الصماد: هناك نوايا دولية لإحلال السلام في اليمن وأثبتنا للسعودية أننا أصحاب القرار

صحافة| المراسل نت:

قال رئيس المجلس الاعلى في اليمن صالح الصماد أن هناك نوايا دولية لاحلال السلام في اليمن مجددا الترحيب بأي مبادرات في هذا الاطار في إشارة للمبادرة التي قدمها وزير الخارجية الامريكي والتي قال انهم لم يتسلموا مسودتها رسميا.

جاء ذلك خلال مقابلة اجرتها وكالة رويترز مع الصماد الذي يرأس المجلس السياسي الأعلى المكون من الحوثيين والمؤتمر وحلفائهما وأشار فيها إلى أنهم أثبتوا للسعوديين أنهم أصحاب القرار خلال الهدنة التي انهارت مؤخرا في الحدود، في اشارة منه لعدم صحة الاتهمامات الموجهة لهم بالتبعية لإيران.

وقال الصماد: “بالنسبة لما يتم تداوله الآن عن مبادرة الرباعية التي أعلن عنها قبل عدة أيام في السعودية نحن حتى الآن لم نتسلم مسودة رسمية، وكل ما يتم تداوله هو عبارة عن تصريحات صحفية لا ترقى إلى المستوى الذي يمكننا من القول إننا اطلعنا على المسودة بشكل كامل، وربما أن الاخوة في الوفد الوطني يتسلمون هذه المسودة اليوم ، ويمكن الاطلاع عليها وابداء الملاحظات ان وجدت”.

وأضاف: “نحن لم نقفل باب السلام ولا باب المفاوضات ولازلنا على نفس الموقف الذي تحدثنا عنه في اجتماع المجلس السياسي الاعلى أمس اننا سنتعاطى بإيجابية مع أي مبادرة من شانها أن تفضي إلى وقف العدوان ورفع الحصار ووقف امتهان واذلال اليمنيين في مطار بيشة وغيرها وتخدم السلام ، لذلك هذا هو الموقف الذي يمكن أن نقول به مبدئياً حتى الاطلاع على المسودة وابداء الموقف النهائي” بحسب ما قال.

وفي اجابته على سؤال عما إذا كان يعتقد أن السلام سيتحقق قريبا في اليمن أجاب الصماد قائلا: “نحن نرى أن العدوان قد طال وأن هناك حرج اخلاقي وإنساني على النظام السعودي الذي يرتكب في حق الشعب اليمني مجازر كبيرة ؛ كذلك فان العالم المتشدق بالديمقراطية وبحقوق الانسان واحترام حق الشعوب في تقرير مصيرها وصل إلى مرحلة حرجة جراء السكوت على هذه الجرائم ؛ فاعتقد أن هناك نوايا دولية لإيجاد السلام ، ونحن كما أسلفتُ سنبذل كل ما في وسعنا لالتقاط أي فرصة لوقف العدوان ورفع المعاناة عن الشعب اليمني”.

وفي ظل تصاعد العمليات الحدودية وانهيار الهدنة مع السعوديين وسط اتهامات سعودية للحوثيين بالتصعيد قال الصماد: “دخلنا والسعوديون في تفاهم واثبتنا أننا أصحاب القرار وأصحاب قيم ومبادئ واستطعنا تثبيت وقف اطلاق النار على الشريط الحدودي كاملا ًمن البقع وحتى حرض وميدي ، انسحبنا من الربوعة وهي خطوة كانت كبيرة وجبارة وتلقينا وعود أنه سيتم ايقاف الغارات على المناطق الشمالية وأنه سيتم بعده الانسحاب من ” قلل الشيباني ” ومن ميدي وعدم السماح للمرتزقة باستخدام الاراضي السعودية بالزحف على الأراضي اليمنية ، لكن تفاجأنا أنه لم يحصل شيء من هذا بالرغم من كل التفاهمات التي قدمناها لكي يثبت النظام السعودي حسن نواياه ، لكن الغارات استمرت والحشود كذلك ودعم المرتزقة استمر والقصف المدفعي على المناطق الحدودية استمر أيضاً”.

واضاف أنه “لو كان لدى السعودية نية جادة لإيقاف العدوان أو المضي قدماً في هذه التفاهمات لالتزموا بما تفاهمنا عليه ، لهذا نحن قدمنا ما لدينا ولكنهم لم يفوا بما التزموا به ، ومن الطبيعي عندما تستمر الغارات لمائة غارة في اليوم الواحد مثلاً ،وبالأمس كانت هناك ثمانون غارة على منطقة ” قلل الشيباني ” ونحن لا نتملك طائرة ولا الأسلحة الفتاكة التي لديهم ولهذا من حق اليمنيين أن يذهبوا ليدافعوا عن ّأنفسهم ليس طمعاً في الأراضي السعودية وإنما فقط لكي يشعر السعوديون بما يشعر به اليمنيون من مرارة وآلام القصف والعدوان” حسب قوله.

المصدر: رويترز

 

(526)

الأقسام: الاخبار,المراسل السياسي,اهم الاخبار