متابعات|المراسل نت:
قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن بلاده مارست ضبط النفس منذ زمن بعيد تجاه المملكة العربية السعودية، محذرا من أن لكل شيء حدود.
وأضاف ظريف خلال مقابلة مع صحيفة نيويوركر الأمريكية أن السعودية دعمت الرئيس العراقي الراحل صدام حسين وقال: “لكنه أدار لهم ظهره وهاجمهم”، واتهم ظريف السعودية بالعمل في وقت سابق على “إفشال” المفاوضات النووية بين إيران والغرب، وقال: “عندما بدأنا المفاوضات النووية خلال العامين والنصف الماضيين، بذل السعوديون ما في وسعهم لإفشال المفاوضات ومن بين ذلك إشباع الأسواق بالنفط، نحن ضبطنا أنفسنا، لكن لكل شيء حدود”.
وشدد ظريف على “أولوية المنطقة بالنسبة لنا”، مؤكداً “نريد استغلال أية فرصة للتعاون مع جيراننا في الخليج الفارسي، لقد أرسلنا لهم مقترحات للتعاون والحوار سراً وعلانية، لكن للأسف لم نلق آذاناً صاغية”.
وكان حسين جابر أنصاري المتحدث باسم الخارجية الإيرانية قال الإثنين الماضي إن “لصبر الجمهورية الإسلامية الإيرانية (تجاه السعودية) حدوداً”، مؤكداً أن “نهج إيران في المنطقة مبني على أساس المصالح الوطنية على عكس السعودية التي تسعى إلى تعميق الأزمات في المنطقة”.
وفي شأن آخر وصف وزير الخارجية الإيرانية قرار المحكمة العليا الأمريكية حول مصادرة ملياري دولار من اموال إیران المجمدة بأنه یعتبر “عملية سطو”.
وحمل ظريف الإدارة الاميركية “مسؤولية الحفاظ على الأموال الإيرانية”، وقال : “في حال نهبها سنقيم دعوى لدى محكمة العدل الدولية”.
وكانت الخارجية الايرانية أعلنت استدعاء السفير السويسري في طهران وسلمته رسالة “احتجاج” على قرار مصادرة ملياري دولار مودعة في المصارف الاميركية، حيث ترعى السفارة السويسرية المصالح الأمريكية في طهران.
وكانت المحكمة الأمريكية العليا قضت بوجوب تسليم أصول إيرانية مجمدة بنحو ملياري دولار لعائلات جنود أميركيين قتلوا في تفجير مقر لمشاة البحرية الأميركية (المارينز) في بيروت عام 1983 وهجمات أخرى حيث تم اتهام إيران بالمسؤولية عنها على الرغم من نفي طهران.
المصدر:صحيفة رأي اليوم:لندن
(221)
