيين متنافيا مع تمسكها بتنفيذ قرارات مجلس الامن تحت الفصل السابع الذي يتيح استخدام القوة الدولية.

هادي وحكومته لديهم أهدافا من وراء تعويم موقفهم من المبادرة الامريكية التي يظهر انهم يرفضون البدء بتشكيل حكومة وحدة وطنية بحسب مبادرة وزير الخارجية الامريكية.

الاهداف التي يرمي اليها هادي وحكومته هو التظاهر بقبول المبادرة الامريكية التي إذا لاقت رفض طرف صنعاء يصبح من حق هادي وحكومته اتهام خصومهم برفض الحل السياسي، أما إذا قبل بها طرف صنعاء فإبمكان هادي وحكومته أيضا أن يقولوا حينها ان ترحيبهم بالمبادرة كان مشروطا، وفي حقيقة الامر ان تلك الشروط تعني رفضهم للمبادرة والتمسك بالرؤية السعودية التي تبناها المبعوث الأممي وادت لفشل المفاوضات.

(296)

الأقسام: الاخبار,اهم الاخبار,هاشتاق